قبل أسبوع من موعدها المقرر تتنازع السودانيين مشاعر اللامبالاة والارتباك إزاء مصير أول انتخابات متعددة، وسط اتهامات للسلطات بالسعي إلى تزويرها، ومقاطعة كبار أحزاب المعارضة لها.
وقال محمد بابكر مدرس اللغة الانجليزية بينما كان في سوق أم درمان في ضواحي الخرطوم «لا نعرف إذا كانت مقاطعة الانتخابات نهائية أم لا. ونحن لا نحب المقاطعة من الأفضل إجراء الانتخابات لأنها تجلب التغيير الذي نحن بحاجة إليه. من الأفضل إجراء الانتخابات على عدم إجرائها».
وكان المنافس الرئيسي للرئيس الحالي، عمر حسن البشير في الانتخابات الرئاسية ياسر عمران مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان سحب ترشيحه قبل أيام متهما السلطات السودانية بالعمل على تزوير الانتخابات.
إلا أن الحركة الشعبية لتحرير السودان أوضحت أن مقاطعتها ستقتصر على الانتخابات الرئاسية، بينما ستشارك في الانتخابات التشريعية والمحلية في كل المناطق ما عدا دارفور.
وأعلنت أربعة أحزاب معارضة كبيرة الخميس مقاطعتها لمجمل العملية الانتخابية الأمر الذي سينزع الكثير من الصدقية عن هذه الانتخابات.
غير أنها عادت ومنحت الأحزاب المعارضة السلطات مهلة من أربعة أيام لتطبيق إصلاحات جوهرية متعهدة مقابلها بالمشاركة في انتخابات مؤجلة إلى مايو/ أيار، بحسب مسئولة في حزب الأمة.
وصرحت المسئولة عن المكتب السياسي في الحزب السوداني الكبير، سارة نجدالله «ينبغي تنفيذ ثمانية شروط قبل 6 أبريل/ نيسان مقابل مشاركة حزب الأمة في الانتخابات» وذلك في نهاية اجتماع في أم درمان، وأكدت أن تلك المطالب تشاطرها أحزاب أخرى.
ويطالب حزب الأمة بتجميد «الإجراءات الأمنية القمعية»، الحصول على تغطية متوازنة لكل الأحزاب خلال الحملة الانتخابية، حصول الأحزاب السياسية على تمويل حكومي، تعهد بتمثيل منصف لمنطقة دارفور. كما طالب بإرجاء الانتخابات إلى الأسبوع الأول من مايو/أيار.
ويواصل الموفد الأميركي الخاص إلى السودان، سكوت غريشن مشاوراته حاليا في الخرطوم لإنقاذ هذه الانتخابات التي تعتبر الأولى منذ العام 1986 التي تجرى على أساس تعدد حزبي.
والتقى المسئول الأميركي الجمعة زعيم حزب الأمة ورئيس الحكومة السابق، الصادق المهدي والمنافس الثاني للبشير بعد عرمان في الانتخابات الرئاسية.
وأفاد مسئولون سودانيون أن الموفد الأميركي سيلتقي خلال اليومين المقبلين أعضاء المفوضية القومية للانتخابات.
وقبل أقل من عشرة أيام على الانتخابات المقررة في الحادي عشر من أبريل يبدو السودانيون، أما حائرين بشأن ما إذا كانت هذه الانتخابات ستجرى، أو لا مبالين تجاهها.
وقال الشاب خالد الذي كان يتحدث مع أصدقاء له في أحد شوارع الخرطوم «لا نعرف ما يجري، وإذا ما قرر الحزب الذي أنتمي إليه المقاطعة لن أشارك في الانتخابات».
كما قال عوض الذي كان يقف إلى جانب خالد «وأنا أيضا في حال قرر حزبي عدم المشاركة لن اقترع». وردا على سؤال عن الحزب الذي ينتمي إليه قال إنه المؤتمر الوطني برئاسة البشير، مع العلم أن البشير لا يهدد طبعا بمقاطعة الانتخابات.
من جهته قال زهير «إن الناس في الشارع لا يعرفون الكثير عن الانتخابات وهم يكافحون من أجل البقاء ولقمة العيش».
وقال عبدالله «أنا لا تعني لي الانتخابات أي شيء».
وردا على أسئلة مراسل وكالة «فرانس برس» تبين أن الكثير من السودانيين في شوارع الخرطوم لا يعرفون الكثير عن النزاعات السياسية الداخلية في السودان.
في أسواق أم درمان حيث يمكن الالتقاء بجنوبيين ودارفوريين أو عرب من الشمال يؤكد الكثيرون دعمهم للرئيس البشير.
وقال صديق الأب لأربعة أطفال «مع البشير هناك تنمية ومستشفيات ونفط، في حين لا نعرف ما قد تجلبه لنا المعارضة».
من جهته قال العجوز إسماعيل القادم من جبال النوبة في وسط البلاد «الانتخابات لن تكون نزيهة إلا أنني سأقترع مع ذلك»
العدد 2767 - السبت 03 أبريل 2010م الموافق 18 ربيع الثاني 1431هـ
التزوير حقيقه
البشير مزور والشعب النزيه رافضوا اما مؤيديه فهم حسالت مجتمع بعضهم باع زمته بابخث ثمن والاخري مستفيده من حكم البشير بلهط المال العام وسرقة قوت الشعب وكنز الاموال واقامة الشركات الوهميه وانشاء القصور في افخم الاحياء بدلا عن منازلهم البسيطه واحيائهم الفقيره