تهاوى بالكامل ليلة أمس السبت سقف أحد المنازل الآيلة للسقوط والمهجورة.

ويقع المنزل، الذي يقدر عمره بأكثر من 40 عاما، في قرية أبوقوة بالمحافظة الشمالية وكان تم إدراجه ضمن مشروع «إعادة هدم وبناء المنازل الآيلة للسقوط» منذ أكثر من عامين لكنه مازال ينتظر إعادة بنائه. وشهدت المحافظة الشمالية مؤخرا وقوع عدد من المنازل الآيلة للسقوط أو أجزاء منها، لتتصدر المحافظات الخمس في تضررها من توقف مشروع «البيوت الآيلة للسقوط» لفترة تجاوزت العام، قبل أن يعود العمل فيه مع بداية يناير/ كانون الثاني الماضي.

أما فيما يخص المنزل الآيل للسقوط فنقل جار صاحب المنزل تفاصيل تهاوي السقف قائلا: إن «المنزل هدم منذ أكثر من شهر، إلا أنه لم يتم هدمه بالكامل، وهو ما أدى إلى تهاوي الجزء الآيل للسقوط المتمثل في السقف الأسمنتي».

على رغم عودة العمل في المشروع...

استمرار تهاوي المنازل الآيلة للسقوط وأسقفها في المحافظة الشمالية

أبوقوة - فرح العوض

تهاوى سقف أحد المنازل الآيلة للسقوط، والمهجورة، بالكامل ليلة أمس (السبت). ويقع المنزل الذي يقدر عمره بأكثر من 40 عاما، والذي تم إدراجه ضمن مشروع «إعادة هدم وبناء المنازل الآيلة للسقوط» في قرية أبوقوة في المحافظة الشمالية، بينما أشارت المعلومات إلى أنه تم إدراجه في المشروع منذ أكثر من عامين ولايزال ينتظر إعادة بنائه.

وشهدت المحافظة الشمالية مؤخرا وقوع عدد من المنازل الآيلة للسقوط أو أجزاء منها، لتتصدر المحافظات الخمس في تضررها من توقف مشروع «البيوت الآيلة للسقوط» لفترة تجاوزت العام، قبل أن يعود العمل فيه مع مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفيما يخص المنزل الآيل لسقوط نقل جار صاحب المنزل تفاصيل تهاوي السقف قائلا: «إن المنزل هدم منذ أكثر من شهر، إلا أنه لم يتم هدمه بالكامل، وهو ما أدى إلى تهاوي جزء الآيل للسقوط المتمثل في السقف الأسمنتي»، مشيرا إلى أن «لحظة وقوع السقف ظننا أن انفجارا وقع، ووصل الصوت إلى الحي المجاور، حتى أتى بعض أبناء الحي للتأكد من سلامتنا».

ولفت إلى أن «الحي سكني بحت، وجميع أطفال الحي لا يمتلكون مكانا يلعبون فيه إلا خارج منازلهم، بينما سقوط السقف يعطي إنذارا بضرورة الإسراع في هدم المنزل بالكامل أو سيبقى يشكل خطرا علينا»، مضيفا «نحمد الله سبحانه وتعالى أنه لم يسقط عصرا أو صباحا، وإلا لما ضمنا عدم وقوع أي حادث، وخصوصا للأطفال».

وتابع «تحدثنا مع أصحاب المنزل، وأبلغناهم بما حدث، وأبدوا أسفهم من ذلك، ولا يعرفون سبب عدم إتمام هدم المنزل، الذي يتكون من طابقين، والذي تمت إزالة جداره السفلي وبقي السقف فيه إلى أن سقط».

من جانبه قال ابن صاحب المنزل حبيب جاسم إنهم خرجوا من المنزل منذ عام ونصف العام، ولم يعرفوا أية معلومات مفرحة عن المنزل إلا قبل شهر من الآن عندما تم هدم المنزل، مشيرا إلى أن «الهدم لم يتم بالكامل، ولا نعرف سبب ذلك».

وأوضح أن «عدد أفراد الأسرة 10 أفراد، وجميعهم يسكنون في منزل واحد، وهو ما يجعلنا نتابع الإسراع في بناء منزلنا الآيل للسقوط للعودة إليه»، آملا من مجلس بلدي الشمالية متابعة وضع المنزل العام، الذي بحسبه «تسبب لنا في إحراج كبير مع الجيران».

أما عضو المجلس البلدي، ممثل الدائرة الأولى سيدأحمد العلوي وعد أصحاب المنزل بالبدء فيه في أسرع وقت.

وأكد في تصريح سابق أن بعض المنازل الآيلة للسقوط تهاوت على أصحابها، ولم يتم الاهتمام بأية حالة من تلك الحالات من قبل الجهات المعنية، محملا الوزارة والمؤسسة الخيرية الملكية مسئولية وقوع أي أضرار مستقبلية، مؤكدا في الوقت نفسه وجود أكثر من 20 حالة رفعت للوزارة كحالات مستعجلة.

وطالب العلوي المسئولين بزيارة المنازل المدرجة ضمن الحالات الحرجة، ومعاينة الحالات الاجتماعية للأسر، لافتا إلى تكرر الحالة في أكثر من قرية من قرى الشمالية، بسبب ضعف البنية التحية للمحافظة.

حالة متضررة من تأخر صرف إيجارات «الآيلة» في «الوسطى»

كشف رئيس لجنة البيوت الآيلة للسقوط بمجلس بلدي الوسطى عادل الستري عن تضرر نحو 20 حالة من تأخر وزارة شئون البلديات والزراعة في صرف الإيجارات لها ضمن مشروع «الآيلة».

وأكد استمرار تأخر الوزارة في صرف الإيجارات للحالات المتضررة في المحافظة الوسطى، موضحا أنه «توجد بعض الحالات التي أدرجت بصفة مستعجلة بعد قرار الوزير جمعة الكعبي بوقف الإخلاء من المنازل الآيلة للسقوط، وهي التي تعاني من تأخر صرف الإيجارات لها منذ أشهر وحتى الآن».

وأضاف أن «المشكلة لاتزال قائمة، بحجة عدم وجود موازنة لذلك، إلا أنه في الوقت نفسه فإن الحالات صعبة جدا، ورفعنا نحو 20 حالة متضررة للوزارة لصرف الإيجارات بشأنها ولأكثر من مرة، ولانزال ننتظر»، مقدرا الوضع بالصعب للأهالي. على صعيد متصل أفاد بوجود بعض الحالات التي يتم صرف إيجارات لها، لكنها غير مدرجة ضمن الدفعة الحالية المستفيدة من المشروع، مبديا قلقه من عدم استفادة أصحاب المنازل نفسها من المشروع في الدفعة المقبلة، في ظل المخاوف المنتشرة بتوقف المشروع. وأشار إلى أن الوزارة تجري حاليا دراسة كل حالة على حدة للتأكد من مدى صلاحية المنازل المسجلة ضمن المشروع للاستفادة منه، لافتا إلى أن «المشروع كبير جدا، ومعاناة المواطنين والبلديين معه كبيرة، وأنه بحاجة إلى تحريك بشكل مستمر. وفي هذا الجانب لفت إلى أن «المقاول الجديد بدأ عمله بنشاط، وببداية قوية جدا، وهو ما يدعونا إلى التفاؤل بإنهاء الدفعة الحالية في أسرع وقت.