كانت بلدية المنطقة الشمالية قد دشنت العام الماضي حملة «ارتقاء» بهدف إشراك الأهالي في تنظيف مناطقهم السكنية وتجميل شوارعهم، وذلك من خلال إزالة جميع الأنقاض والمخلفات والقيام بزراعة ما يمكن زراعته، وعمل استراحات تتضمن كراسي ومظلات، بالإضافة إلى صباغة الجدران وعمل جداريات لتجميل جدران القرى.
وأعتقد أننا بحاجة إلى أن نطلق حملة للارتقاء بالسياسة، بهدف إزالة مخلفات التفكير المتخلف الذي يسعى إلى تفريق الوطن إلى طوائف وإثنيات ومناطق وجزئيات لا أول لها ولا آخر... ونحن بحاجة إلى أن نستفيد من الفرصة التاريخية التي تتوافر أمامنا حاليا، فلقد «ارتقى» عدد غير قليل من أعضاء مجلس النواب بأنفسهم نحو آفاق وطنية سامية، وتوحدوا حول ملفات مهمة، تأتي في مقدمتها قضية «أملاك الدولة». ونحن نرى جميعا كيف أن الجهات التنفيذية استجابت للنواب عندما اتحدوا من أجل الوطن، ونرى كيف اختفت التقسيمات الظالمة التي فرضت على البحرينيين فرضا قسريا، وصنفتهم على أساس انتمائهم الطائفي والإثني والقبلي والمناطقي.
لقد لاحظنا كيف جن جنون تلك الفئات المستفيدة من تغلغل النهج الطائفي، إلى الدرجة التي حدت بالبعض إلى اختلاق «قصص وهمية» ومشكلات مع عدة جهات، محلية وإقليمية وعالمية، من أجل إبعاد النواب عن التوحد على قضايا الوطن، ومن أجل تخويف أتباع كل فئة من الأخرى... بل إن القبح في هذا الخطاب بلغ أعلى مستوياته في الأسابيع الماضية. ولكن أصحاب هذا الخطاب المنتقص للوطن اندحروا وخابت ظنونهم وتراهم حاليا يبحثون عن «قصة وهمية أخرى» يختلقونها، ولا تستغربوا لو أن البعض بدأ غدا هجوما آخر من النوع «غير الذكي»، ولربما هذه المرة سيتم اتهام فئة من البحرينيين بالعمالة إلى الهند أو الصين أو روسيا (باقي الدول الأخرى تم استهلاك الهجوم عليها بصورة «بايخة» وأصبحت الحملات بشأنها تساوي صفرا مجردا من كل قيمة).
نعم... إننا بحاجة إلى حملة «ارتقاء» في السياسة، وعندما ننجح سياسيا سننجح بصورة أفضل من الناحية البلدية والأمنية، فنظافة الشوارع تحتاج ربما إلى نظافة أروقة السياسة، وترغيب الأهالي في حملة «ارتقاء» البلدية، وحملة «الشراكة المجتمعية» للحفاظ على الأمن، تحتاج إلى إثبات عملي أن لهم قيمة في الشأن السياسي، وأنهم جميعا «مواطنون متساوون في الكرامة والحقوق والواجبات»، وأن من يتهم أهل البحرين يحتاج هو نفسه إلى «تنظيف» وارتقاء بأفكاره، وسنجد - بعد الارتقاء بالسياسة - أن الوحدة الوطنية على قضايا محورية ستنجح «المشاركة المجتمعية» في كل المجالات، بما في ذلك الحفاظ على الأمن والاستقرار واحترام هيبة الدولة والقانون، ذلك أن المواطن المحترم يخدم وطنا محترما، والبحرين تستحق منا أن نخدمها باحترام و»ارتقاء».
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2766 - الجمعة 02 أبريل 2010م الموافق 17 ربيع الثاني 1431هـ
أجمل وأفضل تعقيب بين التعقيبات هو تعقيب زائر رقم 6 فعلاً قوي ومفيد
هناك تعقيبات فعلاً يستفيد منها الكاتب ويستفيد منها القراء.. يعني فيها افكار حلوة.. فيها مضمون.. فيما رأي ومعلومة مفيدة، واجمل تعليق قريتها اليوم تعليق زائر رقم 6 وبالفعل ترى احنا من نستغني عن كتاب الوسط كلهم اللي نتفق ونختلف وياهم لأن لكل واحد اسلوبه وأفكاره وقراءه.. وهذا أهم شي في احترام الرأي.. بس بغيت اصحح للزائر رقم 6:
اعمدت: تكتب أعمدة
ما تسوة: تكتب لا تسوى
بعد بلوى اذا قاريء ما يعرف يكتب يجي يقيم كتاب صحف
ارتقاء الفكر السياسي العربي والاسلامي
اتفق معك دكتور، وأود ان أضيف على المقال، حاجة الدول العربية والاسلامية لحملة ارتقاء ، للارتقاء بالفكر الوحدوي وحسن الظن في الاخر والبعد عن الفرقة والطائفية والتركيز على الارتقاء بالشعوب العربية والاسلامية.
تحية الى ارتقاء
ارتقاء مفهوم له معان سامية ، فنسعى الى الارتقاء في جميع اوجه وجوانب حياتنا.
تحية الى القائمين على حملة ارتقاء في البلدية الشمالية.
تحية خاصة الى سعادة الأخ الدكتور منصور الجمري، على مقالاته دات القيم العالية والأصيلة.
مقال في الصميم
مقال في الصميم ، وتحية لصاحب الكلمة الصادقة ، وكلمة الحق، لك يا دكتور منصور الجمري، الرجل الذي يحترمه الجميع.
وهذا المقال لدليل واضح على قلبك الذي ينبض بحب الوطن ويسعى دائما الى الارتقاء بالقلم الحر الشريف.
هذا القلم الذي يدعم كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطنين.
مفهوم ارتقاء نتمنى أن يتأهل في كل الميادين.
نعم نحن معك يا دكتور
ان القضاء على الطائفية السياسية هو باستبعاد المتشددين وجلب المعتدلين اي استبعاد العقول الطائفية التي تستنفع من اللهث وراء استجداء البعد السياسي على حساب الطوائف ووضع العقول المعتدلة التي تفضل حساب الوطن وخدمته على حساب الطائفية المقيتة فأين رجال الوطن المخلصين الذين نبحث عنهم
نعم للشراكة المجتمعية
حملة ارتقاء خلقت افاق جديدة نحو التنمية المستدامة عبر الشراكة المجتمعية وقناعة المجتمع بأهمية العمل المنجز حيث انهم اصبحو جزء منه، وبالتالي فان تطبيق ارتقاء في السياسة سيخلق بعد اخر نحو السياسة المستدامة عبر خلق قناعة من المجتمع بالحلول لأهم القضايا.
ارتقاء السياسة بوابة للارنقاء بالوطن.
عرف اهل البحرين منذ القدم بالطيبة والصفات الحميدة ومن
عرف أهل البحرين منذ القدم بالطيبة والصفات الحميدة ومن خالف طبعة تلك الصفات فهو غريب على الوطن ولا علاقة له به وموطنه حيث لا يرضى به الاهو ....
متى سنرتقي
نعم متى سنرتقي وسنخلص النفس من الامراض النفسية التي تغذيها الأحقاد الطائفية والعنصرية، متى سننظر الى بعضنا بنظرة انسانية ورحمة، كونو رحماء بينكم.
اسئلة كثيرة في خلدي ماذا تعني هذه اللحاة والمظاهر الدينية، اذا كانت صدورنا ضيقة جدا ، ما هكذا الاسلام.
اذا ارتقينا بأخلاقنا فالسياسة سترتقي .
ارتقاء المعاملة
الدين المعاملة، فلو الكل التزم بذلك لأصبحنا بخير، ولكن للاسف الشديد بأن البعض يستغل الدين ولا يتعامل الا بمعاملة غير صحيحة لا تحمل قيم الاسلام والانسانية، وانما ترك للعالم نظر مغايرة للاسلام الحقيقي.
نعم لارتقاء المعاملة الصالحة مع الكل دون تمييز بين دين ودين او عرق أو طائفة.
بالمناسبة أنا معجب بفكرة ارتقاء في الشمالية متمنيا للجميع التوفيق والسداد.
مقال رائع
دكتور مقال رائع وجميل، ودعوة صادقة للعمل بحب ووفاء وصدق، مدعم بمثال حقيقي متمثل في حملة "ارتقاء" في الشمالية.
ارتقاء النموذج
ارتقاء نموذج لمشروع وطني كبير بمعانية السامية، نجح وسر نجاحه الشراكه الحيقيقة وحب المواطن لوطنه، بفحينما اعطي الفرصه الحقيقية للمشاركة شارك بكل صدق ووفاء.
وفي مقال معان جميلة بالنئي عن كل الخلافات والتمييز والطائفية والعمل كفريق واحد متحاب ، اهدافة سامية وحقيقية ولغرض الاساسي خدمة الوطن والارتقاء به.
نعم لارتقاء الفكر
نعم ارتقاء
نعم نحن بحاجة الى ارتقاء بالفكر والعمل المخلص والذي تذوب فيه الانتماءات والطوائف وترتفع فيه كلمة الحق والعمل على تحقيق الأهداف السامية.
وحملة ارتقاء في الشمالية حملة وطنية جسدت تعاون البلدية وأهالي القرى والقطاع الخاص لتطوير القرية والعمل في فريق واحد يسودها الود والاخلاص والاحترام.
للاسف
أعمدت الوسط بدون قاسم حسين وعقيل ميرزا ماتسوة فلس واحد
تثنية
أنا أثني على كلام زائر 2
ارتقـــــــاء ... نحو اجتهاد لإثقال كفة الميزان إذا هبطت صاعدة
كل الشكر للوسط ... نهوض
نعم نريد الارتقاء بالفكر
أن مقالكم اليوم أننا نريد فعلا حملة ارتقاء بالفكر وتنقية الانفس من الشوائب ن كما أننا نريد ان نتخلص من الطائفية والعنصرية نريد أيضا التخلص من المرضى النفسانيين الذي رمونا في اتون الخزعبلات ،ونريد التحدث بمنطق الرجال لا بمنطق الكهان الجدد الذين رموا عمائمهم وتخلوا عن الدين وخرجوا للناس عراة الفكر واللباس .
اقتراح يا سعادة الدكتور
كم هو رائع وجميل أن تأتي هذه الإطروحات الصحية من شخص ناضج ومطلع ببعض خفايا الأمور وهذا لاعجب فيه فأبن الوز عوام ولعلي هنا لأقدم اقتراح لصحيفتكم الموقرة بأن تقوم بتخصيص صفحة اسبوعية ذات اسم لائق تعنى بكل مايقال في سبيل التلاحم الوطني ونبذ الفرقة بحيث يقوم احد موظفي صحيفتكم بتغطية شاملة لجميع مناطق البحرين للإطلاع على آرائهم فيما يحصل لأنه بذلك سيضيق الخناق على من يسموا انفسهم خدام الشعب لكنهم حقيقة ماهم الا ابواق فتنة يقتاتون من فضلاتها
ماذا بقى
الله يعينك يا وطن ---- الله يعينه
باعوا الوطن يمه ------- ما عاد لينه
اغراب صرنه بالوطن واحنا من طينه
صار الشعب مطحون بهمه و دينه