العدد 2767 - السبت 03 أبريل 2010م الموافق 18 ربيع الثاني 1431هـ

حماس وإسرائيل تهاجمان تصريحات فياض بشأن الدولة الفلسطينية

خالد مشعل وأحمد جبريل يتحدثان في مؤتمر صحافي في دمشق (رويترز
خالد مشعل وأحمد جبريل يتحدثان في مؤتمر صحافي في دمشق (رويترز

قوبل تصريح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس (السبت) حول عزم السلطة إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد منتصف العام 2011 بهجوم من قبل حركة «حماس» وإسرائيل في الوقت ذاته.

فقد نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية مقابلة مع فياض قال فيها: «إن الدولة الفلسطينية المرتقبة ستبصر النور بحلول أغسطس/ آب 2011 من خلال الوقائع على الأرض»، مضيفا أن «ولادة الدولة الفلسطينية ستشكل يوم فرح لكل العالم (...) ونقدر أن يولد هذا الطفل في 2011».

وعلى الفور، أعرب عضو المكتب السياسي لـ «حماس» عزت الرشق في بيان عن سخطه واستنكاره لتلك التصريحات، وأضاف «حينما يعلن فياض دعمه ليهودية الكيان الصهيوني، فهو لا يدعو إلى إسقاط حق عودة اللاجئين فحسب، وإنما يمهد الطريق أمام الاحتلال لاقتلاع أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة العام 1948».

كما أعلن رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي تساحي هانغبي أن «فياض يريد أن ترى دولة فلسطينية النور العام 2011 انطلاقا من حقيقة قائمة على الأرض (...) إلا أن أحدا لا يستطيع أن يفرض ما يجب أن يكون ثمرة تفاوض مع إسرائيل».


جدد رغبته في تحويل «احتمال» دولة فلسطين إلى «واقع» منتصف

«حماس» تدين تصريحات فياض بشأن إعلان أحادي لقيام الدولة

دمشق، القدس المحتلة - أ ف ب

هاجمت حركة «حماس» بشدة أمس (السبت) تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بشأن عزم السلطة على إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد منتصف العام 2011، ورأت في هذه التصريحات «تآمرا على اللاجئين» الفلسطينيين.

وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق في بيان من دمشق عن «سخطه واستنكاره للتصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة رام الله غير الشرعية (سلام فياض) لصحيفة هآرتس الصهيونية». وأضاف «حينما يعلن فياض دعمه ليهودية الكيان الصهيوني، فهو لا يدعو إلى إسقاط حق عودة اللاجئين فحسب، وإنما يمهد الطريق أمام الاحتلال لاقتلاع أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة العام 1948».

واعتبر الرشق في بيانه أن فياض «أعلن بشكل واضح عن تنازله عن حق عودة اللاجئين إلى الديار التي هجروا منها» معتبرا أن «مشروع فياض يقوم على توفير بنية تحتية لاستيعابهم في إطار الدولة الفلسطينية، داخل جزء من الأراضي المحتلة منذ العام 1967».

وعن قول فياض عن عزم السلطة على إعلان الدولة الفلسطينية منتصف العام 2011 بمعزل عن الموقف الإسرائيلي، قال المسئول في «حماس» إن إقامة الدولة الفلسطينية «مشروع وطني تنخرط فيه جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية...عنوانه الأساس دحر الاحتلال وتحرير الأرض».

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية نشرت أمس مقابلة مع فياض قال فيها إن الدولة الفلسطينية المرتقبة ستبصر النور بحلول أغسطس/ آب 2011 من خلال «الوقائع على الأرض»، مضيفا أن «ولادة الدولة الفلسطينية ستشكل يوم فرح لكل العالم (...) ونقدر أن يولد هذا الطفل في 2011».

وأضاف «هذه هي رؤيتنا وهكذا تتجسد إرادتنا في ممارسة حقنا في الحياة بحرية في البلد الذي ولدنا فيه، إلى جانب دولة إسرائيل بكل انسجام».

وسبق أن صرح فياض العام الماضي غنه يعمل على قيام دولة فلسطينية العام 2011 مهما كان التقدم الذي يمكن أن يحرز في المفاوضات مع إسرائيل. واعتبر أن الهدف هو قيام بنية «دولة فعلية قادرة على أن تحكم نفسها بنفسها». وفي الإطار ذاته، أعلن مسئول إسرائيلي كبير ردا على تصريحات فياض أن قيام الدولة الفلسطينية يجب أن يتم عبر التفاوض مع إسرائيل وليس عبر إعلان آحادي الجانب. وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي، تساحي هانغبي في تصريح إلى الإذاعة العامة الإسرائيلية أن «رئيس الحكومة الفلسطينية يريد أن ترى دولة فلسطينية النور العام 2011 انطلاقا من حقيقة قائمة على الأرض (...) إلا أن أحدا لا يستطيع أن يفرض ما يجب أن يكون ثمرة تفاوض مع إسرائيل».

وتابع هانغبي الذي يعتبر من قادة حزب كاديما المعارض الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني «على الحكومة الإسرائيلية أن تسهر بالتعاون مع الولايات المتحدة على ألا تحصل مناورة من هذا النوع على شرعية دولية».

في غضون ذلك، توفي مواطن فلسطيني يحمل الجنسية الفرنسية (السبت) على حاجز عسكري إسرائيلي في منطقة الأغوار في الضفة الغربية المحتلة حسب ما أعلن مسئول أمني فلسطيني.

وقال المصدر نفسه لوكالة «فرانس برس» طالبا عدم الكشف عن اسمه إن «المواطن الفلسطيني علي عامر عليات (62 عاما) من بلدة دير أبوضعيف في محافظة جنين والذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، توفي إثر إصابته بسكتة قلبية بعد معاناة مريرة على حاجز الحمرا العسكري في منطقة الأغوار وهو متجه إلى الأردن للعودة إلى فرنسا».

وأوضح المصدر نفسه أن عليات «بقي عالقا على الحاجز طيلة أربع ساعات لأن جنود الاحتلال منعوه من عبور حاجز الحمرا للانتقال إلى الأردن، بذريعة أنه يحمل جنسية أجنبية». وأضاف أن عليات حاول جاهدا إقناع الجنود بالسماح له بالمرور من دون طائل.

وقال القائم بأعمال مستشفى أريحا الحكومي الطبيب ناصر العناني «إن المواطن عليات وصل إلى المستشفى وقد فارق الحياة وتبين أنه تعرض لأزمة قلبية حادة أودت بحياته».

كما قالت مصادر فلسطينية إن طالبين فلسطينيين أصيبا برضوض إثر قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة لطلبة مدرسة قتلت إحدى طالبتها دهسا بسيارة مستوطن أمس الأول قرب رام الله في الضفة الغربية.

وتظاهر طلبة مدرسة عابود الثانوية في قرية عابود غربي رام الله، للاحتجاج على مقتل زميلتهم قبل أن يشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي الذي رشقوه بالحجارة. وردت قوات الجيش بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق الطلبة ما أدى إلى إصابة اثنين من الطلبة فيما تم احتجاز عدد منهم لعدة ساعات.

إلى ذلك، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل أن «خيارات الحرب قائمة في كل المنطقة على كل احتمال». وقال مشعل عقب اجتماع لعدد من الفصائل في منزله بدمشق إن «المعركة مفتوحة على كل الاحتمالات مع العدو الصهيوني». وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن عشرات آلاف الحجاج المسيحيين تجمعوا في القدس الشرقية للاحتفال بسبت النور وانبثاق النور المقدس عشية عيد الفصح.


عباس يتسلم نتائج التحقيق في قضية الحسيني

سلمت لجنة تحقيق رسمية أمس الرئيس الفلسطيني، محمود عباس تقريرها بشأن قضية رئيس مكتبه رفيق الحسيني الذي عرضت قنوات التلفزة الإسرائيلية أخيرا تسجيلات مصورة له في أوضاع مخلة بالآداب.

وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس لجنة التحقيق، صالح رأفت لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن اللجنة قد أنهت أعمالها. وقال رأفت إن اللجنة اجتمعت أمس مع عباس وسلمته تقريرها وتوصياتها، وأن الرئيس أكد التزامه التام بتنفيذ توصيات اللجنة. بدوره، قال الممثل الشخصي للرئيس عباس وعضو لجنة التحقيق، رفيق النتشة في تصريحات صحافية إن اللجنة أصدرت توصيات موضوعية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق من مسهم التحقيق و»ثبت عليهم الخطأ». وذكر أن النتائج ستعلن في وقت لاحق بعد أن يدرسها الرئيس.

العدد 2767 - السبت 03 أبريل 2010م الموافق 18 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:00 ص

      غريب الدار

      خلكم وي ايران بترجع حقوقك انشاء الله ام الاعراب نائمون اقسم با الله بشوفون مرتزقه ونواصب يحقدون على شيعة ايران وليس ايران يعلقون

    • زائر 2 | 2:55 ص

      14 نور

      يبدوا من الوضع الفلسطيني الجديد أن المنطقة مقبله على مرحلة جديدة قد تفجر الصراع الفلسطيني اللإسرائيلي وقد يتبعها العربي أيضاً وذلك للسياسات الخرقاء التي تبتدعها حكومة السلطة من رام الله فرئيس الوزراء الغير شرعي محمود فياض أعلن عن عزمهم بإعلان قيام الدولة الفلسطينية عام 2011 وذلك نظراً للحقيقة على الأرض وهي إبتلاع إسرائيل معظم الأراضي في الضفة الغربية وذلك قد يتسبب بطرد باقي الفلسطينيين في أراضي 48 وكالعادة تفاجئنا هذه السلطة الغبية بالمفاجئة تلو الأخرى ولكن تعد مفاجئاتها وبالاً على الفلسطينيين.

    • زائر 1 | 10:24 م

      عبد علي عباس البصري

      هل اعلان الدوله الفلسطينيه بدايه واشاره لجتياح اسرائيلي وشيك للقطاع ؟ وهذا مستبعد ؟ ام هو اعلان طفولي مستعجل من اجل احراز تقدم وهمي ؟ وحتى لو كان على حساب حق العوده ؟ ام هو تنفيذ لاجنده مفروضه على الضفه والقطاع.
      فأعلان الحصار على ايران وكونه وشيك ، واعلان الدوله الافلسطينيه واعلانها وشيك ، هل هذا كله بدايه النهايه ام هو مسلسل ؟ ام هي رؤيا رآها محمود عباس في المنام ؟ اني ارى في المنام اني اذبحك ؟؟؟!!!

اقرأ ايضاً