أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، مستشار سموه للشئون الثقافية محمد المطوع لافتتاح فعاليات الاجتماع الثالث والثلاثين للمكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب الذي تستضيفه مملكة البحرين على مدى يومين، بحضور نخبة كبيرة من الحقوقيين والمفكرين العرب أمس (السبت).
وقد نقل مستشار سمو رئيس الوزراء في كلمة له في بداية الاجتماع أن مملكة البحرين تعي الدور الذي يلعبه اتحاد الحقوقيين العرب وإسهاماته في الجهود الرامية لنشر وتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان ونشر ثقافة التسامح.
وأعرب عن التطلع إلى الدور الذي يمكن أن يقوم به الاتحاد في تطوير التشريعات والقوانين العربية، بما يسهم في دعم حقوق الإنسان وإبراز الجهود العربية في هذا المجال.
وألقى الأمين العام لاتحاد الحقوقيين العرب، شبيب المالكي، كلمة استهلها بتوجيه الشكر لشعب البحرين وقيادته الوطنية. وأوضح المالكي أن الاجتماع يأتي في ظل ظروف في غاية الصعوبة والدقة ومنعطف حاسم وخطير في تاريخ الأمة العربية.
واستعرض مسيرة الاتحاد الذي تأسس منذ 36 عاما استجابة لحاجة ملحة لحشد طاقات الحقوقيين العرب على امتداد الوطن العربي وتوظيف إمكاناتهم دفاعا عن القضايا القومية المصيرية وعن حقوق الإنسان والحريات الأساسية وخاصة بعد أن اكتسب الاتحاد في العام 1976 الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة، لافتا إلى بعض إنجازات الاتحاد وما حققه من خطوات طوال مسيرته العملية الحافلة.
وطالب الأمين العام لاتحاد الحقوقيين العرب الدول العربية بنبذ حالة الفرقة والخلاف وتغليب المصلحة القومية العليا على المصالح القطرية الضيقة والاتفاق على موقف موحد يحفظ للأمة كرامتها وسيادتها، مؤكدا على أهمية استقلال العراق ووحدة أراضيه وتحقيق المصالحة الوطنية، داعيا إلى الحفاظ على وحدة السودان، ومعبرا عن تضامنه مع الشعب اليمني ضد كل أشكال التدخل الخارجي.
ثم قام المالكي نيابة عن اتحاد الحقوقيين العرب بتكريم وزير الشئون البرلمانية والقانونية بجمهورية مصر العربية الأمين العام المساعد للاتحاد، مفيد شهاب، باعتباره أحد المؤسسين للاتحاد وذلك بمنحه درع الاتحاد تقديرا لإسهاماته في خدمة حقوق الإنسان على مستوى الوطن العربي وعلى مستوى العالم. وفي كلمة له بمناسبة التكريم، أعرب شهاب عن اعتزازه بهذا التكريم، وخاصة أنه أحد المؤسسين للاتحاد الذي يحمل طموحات وآمال عريضة، فضلا عن أن التكريم جاء في البحرين التي يشعر وكأنها بلده مصر.
وأشار إلى أن اتحاد الحقوقيين العرب يحمل رسالة مهنية تتمثل في العمل على رفع كلمة القانون وقدسية القضاء، إضافة إلى رسالة قومية هي الدفاع عن القضايا والمصالح العربية، وإجراء دراسات قانونية متعمقة جادة لدعم العمل العربي المشترك.
من ناحيته، أكد جمال أحمد كمال من مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون أهمية الاجتماع الذي تستضيفه مملكة البحرين وما سيتمخض عنه من نتائج حول حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ودور المرأة وحمايتها من خلال التشريعات البحرينية.
واعرب عن أمله في أن تسهم توصيات الاجتماع في دعم موقف الحقوقيين، لافتا إلى أن الاجتماع سيناقش عددا من المحاور أبرزها التطورات التي قطعتها البحرين في مجال حقوق الإنسان.
وبعد استراحة قصيرة، بدأت أعمال الجلسة الأولى للمكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب، حيث ناقشت عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، كإقرار الخطة الاستراتيجية العملية للاتحاد في السنوات الخمس القادمة وتفعيل التعاون مع منظمة الصليب الأحمر الدولية وتمت مناقشة مسائل العضوية والانتساب للاتحاد .
العدد 2767 - السبت 03 أبريل 2010م الموافق 18 ربيع الثاني 1431هـ
