أكد الوكيل المساعد لشئون الصحافة والإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإعلام، الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بمناسبة ختام الدورة التدريبية التي أقامتها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في قطاع شئون الصحافة والإعلام الخارجي تحت عنوان «الإعلام البرلماني»، أن الصحافة البحرينية أصبحت تتمتع بدرجة عالية من الاحترافية والمهنية مستفيدة من أجواء حرية الرأي والتعبير التي هي إحدى ثمار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأن الإعلام البرلماني يكتسب أهمية خاصة في ذلك.
وأشار إلى أن العمل الصحافي بالبحرين شهد طفرة كبيرة ليس فقط من حيث كم وعدد الصحف والمواد المنشورة فيها، بل والأهم من حيث نوع الموضوعات وطبيعة القضايا التي تتناولها والتي تعكس حالة الحراك الإيجابية التي تعيشها المملكة على الصعد كافة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، فظهرت أنواع من الكتابات الصحافية المتخصصة مثل الصحافة البرلمانية التي ترتبط بأحد أهم أوجه المشروع الديمقراطي في المملكة وهو العمل البرلماني، الأمر الذي يكسب هذا النوع من الكتابة الصحافية أهمية خاصة نظرا إلى حيوية القضايا والموضوعات التي تتناولها والتي تهم صناع القرار والبرلمانيين بل وحتى الجمهور العادي الذي يتابع الفعاليات البرلمانية ويتفاعل معها ويتأثر ويؤثر فيها، ما يعكس صورة متميزة من صور المشاركة السياسية الايجابية التي تعتبر غاية الديمقراطية ووسيلة من وسائلها في آن واحد.
وقال الوكيل المساعد، إن الدورة تعد الأولى التي تقيمها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في قطاع الصحافة الإعلام الخارجي التي تتناول الإعلام البرلماني، مشددا على أنها ذات فائدة مزدوجة فهي تصب في صالح عملية التدريب والتطوير المستمرة التي يكتسبها الصحافيون البحرينيون والتي وتحسن العمل الصحافي بشكل عام بما ترفده من مهارات وخبرات، كما تكمل الدور البرلماني وتجعله أكثر حضورا وتأثيرا وتفاعلا مع الرأي العام، وتفتح له نافذة كبيرة للتواصل الإيجابي مع جميع مكونات المجتمع الأخرى.
وفي كلمته في حفل ختام الدورة، أشار رئيس هيئة التحرير في الزميلة «الوقت»، إبراهيم بشمي، إلى أن الدورة حققت مكاسب مهمة منها تعريف الصحافيين بأهمية الإعلام البرلماني ومدى الجهد المبذول في التغطية الإعلامية البرلمانية، كما دعا العاملين في الصحافة البرلمانية إلى تطوير الخبرات الصحافية للوصول إلى مستوى المدارس الصحافية العريقة، والاستفادة من التقنيات الحديثة في التغطية مع ضرورة استخدام جميع فنون الكتابة وبخاصة التحليلات وإجراء المقابلات والحصول على التصريحات التي تمثل سبقا للصحيفة، كما شدد على أهمية الالتزام بالحياد والبعد عن التحيز والتسييس بحيث يحمل الصحافي بوصلة وطنية أثناء تغطيته المهنية.
من جانبه، دعا المحاضر بالدورة جان كرم في كلمته إدارات الصحف البحرينية إلى الإيمان بأن الإعلام البرلماني هو اختصاص مهم في حد ذاته وأنه من الضروري مساعدة الصحافيين المحترفين على الانكباب فقط على الكتابة في الشأن البرلماني وتشجيعهم على التغطية الصحافية ليس فقط من خلال الأخبار والتقارير وإنما أيضا من خلال استخدام كل فنون الكتابة الصحافية مثل التحليلات والتحقيقات والمقابلات وغيرها، مؤكدا أن هذا التخصص له مستقبل واعد بالبحرين التي تعيش تجربة ديمقراطية فتية، كما دعا إلى التكاتف بين إدارات الصحف من اجل الوصول إلى كل جديد ومبتكر في مجال الإعلام البرلماني.
وفي ختام الحفل قام كل من الوكيل المساعد لشئون الصحافة والإعلام الخارجي وإبراهيم بشمي وجان كرم بتوزيع شهادات التخرج على المشاركين، وتم بعد ذلك تبادل الهدايا والصور التذكارية بين الحاضرين.
يذكر أن الدورة التي نظمتها وزارة الثقافة والإعلام بمشاركة مدير المؤسسة اللبنانية العربية للإعلام والتنمية جان كرم تعد الدورة التي تنظمها الوزارة في هذا التخصص من الكتابات الصحافية وذلك منذ انطلاق الدورات الصحافية مطلع العام 2008، وهدفت إلى تطوير مهارات الصحافيين والإعلاميين في مجال العمل الصحافي والإعلامي البرلماني وما سيحظى به هذا العمل من تغطية إعلامية وصحافية مكثفة، كما شهدت الدورة حضور المشاركين فيها جلسة مجلس النواب الأخيرة والاطلاع عن قرب على كيفية التغطية الصحافية للعمل البرلماني وهو أسلوب تدريبي متميز نظرا إلى اعتماده على التجربة الحية التي تثري المعرفة النظرية وتجعلها أكثر ثباتا ورسوخا في ذهنية المتدرب.
وقد شارك في الدورة عدد من الصحافيين العاملين في الصحف المحلية والأسبوعية، وعدد من موظفي أقسام الإعلام والعلاقات العامة بمجلسي الشورى والنواب، ومن الإعلاميين العاملين في هيئة إذاعة وتلفزيون البحرين ووكالة أنباء البحرين (بنا)
العدد 2767 - السبت 03 أبريل 2010م الموافق 18 ربيع الثاني 1431هـ