ها هي إحدى القصص التي وردت عبر هاتفنا النقّال وبريدنا الإلكتروني، مليئة بالعبرات والبكاء، ولم تجد حلاّ إلى الآن لمشكلتها مع مقاول البناء، الذي اتفقت معه العائلة على تسليم بيتها في مدّة من الزمن، وأعطته قرضها كاملا، على أمل أن يفي بالوعد، وإليكم القصّة كما وردت بعد ذلك عبر البريد الإلكتروني:
الأخت مريم الشروقي، تعبنا من الاتصالات والمماطلة من قبل مقاول البناء بعد شهور من عدم تسليمنا البيت، وقد أبت نفسنا أن تشتكي عليه في المحكمة، إذ إنّنا لم نرد إدخاله في المحاكم، وتعريض سمعته إلى القيل والقال، ولكن بدون فائدة.
وتبدأ قصّتنا معه يا سيدتي عندما تم توقيع عقد بناء منزلنا وتسليم مفاتيحه في 31 /12/ 2008، ومدة الإنجاز كانت من المفترض 7 شهور، وهناك شرط جزائي بالعقد 20 دينارا عن كل يوم تأخير عن تسليم المنزل، وقد تم الاتفاق على بدء العمل بعد 5 أيام.
لم يبدأ المقاول بالعمل على رغم تذكيره بعد شهر وبعد شهرين ونصف، ولم يهتم فقمنا بتذكيره بعد مضي نصف مدة العقد، أي 3 شهور ونصف ولم يبدأ بالعمل.
بعد ذلك بدأ بالعمل إلى أن وصل إلى مرحلة صب القواعد بالخرسانة، ومن ثمّ خرج بقصّة جديدة مفادها بأن المهم في الأمر أن ينتهي البناء في الفترة المحددة! فأوضحت له بأن الحديد بدأ يصدأ، وأن هذا الأمر غير سليم لبنيان قوي، ولكن عبثا نحاول معه.
وفي 15 /6 /2009 اتصلنا به ووجّهنا اللوم له، وأنه لم يبق إلا أسبوعان لانتهاء العقد، فأبلغني بأنه أخطأ في تحديد مدة الإنجاز، والآن يريد 11 شهرا إضافية لإنجاز العمل، فلم أوافق على كلامه إذ إنّ ما يقوله غير معقول، وليس خطأ في تحديد المدة ولكنه لم يقم بواجبه كما ينبغي!
فطلبت منه مرارا إنهاء العقد واسترجاع الباقي من المقدم، بعد خصم قيمة العمل الذي قام به، ولكن لم يوافق وتعهد بأن يستمر بالعمل، ولكن في 1 /8 /2009 تم الاجتماع معه بحضور شاهد على ما يحدث في الاجتماع، وبرر سبب التأخير بالخطأ في تحديد المدة، وأوضحت له بأن هذا عذر غير مقبول وغير منطقي، وتعهّد بمواصلة العمل بانتظام ولم يصدق في كلامه وتعهده واستمر في الكذب علينا، ثم بعد شهر واحد من الاجتماع الأول طلبت الاجتماع معه مرّة أخرى فرفض واستمر يماطل ويكذب ويبرر بتعذر الشركة عن الصب، وأحيانا بأنه مريض أو زوجته بالمستشفى، وذلك بغرض التهرب وعدم صب القواعد؛ لأن القواعد قيمتها 2000 دينار، وهو لا يريد أن يصرف على البناء. وقد كذب علينا 4 مرات بخصوص موعد صب القواعد، فطلبت منه إنهاء العقد واسترجاع باقي المقدم فرفض أيضا!
وطلبت في المرات التالية أن يقدم لي رصيد الدفع للشركة وموعد الصب فلم يقدم لي شيئا، وفي النهاية وبتاريخ 17 /9 /2009 استسلم وقال إنه سيصب ثم رجع واعتذر؛ لأنه لم تتم توصيلات المياه وتوصيلات الكهرباء من قبل السباك والكهربائي ولكن بالإلحاح عليه قام بصب القواعد ولم يحضر أثناء الصب مع أني اشترطت حضوره.
وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول 2009 صب الجسور الجانبية حول المنزل، وذكرت له بأن الحديد صدِئ مع اعتراف البناء الذي يعمل معه، وأن خلطة الأسمنت التي سوف يستخدمها تقليدية، وليست من الخرسانة الجاهزة لدى الشركة كما كان في الاتفاق بالعقد، ولم يهتم بقولي ومضى في صب الجسور، والآن مضت 8 شهور من مدة11 شهر الإضافية التي طلبها ولم ينجز شيئا يذكر. فما الحل يا أختي في هذا الأمر غير المحكمة؟! (انتهت الرسالة).
إنّ قصّة هذه العائلة تتبعها الكثير من القصص مع بعض مقاولي البناء، تارة يتأخّرون في موعد التسليم، وتارة أخرى لا يقومون بعملهم على أكمل وجه، وأحيانا كثيرة يستغل طيبة العميل ولا يعطيه لا أخضر ولا يابسا.
وقد يخبرنا أحدهم بأنّ الطريق الأسهل في هذا الموضوع هو المحاكم، ولكن لماذا لا نستطيع التوجّه مثلا إلى دوائر حكومية أخرى قبل ذلك، لتسهيل عملية الاتفاق وإجبار بعض المقاولين غير الشرفاء على أداء مهامهم بسرعة، فطريق المحاكم طويل أما الدوائر الحكومية التي ستتبع وزارة البلديات مثلا أفضل وأسهل وأسرع في إنهاء المعاملات.
إن الاحترافية في الكذب والمماطلة ليست بالأمر الصعب، ولكن لكل منا ضميره الحي ونفسه اللوّامة، وفي ظل القانون سنستطيع ردع كل من تسوّل له نفسه النصب على الناس وتأخير أعمالهم، على رغم توفيرهم عليه قوت سنة تقريبا، بإعطائه مبالغهم الطائلة للبناء الذي صار «حارق الأموال هذه الأيّام».
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2767 - السبت 03 أبريل 2010م الموافق 18 ربيع الثاني 1431هـ
حدث معي نفس الشيء!!!
عام 1982 تعاقدتُ مع شخص نصاب من المحرق ليبني أرضي في إحدى قرى المحافظة الشمالية، على ان يسلمني المفاتيح خلال اربعة شهور. ولكن عمل معي نفس اللعبة ونفس الحجج، وأخذ ينصب على بنائين وصباغين ونجارين ووووو من الهنود المساكين، وعندما يكتشفون لعبته يأكل حقهم ويأتي بغيرهم و هكذا إلى أن سلمني البيت عام 1984 أي اكثر من سنتين!!
جعفر آل
انا أحد الذين نُصب عليهم من قِبل أحد المقاولين الذي كان سابقاً في منصب مدير في وزارة التربية والتعليم وعندما كنت أنوي رفع دعوى ضده في المحكمة قالت لي ابنته التي كانت تدعي أنها محامية سوف أبقيك في المحاكم سنين ولن تطول شيئاً الى أن تشيب. وعندما سألت أصحاب الخبرة من المحامين قالوا لي مع الأسف هذا هو القانون وضع ليخدم النصّاب. لذلك هذا المقاول النصاب نصب على أكثر من ثلاثين شخص وعليه عدة قضايا في المحكمة لكنه يعرف أن القانون ممكن التلاعب عليه ونسي أن الله له بالمرصاد ويمهل ولايهمل.
14 نور // قرصنة البناء
هي كذلك الأن قرصنة بناء متفرعة ومتشعبة والقانون غير فعال في بعض هذه الأمور لأن مثل هذه المواضيع تأخذ وقتاً طويلاً في إتباع الإجرائات النظامية لها فبعد تقديم الشكوى ترفع الشكوى إلى الشؤون القانونية المختصة وبعد ذلك يقومون بإنتداب ممثل عن الهيئة للمعاينة وبعد المعاينة ترفع إلى اللجنة واللجنة تكتب تقرير تفصل فيه معينتها للبناء, هذا إذا كانت مثل هذه اللجان موجودة في نفس الوقت وبعد ذلك تحول الى المحكمة وبالنظر للتقرير ينظر القاضي في القضية
وبد ذلك الحكم, هذا إذا كانت هناك محكمة في هذا الإختصاص.
مقاولات المساعد غربل العالم
هذا ا ويا بنته غربل العالم وكمل بنيانهم والي استوى على ايده نفس هذت القصة ما عدا ان بنته باقت البيزات وقالت ابوه مريض،، الله ينتقم من كل حرامي عود وصغير
على الوتر
ان مايحدث مع المواطنين والمقاولين من لعبة القط والفأر في اهم شي لدى المواطن وهو بيت العمر . وما ينبني عليه من قرارات قد تكون انتحاريه عند اختيار المقاول ( النصاب) او الشريف في بناء بيت العمر وما يترتب عليه من دين كبير يتحمله المواطن لبناء بيت العمر , يجب على وزارة الاسكان ان تحدد جهه لحل المنازعات بين المقاولين والمواطنين وتوفر لهم جهات استشاريه كما يحدث في الكويت والدول الاخرى وتوفر لمواطن الغطاء القانوني لحمايته من النصب والاحتيال عليه من قبل المقاولين.
الفري فيزا
الي الاخت مريم
أشكرك علي هذا المقال لانه بالفعل يمس المواطن - من كثر ما نسمع عن المقاولين ومشاكلهم لقد اقتصرت الموضوع ولجأت الي عمال الفري ويزا واكملت بناء بيتي من غير مشكله وأقل سعر لانني اشرفت علي العمل بنفسي وقمت بالاجراءات كلها مجرد اجرة العمال كنت ادفعها وكنت انا من يأخذ ادوات البناء من الألف الي الياء
ابو أحمد
زمن اغبر
انا معاك ىا زائر رقم ( 1 )
كل الشكر والتقدير
كل الشكر والتقدير الى الاخت العزيزة مريم على اهتمامها بالقضايا المهمة التي تخص الشعب والمواطنين .
الى متى
إذا انتهج كل المسؤلين مبدأ المماطلة والكذب و (غير صحيح) فهل سيشد المقاول عن هذا المبدأ في ظل الفوضى وغياب القانون ، القانون الذي لم يحفظ للبلد هويتها ولا للمواطنين القانون الذي أجاز توزيع الجوازات على الهنود والباكستانيين وخليط من كل مكان وهل بعد التفريط بالهوية والأرض من قيمة لأي شيء