كشفت رئيسة قسم الصيدلية في مجمع السلمانية الطبي رحاب النعيمي عن مشروع الصيدلية الجديدة في مجمع السلمانية وهو الآن قيد التنفيذ، مبينة أنه سيكون ضمن أفضل المواصفات العالمية في هذا المجال ويقدم خدمات تعد نوعية وسيسهم بفعالية في تقليل الأخطاء الطبية وتقليل العدوى، ويضفي خدمات أفضل بالمستشفى.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها في الحفل الذي نظمه قسم الصيدلية بمجمع السلمانية الطبي بمناسبة يوم الصيدلي العربي للعام الثاني على التوالي تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي، وتم خلاله تكريم ما يزيد على 60 موظفا وموظفة في الصيدلية.

وأضافت أنه سيتم العمل على التحديث في دليل الأدوية الحالي، بالإضافة إلى العمل على توسيع الصيدلية القديمة حاليا إذ تمت توسعة قاعة انتظار المرضى والتوسعة الداخلية للصيدلية، مؤكدة أن العمل جار وبدعم متواصل من وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر والمسئولين في الوزارة.

وبينت أن من الخدمات الجديدة التي ستقدم في الصيدلية الجديدة ومنها مشروع وحدة الجرعة الواحدة، ومشروع خلط، وتحضير الأدوية الوريدية ومشروع تحضير التغذية الوردية، كذلك خدمة الصيدلية الإكلينيكية وفتح مركز المعلومات الدوائية.

وذكرت أن الإدارة العليا بوزارة الصحة أبدت اهتمامها واستجابتها لزيادة عدد الموظفين بصيدلية السلمانية لتعزيز القوى العاملة، إذ إن هذه الزيادة سترفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة وستضيف خدمات جديدة ومميزة، للمرضى والمرتادين لمجمع السلمانية الطبي.

وأشارت النعيمي إلى أن نسبة البحرينيين في الصيدلة في القطاع الحكومي وصلت إلى 98 في المئة، وبلغت نسبة النساء من الصيادلة في القطاع الحكومي 80 في المئة، وبصيدلية مجمع السلمانية الطبي يعمل حوالي 70 موظفا وموظفة، موضحة أن قسم الصيدلة بمجمع السلمانية الطبي يسعى إلى تطوير خدماته الدوائية على مختلف الأصعدة، وذلك لتقديم الأفضل إلى المرضى والسعي إلى راحتهم، والحفاظ على توفير الأدوية لهم بشكل دائم، مشيرة إلى إن كل ذلك تم تحقيقه بفضل الجهود المميزة التي يبذلها جميع الموظفين والموظفات في قسم الصيدلية، إذ إنهم يبذلون قصارى جهدهم لتنظيم وتطوير العمل والسعي إلى راحة المرضى وتقديم الأفضل إليهم، وبدعم وتعاون مع الأقسام والإدارات الأخرى في المستشفى.

وأضافت رئيسة الصيدلية أن هذا العام مختلف وذلك بسبب العمل الدؤوب الذي قام به القسم لوضع السياسات والخطط المستقبلية والتنسيق بين مختلف الأقسام للحصول على الاعتماد الكندي والذي بتطبيقه يضمن جودة وسلامة الخدمة للمرضى.

وعن المشاريع الطموحة والمميزة التي أنجزت في الفترة الماضية قالت رئيسة قسم الصيدلية في مجمع السلمانية الطبيب إنه تم حصر إصدار الوصفات الطبية، وهي أولى تلك المشاريع والذي بدأ التخطيط له منذ العام 2004 من قبل فريق متكامل مكون من اختصاصيين من قسم الصيدلية، وقسم الملفات الطبية، وقسم المواعيد، وإدارة المعلومات الصحية، وإدارة المستشفى.

وبينت النعيمي أن المشروع يتلخص في دمج موعد المريض مع الوصفة الطبية الكترونيا، وهو ما يحصر إصدار الوصفة الطبية للمرضى الذين لديهم مواعيد مسبقة مع الطبيب أو العيادة المختصة. لافتة إلى أن تطبيق هذا المشروع بدأ في شهر ابريل/ نيسان من العام 2007م، ما ساعد على الحد من سوء استخدام الوصفة التقليدية السابقة الموجودة في جميع أنحاء المستشفى، وبذلك قل عدد المراجعين من المرضى الخارجيين مما يقرب من 1100 مريض إلى 800 مريض يوميا، ما أثر بشكل إيجابي على المرضى والموظفين، وعلى توفير كميات الأدوية المصروفة، وكذلك صيدلية الطوارئ إذ تشير الإحصاءات إلى أن ما نسبته من 15 في المئة إلى 20 في المئة من المرضى المترددين على الصيدلية كانوا من مرضى الطوارئ، وهم مرضى يحتاجون إلى سرعة في تقديم الخدمة كون حالاتهم طارئة، كما أن الأدوية التي توصف لهم عادة ما تكون قليلة نسبيا مقارنة بمرضى الحالات المزمنة، لذلك افتتحت صيدلية الطوارئ في شهر يوليو/ تموز العام 2007م، وساهمت في تقديم خدمة أسرع وفي مكان أنسب لمرضى قسم الطوارئ، كما خففت الضغط على الصيدلية الرئيسية.

وبالإضافة إلى تسجيل الأدوية المصروفة لضبط عملية إدارة المخزون وتسجيل الوارد والصادر من الأدوية، قالت رحاب النعيمي: «تم العمل على نظام تسجيل الأدوية في أجهزة الحاسب الآلي، الذي يسجل فيه نحو 20 في المئة من الأدوية التي تكلف 80 في المئة من الموازنة»، مبينة أنه «بهذا البرنامج أصبح بالإمكان الحد من صرف الدواء نفسه للمريض نفسه من قبل أكثر من طبيب. كما أصبح بالإمكان إصدار أي تقارير أو إحصاءات عن استهلاك هذه الأدوية المسجلة».

وقالت إنه سعيا إلى تقديم أفضل الخدمات، بدأت الصيدلية بتمديد فترة استقبال مرضى العيادات الخارجية حتى الساعة السابعة مساء بعدما كانت حتى الساعة الثانية ظهرا. وبهذا تم تقليل الضغط على الصيدلية في فترة العمل الصباحية، وأتيح المجال بصورة اكبر للمرضى لصرف وصفاتهم الطبية من الصيدلية في أوقات مناسبة إليهم.

وذكرت أنه مع مطلع السنة الحالية تم البدء بنظام إعطاء مواعيد محددة التواريخ والأوقات للمرضى في عملية إعادة صرف الوصفات الطبية، وقد كانت البداية مع مرضى عيادة الكلى بالتعاون مع قسم المواعيد في المستشفى، وسيطبق هذا المشروع تدريجيا على جميع العيادات الخارجية.

وأوضحت أن هذا المشروع يهدف إلى تقليل وقت انتظار المريض، وتخفيف الضغط الحاصل على الموظفين بالصيدلية، وتطبيق نظام إعادة التدقيق على الوصفة قبل صرفها للمريض.

وأشارت إلى استحداث تخصص جديد في قسم الصيدلة، وهو خدمة الصيدلة الاكلينكية، والذي تم البدء بها منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، إذ كانت البداية في وحدة العناية القصوى ووحدة القلب، ما سيساهم في تحسين العلاج والتدقيق على الجرعات من قبل أخصائيين في هذا المجال.

رئيسة قسم الصيدلية في مجمع السلمانية الطبي رحاب النعيمي أفادت أنه سيتم قريبا البدء بالعمل في صيدلية جديدة خاصة للأجنحة الحرجة في الطابق الثاني بالقرب من وحدتي العناية القصوى للبالغين والأطفال، ووحدة القلب، ووحدة أمراض الكلى، وذلك لما تحتاج إليه هذه الأقسام من سرعة في تقديم الخدمة، وسهولة الاتصال والتواصل بين الصيادلة والأطباء والممرضين وحتى المرضى.