خلال زيارتي لمستشفى السلمانية لزيارة إنسان عزيز علي شاهدت احد الإخوة من كان معي في المدرسة أيام السبعينيات. وبعد إلقاء التحية والسلام سألته عن سبب وجوده هنا فأخبرني ان زوجته ترقد، فقلت إن شاء الله خير فقال إليه بأنهما دائما الزيارة ومضى تقريبا أكثر من عشر سنوات وهما على هذه الحالة ترقد زوجتي في المستشفى و من ثم تعود لترقد في البيت . وهو يتحدث معي عن حالة زوجته تذكرت كيف كان هذا الأخ، حيث كان يعرف بأنه صبور ودائم الصمت، ولله الحمد لم يتغير حيث مازال كما كان وأعظم من ذلك .إلا إن عامل الزمان اخذ مأخذه في تقاسيم الوجه و البدن.
وأثناء حواري معه، سألته ألا تحس بحالة من الضجر والتعب مع حالة زوجتك، فقال: لا، بالعكس فإنني تعودت على الأمر وإنما تعبي هو رؤيتها وهي تتعذب وتتألم، وبالتالي اخفي ألمي عنها وأيضا عن أبنائي الأربعة .
ومن ثم اعتدل وقال سأخبرك بقصة نقلتها ابنتي إليه، ستعرفها مع انتهاء القصة وهي تتحدث عن رجل ياباني...حصلت له قصة عجيبة حيث تقول القصة بأنه في محاولة منه تجديد بيته قام هذا الرجل بنزع جدران بيته، ومن المعروف أن جدران البيت الياباني التقليدي مبنية من طبقتين من ألواح الخشب بينهما فراغ عندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها فانتابته رعشة الشفقة عليها لكن الفضول اخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى سبع سنوات مضت عندما انشأ بيته لأول مرة وهنا وقف وسأل سؤال في عقله ما الذي حدث؟ و كيف تعيش السحلية مدة سبع سنوات في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك ودون تغذية؟
توقف عن العمل واخذ يراقب السحلية وفجأة ظهرت سحلية أخرى تقترب حاملة شيئا ما في فمها، فدقق النظر فوجد أنه طعام من بقايا الأكل في المطبخ فدهش الرجل، وانتشرت في نفسه مشاعر عدة أثارها هذا المشهد، سحلية رجلها مثبتة بالجدار وأخرى تطعمها مدة سبع سنوات بكل الصبر والحب ودون كلل أو تعب. السؤال الذي أطرحه: هل من الممكن أن يحصل هذا في عالم البشر؟
أم أن الإنسانية... أو صفات الإنسانية انتقلت من عالمنا الإنساني بعد أن عانت الكثير إلى عالم آخر؟ سكت أخينا قليلا ومن ثم قال إن ابنتي أرادت أن تقول إليه يا أبي من هو أفضل أنت ام السحلية .
فقلت لها بالطبع نحن البشر أفضل لأن الله الذي كرمنا على سائر الخلائق.قلت له بارك الله فيك وبأهلك .ثم غادرته وأنا احدث نفسي بأن عمل هذا الرجل يكفيه بدخول الجنة وهو قمة الوفاء للزوجة وما أكثرهم في عالمنا اليوم ،مع ما فيها من مآسٍ.
مجدي النشيط
إهداء: لروح المرحومة مريم علي منصور حسين
رزئنا بفقدك يا غالية
وفاضت دموع الجوى الجارية
أيا «أم عيسى» ثكلت القلوب
وأفجعت أرواحنا الباكية
فلاح الشجى وسط محرابه
يرتل أنغامه الماضية
ويعزف لحن الفراق الطويل
على «مريم» الحرة الزاكية
عليها أتينا نقيم العزاء
ومنا القلوب اصطلت ناعية
ونذكر عنها جزيل العطاء
ونتلو لها الذكر والأدعية
بقلب به الحزن لن ينتهي
بطول الزمان له ألوية
أيا «أم عيسى» هنا لحدك
حنايا الفؤاد له حاوية
سيبقى مزارا يشع سناه
فنورك مازال في الأخبية
لقد كنت بالأمس ما بيننا
تجوبين كالزهرة الحانية
شذاك يفوح بكل الحياة
يعطر أنحاءها الزاهية
وجاء القضاء الذي هزنا
وحرك أشجاننا الخابية
وفارقتنا نحو دار الخلود
وكانت هي اللحظة القاسية
فصحنا ونحنا بليل الغياب
فوا حسرتاه على الغادية
بذكراك جئنا وسهم الفراق
يمزق أحشاءنا الدامية
وعبراتنا في محيط النياح
تصب وآهاتنا العالية
يدوي صداها بقلب السماء
ويرتد للأرض يا راضية
صُلينا بفقدك كل العذاب
وأوجاعنا أصبحت بادية
وذقنا أمر، أمر الكؤوس
وفاض الأسى مرة ثانية
فجئنا ومنّا القلوب تنوح
كنوح الحمام على الرابية
نجدد بالدمع ذكرى الرحيل
بشجوٍ على «مريم» الغالية
ونتلو على القبر أم الكتاب
ويس والطور والجاثية
السيد صالح الديري
أحبتي في الله :كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق هذه من العلامات التي ذكرها النبي (ص) والتي ستكون بين يدي الساعة، ففي الحديث الذي رواه الامام أحمد في مسنده بسند صحيح من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي (ص) قال: ان بين يدي الساعة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق.وفي الصحيحين من حديث أبي بكر رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله (ص)فقال:ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال عليه الصلاة والسلام:«الاشراك بالله» وتلي هذه الكبير كبيرة العقوق الاشراك بالله «وعقوق الوالدين» وكان متكئا – بأبي هو وامي (ص)- فجلس ثم قال:«ألا وشهادة الزور ألا وشهادة الزور ألا وشهادة الزور»فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت (ص) ... شهادة الزور كبيرة كبيرة، وخطيرة فشهادة الزور هي الكذب المتعمد...
يتقدم الرجل ليقول له القاضي :قل والله العظيم اقول الحق فيقول:والله العظيم اقول الحق، يقسم بالعظيم أنه سيقول الحق وبهذه الشهادة وهذا القسم يكذب وهو يعلم يقينا انه كذاب اليمين الغموس الذي يغمس صاحبه في نار جهنم والعياذ بالله، ان شهادة الزور انما هو بيع للدين تماما من اجل الدنيا، او انه خائف على الكرسي، أو خائف على المنصب أو ان تضيع وجاهته أو على ان تهتز مكانته بين اهل الجاه والمال فيجامل على حساب الحق، وهذه قصه موثقه حين قامت احدى ادارات الشركات بتلفيق لفت نظر لموظف لكي لايطالب بالترقيه حين صارت الترقيات«بالهبل»شيء لا يصدق بدل الترقية ثلاث واربع دون حساب. من يوقف هذا المتجبر عند حده من يقول له خطأ، ولجأ الموظف الى النقابة يشكو امره كيف يحرر لفت نظر دون اي دليل «وزاد الطين بلة»حين اكتشف ان النقابة اعضاءها من الادارة فقال احدهم سأسحب لفت النظر من الاداره فقال له الموظف شكرا لا اريد فقال له اذا ماذا تريد فقال له اريد ما وراء لفت النظر، فقال له انسَ، فقام الموظف بالذهاب الى وزارة العمل شاكيا امره فحضر محامي الشركة والذي بدوره حول القضية الى المحكمة ليكشف الاوراق هناك وتحولت المحكمة جلسه تلي الجلسه ولا دليل واحد يدين هذا الموظف المظلوم وطلب القاضي سماع الشهود واي شهود! نائب المدير وموظف لا علاقة له بالقسم الا انه واحد من المجندين من قبل الشركة لهذه الاشياء وحلفوا اليمين امام المحكمة وادلوا بشهادتهم الباطلة الزور ناسين عقاب الله وما جزاؤها، ولكن الله معه ونصره حين نطق الحكم بسحب لفت النظر من ملف الموظف وان تتحمل الشركة جميع الرسوم والمصاريف بعد سنتين من الجلسات والموظف يقف لوحده ضد الشركة و مدرائها واصبح من المغضوب عليه لا ترقيات ولاهم يحزنون .
هذه القصة موثقة بأوراق رسمية بمحاضر الجلسات وحلف اليمين للشهود شهود الزور وتخلي النقابه عن الموظف، يقول الله عز وجل في كتمان شهادة الحق (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) (البقرة/283)وختاما لا يسعني الا أني أوصلت لكم صورة حقيقيه لممارسات المدراء للظلم والتفرقة بين الموظفين، اسأل الله ان يطهرنا واياكم وان يردنا الى الحق ردا جميلا ...
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
إلى الطاهرة العفيفة، والمقدسة في كل الرسالات والجماعات، إليك أيتها النقية الزكية الصادقة الحنونة، يا من تتحملين آلام الشوك في سبيل أن تهديني وردة الحياة، يا رمز البطولات، وسرّ الوجود، من رحم حنانك أتيت، وعلى حضنك افترش النور محبة وعطفا. نهفو جميعا إليكِ... حين ترتقي الروح باسمة، عالية في صومعتها الطاهرة، تتكوثر في شعورها المفعم بالروعة المتناهية، حيث طيف الذكريات الهائج بألوانه الحانية على شريان حب دافق، يرتقب اللحظة تلو اللحظة، يسجنه الارتقاب في شرنقة، تتوجه بخيوطها ذهبا يبرق حين يصحو ابنكِ الحالم من غفوته على صورة منقوشة بخياله، صورة محبوبته الأولى التي من رحمها جاء وكانت عيناها أول ما التقت عيناه، مضيتِ دون أن تقولي له وداعا، فقط مضيتِ، ولم يعرف عنك سوى أنكِ احتليتِ عرش قلبه، الذي توّجكِ أميرة في عالمه النرجسي، الحالم بلحظة لم يعشها بعد.
إليك أيتها الأميرة المتوجة من ربكِ وأتيت، أرقب شعاعا... افترش السندس ميعادا لأميرة العشق الأزلي...
احلق في مقلتيكِ، وألثم صبح يديكِ، أسلّم روحي لمحبوبتي الأبدية، أناجي السهاد على راحتيكِ... توشوشني همسة الهزج وتسحرني نمنمات شفتيكِ حين تتلو على قلبي الموجوع آيات من الدفء فأغفو بطرفي على مقلتيكِ، ويخطف وجهي شعاع النور يمرّ على ساعديكِ فألثم صدرا، يثور حنانا، يلفّ بكل حب على شفتيكِ... أيا أمي، بأي شيء توصف الابتسامة؟
وبأي كلمات توصف التضحية؟ أيا أما، كفاها الله حين صيرها أما، وخلى رجلها تكسى بأتراب سماوية، أيا عبقا يراود كل أحلامي... يطيّب كل أيامي ويرجعني صغيرا، حين يقسو الدهر بمهد آمالي... سلام مني يا أماه ساعة الفجر وعند النوم، وحين يكون موعد الذكرِ، وعند الصوم، وحين يهطل المطر، أيا أماه، نور الله أودع فيكِ سرّ الحب وسرّ حياتنا الممزوج من ماء عروقكِ المحفورة في جذور الأرض... أيا أماه، كفاني بكِ شرفا بأن الكل يعرفني... حين أقول يا أماه... حين أقول يا أماه.
ليلى محمد علي
بين أغصان الشجر
وحبيبات زخات المطر
تبدأ الحكاية
فتاة شيدت قلعتها الشامخة
فوق جداول الورود الحمراء
قلعة اسوارها من اصناف العصافير
رسمت لوحة من خصلات شعرها
علقت لوحتها على أغصان الشوك
تغني أغنية الحرية
في كل ليلة ممطرة
ترقص فوق جداول الماء
على أنغام زخات المطر
حلقت بعد تحطيم القيود
وكسر أقفال السجون
كلمات اللقاء الاول
الحرية
حفرت خديها طريق الحرية
اصبحت رمزا تحرريا
اسطورة في كل كتبي
وفي كل كلماتي
صنعت من البساطة الشموخ
ومن الفقر الغنى
هى :وردة لا تعرف الذبول
تبتسم كالرباب
قلبها ارض خصباء
عطاؤها مستمر
عرفت منها لذة
فصول السنة
حطمت كل القيود
فتاة تعلمت من الماضي
الان تشدو الحاضر
صالح ناصر آل طوق
لكلِ إنسان في خباياه وأعماقه ذكريات ومواقف وعواطف تختلجُ في صدره، ولابد يوما أن يفشى هذا الملقب بـ (السر)، أحدنا يبرر ذكرياته العصيفة بالدموع ويكاد أن يشبهها بالشبح الطائر، وأحدهم بالبوح للآخرين، وآخرون بالكتابة وبالبوح لنقاء الصفحات البيضاء. بداية ونهاية. لكل شخص منا طريقته الخاصة بالتعبير عما يجول بداخله من مشاعر وأحاسيس. أما أنا فقد مررتُ بمختلف الطرق ومازلتُ أمارسها في طقوس حياتي ومزاجي. في إحدى الليالي المنيرة بضوء القمر الخافت، أخذتنا العاطفة الجارفة أنا ورفيقاتي فتوجهنا لشاطئ البحر، وأخذت كل واحدة منا بالبوح للأخرى بما في داخلها من فرح وذكريات، أخذت خيط الحديث، وقامت مشاعري بالتشكي من الألم على أمل الحصول على البلسم الشافي، كُنّ يسخرن مني ومن ألمي المتواصل وهذه المشاعر الملوثة بالحزن، وبعد هذا اللقاء، استنتجتُ أن من أتيت لهُ هو الوحيد البلسم الشافي ومداوي جروح الآخرين.
لم يغط لي أي رمش تلك الليلة، ومع إطلالة الفجر توجهتُ لهُ مطأطئة الرأس، حيثُ أخذت قامتي الطويلة، استيقظ فزعا، أعلم سر دموعكِ المتتالية على خديكِ الحمراوين، فقد كان لقاءا بشعا، دعيه يذهب مع أمواجي هذه وتأتي الذكريات السعيدة لتحل محله، غرق وجهي بدموع الفرح والأمل لروحه الطيبة والمنفتحة لي حالة يأسي، أومأتُ إليه بخجل، هل تعلم إني أرى حياتي هنا بشفافية، أرى الذكريات الحزينة والسعيدة، لأُزيل الألم بين أمواجك.
رائع وجميل، صبيّ كل ما في خباياكِ فستزول مع كل موجة. وفجأة وبدون سابق إنذار، رأيتُ شاطئي قد جفّ ولا أحد معي سوى دموعي المتناثرة على الرمال الذهبية، هرعتُ نحو أمي انفجرتُ باكية، أماه أماه، بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا، ما بكِ عزيزتي، اهدئي قليلا، ما الحدث ماذا دهاكِ؟!
ماذا تنطق شفتاكِ لا أفهم مغزى حالكِ! أمي، مات الحلم، انعدمت المشاعر، يحق لي الموت الآن، رُدمت تلك المياه الصافية النقية من بين يديّ، بعد أن مضيتُ كل تلك السنين الماضية في تربيتها بين يديّ الحانيتين، حتى أصبحت تحتاجني والآن تُردم؟!
كيف لها أن تنمحي في يوم وليلة؟! من لي من بعد تلك الأمواج؟! هل أغترب لرؤية شواطئ البلدان المجاورة؟! وإن رُدمت تلك المساحة وأصبحت صحراء قاحلة، فسأبينها وأرويها بحبي الأزلي من أرق مشاعري تجاهها، وأبدا لن تنخفض تلك الدرجة في عشقي لها وحاشا وآه أن أنساك يا بحر اشتياقي .
اخترت هذا الحدث لأني اعتبره من أهم ما حصل وأثر في حياتي، وبروح مشرقة ومنفتحة للحياة، أتمنى اقتداء نفسي بالصبر وتدوين الفرح وأحداثه.
جنان جعفر صليل
أن يهب إنسان نفسه لخدمة فئة ابتلاها الله بما عافى منه غيرها، وأن ينذر جلّ وقته لبذل كل ما في وسعه من أجل رسم بسمة صادقة على شفاه تلك الفئة من المجتمع، فإنه والله لقمّة التفاني والإيثار.
وأنا كوني إحدى الطالبات اللواتي ينتمين لفئة متلازمة داون فقد منّ الله علي بأسرتين، أسرة مكونة من والدي ووالدتي وإخواني وأخواتي حفظهم الله جميعا، وأسرة أخرى مكونة من جميع أعضاء إدارة جمعية متلازمة داون السابقة والحالية، ولعلّ كلمات قليلة من الشكر والثناء لأولئك الكوكبة من خدام المجتمع لا تفي ولا توازي الجهود الجبارة التي تقدم إلينا من قبلهم، وأجد نفسي مضطرة هنا لذكر بعض الأسماء ممن يتوجب عليّ أن أخصهم بالشكر وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة عادل عبدالله فخرو، ومدير مركز العناية الدكتور محمد عبدالكريم المناعي ونائبه محمد المنتصر محمود محمد والأستاذة حصة محمد الجزاف وجميع العاملين بالجمعية ممن ورد ذكرهم ومن لم يرد ذكره، فهؤلاء هم هبة السماء إلينا نحن فئة متلازمة داون، هؤلاء هم من جاء عملهم معنا مصداقا لقوله تعالى: «وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله»، إذ لم نلمس في وجوههم غير ابتغاء مرضاة الله في مقابل كل ما يقدمونه لنا من خدمات جليلة وجبارة. نسأل الله أن يطيل في أعمارهم ويوفقهم لأعمال البر وأن لا يريهم مكروها في أحد من أبنائهم إنه سميع مجيب الدعاء.
حوراء محمود أحمد
طالبة بجمعية متلازمة داون
سعت مملكة البحرين على مر السنين إلى ضمان الحماية الكافية لجميع المواطنين والمقيمين من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية أو المهينة، ذلك أن المشرع قد جرمّ قيام الموظف العام بإساءة استعمال وظيفته، وقد جاء هذا التجريم متماشيا مع الإعلانات والصكوك والمواثيق الدولية التي انضمت إليها المملكة ومنها اتفاقية (مناهضة التعذيب) في العام 1987م.
وتعمل وزارة الداخلية وضمن المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة ملك البلاد، في تطبيق سياستها عن المحافظة فيما يتعلق بحقوق الإنسان في هذا الشأن، ذلك إن تلك الحقوق أصبحت ركيزة أساسية من الركائز التي تسعى الوزارة الى تنفيذها والتي تهدف إلى حسن معاملة الأشخاص، حيث أصبحت التوجيهات الإنسانية لوزير الداخلية عقيدة وعهدا لدى جميع رجال الأمن.
وكون المملكة دولة من دول القانون، أضحى قانون الإجراءات الجنائية الأداة الفعالة لحسن سير العدالة واحترام مبادئ الشرعية عن طريق تحقيق التوازن بين مصلحتين متعارضتين، المصلحة العامة للمجتمع والمصلحة الخاصة للأفراد.
وقد أفرد قانون العقوبات البحريني عقوبات مغلَّظة ضد الموظف العام الذي يرتكب جريمة التعذيب، ذلك بأنه نص في المادة (208) على أنه (يعاقب بالسجن كل موظف عام استعمل التعذيب أو القوة أو التهديد بنفسه أو بواسطة غيره مع متهم أو شاهد أو خبير لحمله على الاعتراف بجريمة أو على الإدلاء بأقوال أو معلومات في شأنها، وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا أفضى استعمال التعذيب أو القوة إلى الموت).
ومؤدى النص أن المشرع جعل جناية التعذيب تقوم بفعل التعذيب المطلق بدنيا كان أو معنويا، والسند القانوني على ذلك، أولا، أنه لم يتطلب في التعذيب الذي تقوم به الجريمة على أن يكون بدنيا بل أطلق اللفظ، والقاعدة القانونية تنص على أن العام يعمل بعمومه، ثانيا، أن المشرع نص صراحة على تجريم التهديد بالتعذيب، أي أن مجرد التهديد من قبل موظف عام لإجبار أحدهم على الاعتراف كافٍ لقيام أركان جناية التعذيب، ثالثا، لا يمكن لمشرعنا الجنائي أن يخرج عما أورده الدستور بمنع الإكراه المعنوي، وبذلك حُسم الأمر في تجريم الإكراه المعنوي.
وفضلا عن أن القائم بجريمة التحريض هو فاعل أصلي فإن - المحرض - الرئيس الذي يأمر مرؤوسه بهذه الجريمة هو فاعل أصلي، وعلى ذلك فإن قيام رجل الأمن بإصدار أمر التعذيب إلى من هو أدنى منه رتبة، يوقعه تحت طائلة العقاب، بل لا يصلح أن يدفع المرؤوس بأن قيامه بارتكاب الجريمة تنفيذا لتعليمات رئيسه، فهذا الدفع لا تعوّل عليه المحكمة نهائيا، وبهذا أعطى المشرّع البحريني لممثلي السلطة الحماية اللازمة لأداء واجبهم وقدر في نفس الوقت العقوبة القاسية لمن يحيدون عنه.
ولأهمية هذا النص القانوني ارتأت الوزارة استمرار تثقيف المواطنين بحقوقهم الإنسانية التي حماها الدستور، وبذلك فتحت الوزارة أبوابها لتلقي أي شكوى بشأن انتهاك حق من حقوق المواطنين، فلديها إدارة الشئون القانونية، ومكتب المفتش العام، ولجنة حقوق الإنسان، ويمكن للمواطن أو مقيم - له الحق - تقديم شكوى مكتوبة بهذا الشأن.
وزارة الداخليةa
رحلوا أهل الود وانصرفوا
فذي منازلهم تبكي وتوحشني
تعجلت سريعا (يا أم فاضل)
وآليت نوم القبر في عاجل الزمن
خطفتك يد المنية عاجلا
وأقرحت قلب الأم والأهل والسكن
جلست بقبرك أبكيك حسرة
مدهوشة البال وعين الله ترمقني
ناديتك سهيلة! فصمتك يؤلمني
ياحبيبة الروح فالقلب ذو شجن
تذكرت طيبك وطيب معشرك
بشهادة الناس في السر والعلن
فعزاؤنا رحلت بشهر الحسين
فلا عذب الله قلبا بكاه بالحزن
فزارع الخير حصاده ثمر
وإكليل ريحان لا شوك بلا ثمن
رحماك رب الكون بمؤمنة
فارقت الأهل تشكي علة البدن
آمنت بقضائك يارب فاعذرني
ياخالق الخلق فالحزن يدهشني
فامنن عليها بروح وريحان
بوافر المغفرة وراحة السكن
ارحم غربتها، سكن روعتها
يارحمن بحق صاحب الزمن»عج»
وبالصلاة على محمد وآله
ما شذا طير على غصن
المحبة لك والمتألمة لفراقك
أم صالح
العدد 2766 - الجمعة 02 أبريل 2010م الموافق 17 ربيع الثاني 1431هـ
الغاليه ام صالح اطال الله في عمرك
ام صالح الله يرزقك خير الدنيا والعافيه لم نكن نتوقع ولم نشك يوما في محبتك لاختنا الغاليه المرحومه سهيله ام فاضل التي هي سبب رزقنا الله يرحمها ويوسع عليها ويرزقها جنة الخلد . ام صالح الله يمد ليش بطولت العمر وتشوفين احفادش ويرزقش الله خير الدنيا والاخر ويخليش ام صالح انتين ترا بعد اختي الي ماجابتها امي يعني اختنا الروحيه انتين وسهيله واحد .
ساجده اخت المرحومه
إليك أمي... أيتها الأميرة المتوجة من ربكِ- من محمد
انها الكلمات المعبرة خرجت من قلب لتدخل في قلوبنا.. كلماتك اادخلت في نفوسنا الامل وفي قلوبنا الرأفة بأن هناك من يكتب بقلب صادق وصريح في زمن لاتحصل على من يكتب بصدق.
(اليك امي).. انتي ملاك الذي كتبتي عن امك الاميرة فأنتي ملاك من يقرأ لك ويتنفس احرفك ويشم منها رائحة المسك والعنبر والياسمين.
فأنتي تتزودي الحنان والامومه من امك ونحن نتزود من كلماتك حنانا وامومه.. فشكرا شكرا لك يا ليلى بكتاباتك المعبرة فنحن ننتظر المزيد لنلتهم من حنانك وانفاسك وصدق كلماتك المشوقة المعبرة عن اميرتك الام وانتي ملاكنا
إليك أمي... أيتها الأميرة المتوجة من ربكِ- من محمد
انها الكلمات المعبرة خرجت من قلب لتدخل في قلوبنا.. كلماتك اادخلت في نفوسنا الامل وفي قلوبنا الرأفة بأن هناك من يكتب بقلب صادق وصريح في زمن لاتحصل على من يكتب بصدق.
(اليك امي).. انتي ملاك الذي كتبتي عن امك الاميرة فأنتي ملاك من يقرأ لك ويتنفس احرفك ويشم منها رائحة المسك والعنبر والياسمين.
فأنتي تتزودي الحنان والامومه من امك ونحن نتزود من كلماتك حنانا وامومه.. فشكرا شكرا لك يا ليلى بكتاباتك المعبرة فنحن ننتظر المزيد لنلتهم من حنانك وانفاسك وصدق كلماتك المشوقة المعبرة عن اميرتك الام وانتي ملاكنا
هذه الرجال والا فلا
واحد غيره ترك زوجته واخذ الثانيه لكن اقول بارك الله فيه وشافا زوجته واوسع عليه في الدنيا والاخرة والا فهو واحد من اصل بليون رجل ليت الرجال كلهم مثله
هههههه
مسخرة الزمان وزارة التعذيب تتحدث عن الحماية من التعذيب .. لسنا مغفلين يا وزارة الكذب فذاك الزمان ولى من دون رجعة