كثيرا ما طالبنا بإرجاع الراليات البحرينية، ونحن خصوصا كرجال إعلام وبحكم قربنا من عالم رياضة المحركات قمنا بحملة واسعة النطاق منذ فترة ولم نجد صدى لكل ما نشرناه سوى مطالبات من هنا وهناك ومن خلال تغطياتنا لسباقات الرالي في مختلف البلدان إذ التقينا بمتسابقين كبار طالبوا بإرجاع رالي البحرين، لكننا في الوقت نفسه تمكنا من إثارة الشارع الرياضي العاشق لسباقات الرالي، عموما كانت هناك نتائج ايجابية كثيرة، وأنا شخصيا طالما جلست مع الكثير من مطالبي إرجاع الرالي البحريني لكنهم وبكل صراحة واحترام لم يكونوا جادين، جالسين في إمكانهم ويطالبون الاتحاد بإرجاع الرالي، في المقابل الاتحاد البحريني للسيارات لم يمانع أبدا هذه الفكرة بل بالعكس أكد دعمه الكامل وقد التقيت برئيس الاتحاد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة أكثر من مرة وقالها لي بكل وضوح انشئوا ناديا والباقي علينا، وبعد آخر جلسة دار فيها حوار جاد عن سباقات الرالي مع مجموعة من المهتمين كانت العزيمة والإصرار واضحين لدى مجموعة (شابة) تنوي إنشاء نادٍ وإقامة فعاليات وأنشطة محلية واستضافة لإحدى جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات، وأكدت هذه المجموعة أنها ستعلن عن يوم يتفق عليه ودعوة محبي وعشاق الراليات لرفع استمارة موقعة بالأسماء للاتحاد البحريني للسيارات الذي بدوره سيرفع هذه الاستمارة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة لاعتماد هذه الأسماء وتبدأ في بناء نادي الراليات البحريني في أقرب وقت ممكن.
أعتقد أن الوقت حان للتحرك الجاد لكن في الوقت نفسه وأنا متأكد من أن هناك مجموعة من الشخوص التي ستعارض قرارات معينة وعلى دخول فلان في مجلس الإدارة ولا نريد فلانا وعلانا، والكثير من الحساسيات بين هذا وذاك، لكن هذه المرة سيكون الوضع مختلفا فمن يريد أن يعمل فأهلا وسهلا، ومن يريد أن يقول ويثير الفوضى فلا مكان له مهما كان، والأفضل أن يجلس في مكانه بدلا من إثارة الشائعات وتعكير صفو الجو.
الفرصة أمام عشاق سباقات الرالي اليوم متاحة والكل يشجعهم، الاتحاد البحريني للسيارات أخذ على عاتقه دعم هذا النادي الذي سيشهر قريبا وتسهيل جميع إجراءاته، كما أن حلبة البحرين الدولية ستوفر مقرا من خلال احد مباني الفرق، وهناك العديد من أكدوا عند تنظيم أول بطولة لهذا النادي سيبذلون قصارى جهدهم لجذب الرعاة وتوفير الدعم المناسب، وفي احد المؤتمرات الصحافية التي كنت موجودا فيها أكد الرئيس التنفيذي لشركة بابكو المهندس فيصل المحروس أنه سيقدم الدعم لسباق الرالي بعد أن يتم إرجاعه، وأقصد من هذا ان هناك مؤشرات ايجابية كثير وليس علينا سوى البدء بالتنفيذ ولنقلل من الكلام ونكثر من الأفعال.
وفي الختام هذه دعوة لجميع عشاق الرالي لينتظروا الموعد الذي سيجتمعون فيه للبدء بإطلاق شرارة نادي الراليات البحريني، ويدا بيد لنكمل صورة موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2766 - الجمعة 02 أبريل 2010م الموافق 17 ربيع الثاني 1431هـ