تحدث خطيب الجمعة بجامع الخير في قلالي الشيخ صلاح الجودر أمس عن الاحتفال بيوم اليتيم العربي تقديرا وعرفانا لكل المحسنين والقائمين على اليتامى، لافتا إلى أن حديث الرسول (ص): «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما، «هو حديث عظيم تقوم عليه الكثير من أعمال البر والإحسان، فتستعين به الجمعيات والصناديق الخيرية من أجل رعاية اليتيم. فهذا الحديث يرشد للعناية باليتيم، أي يتيم كان»، وشدد على أنه «يجب التنبيه على الجمعيات والصناديق الخيرية بأن رعاية وكفالة اليتيم لا تقتصر على دين اليتيم أو مذهبه أو طائفته، ولكن أي يتيم. فمن أجل تجديد الخطاب الديني، فإن اليتيم لا يُعرف بدينه أو طائفته أو مذهبه، وهذا ما وقعت فيه الكثير من الجمعيات والصناديق حينما قصرت كفالتها لليتيم بحسب طائفته ومذهبه». كما نوه الجودر كذلك بأن «كفالة اليتيم لا تقتصر فقط على المساعدة المادية، ولكن اليتيم يحتاج إلى حنان الأبوة، فرعاية اليتيم يجب أن تكون بمثل كفالة النبي محمد(ص) لابن عمه علي بن أبي طالب، وكفالة النبي (ص) لحبه لزيد بن حارثة، حيث كانت الكفالة معهما في المنزل يأكلون معه، ويشربون معه، وينامون معه، ويصلون ويصومون معه، ويتعاملون كما يتعامل (ص)، فهذه هي الكفالة حينما يعيشون معه تحت سقف بيت واحد». وبيّن أيضا أن «الكفالة يجب ألا تقتصر على المسلمين في بلاد المسلمين فقط، يجب أن تتسع لتشمل جميع اليتامى في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا، فاليتيم لا تحصره الحدود». كما لفت إلى أن «هناك من الكافلين من يبحث عن الطفل الجميل، أو الطفلة الجميلة، وهذا فيه خلط كبير، يجب ألا ينظر الكافل إلى صورة الطفل أو جماله، بل يجب أن ينظر إلى حاجة اليتيم ومأساته ووضعه». وناشد الجودر «جميع الجمعيات والصناديق الخيرية أن تكون في عمل خيري مشترك، ولأهداف محددة، بعيدة عن التوجهات السياسية أو الطائفية، وأن تتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية التي تقدم الكثير من الإسهامات لرفع المعاناة عن اليتامى، فيكون الهدف الإنساني هو رعاية اليتيم في أية بقعة من العالم، مهما كان دينه أو مذهبه أو طائفته». وكا الجودر استهل خطبته بالقول إن «أمة الإسلام بكل مدارسها الفقهية، وحوزاتها العلمية، وحكامها ومحكوميها، وجماعاتها وأفرادها، مكلفة برعاية مصالحها ومنافعها ومكاسبها، مأمورة بالتعاون فيما بينها على البر والإحسان، والمودة والتقوى» ، والاعتصام بحبل الله والعمل المشترك، فدين الإسلام بشريعته السمحة، وتعاليمه السماوية، أثبت لهذه الأمة حقوقا وواجبات في فئاتها ومستوياتها، حقوق وواجبات ثابتة دون تميز طبقي، أو انتماء قبلي، أو توجه سياسي، أو تصنيف طائفي، تلك الحقوق والواجبات مقرونة بإفراد التوحيد لله تعالى».
وبيّن أن «الإسلام الحنيف حفظ الحقوق والواجبات لكل فئاته ومستوياته وطبقاته، بما فيهم حق الضعيف والصغير، والتي من أبرزها حق اليتيم في أي مكان من العالم. فإذا كان الأمر بهذه الأهمية فحسب اليتامى أن يكون أسوتهم رسول الله الذي فقد حنان الأبوة، وحنان الأمومة، وحنان الجد وهو لم يبلغ الحلم، ولكن رعاه ربه وأحسن تأديبه».
وقال: «يجب أن ينشأ اليتيم في المجتمع نشأة الأسوياء، فيفيض عليه المجتمع بصور الرحمة والإحسان، فيطعمه ويكسيه، ويعطف عليه ويرعاه، يمسح رأسه، ويجفف دمعه، ويشبع بطنه، حتى يصبح فردا من أفراده، ولبنة من لبناة بنائه، وكل ذلك حتى لا يخرج اليتيم سيئ الطباع، غريب الأخلاق، تتملكه نظرات الخوف، وأحاسيس الريبة، وتسكنه مشاعر الحقد والكراهية».
العدد 2766 - الجمعة 02 أبريل 2010م الموافق 17 ربيع الثاني 1431هـ
انه والله مستانس من تعليقات الاخوه
الله لايفرق بينه من سنه وشيعه
جت على اليتيم يعني
البيوت ترح لناس معينة والوظائف والبعثات والاراضي وفضيلة الشيخ ما قدر يتكلم الا على الايتام
نعم نعم للوحدة
قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة/143 ... بارك الله فيك يا شيخ انت قدوة يا شيخ
...تحياتي الى مقام الشيخ الجليل .. من بحراني منطحن
من هو الخطيب الناجح
الخطيب الناجح هو الذي يعيش محنة المجتمع ويقدر ان يوجه مايدور من مواضيع في المجتمع توجيها دينياً فيلم بجمع المواضيع ( كفالة الايتام _ العيادات الخاصة _ املاك الدولة - غسل الاموال ) والتي هي في الاصل مواضيع دينية فهل يعتقد الشيخ ان التحدث عن موضوع املا الدولة وغسل الاموال مواضيع لايستحق التحدث عنها فالخطبة يجب ان تتضمن مادار في المجتمع خلال الاسبوع
شيخنا
حفضك البارى بعينه اللتى لاتنام ونحن معك من الطائفتين سنة وشيعه وسدد الله خطاك وكثر من امثالك
أوليات علماء الدين والخطب..
ما هو الهم الكبير للشعب الآن؟ أملاك الدولة أو العيادات الخاصة أو الصناديق الخيرية أو خدمة الأيتام.. لو كان العلماء يقومون بدورهم الذي كلفهم به الدين من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما رأينا المنكر ينتشر في بلادنا.. وهل هناك منكر أكبر من سرقة الشعب بمليارات الدنانير ونهب الأراضي والسواحل والشعب يأن من الفقر والحرمان من السكن.. لذا تزيد الأمراض ويحتاج للعيادات الخاصة والصناديق الخيرية ثم خدمة يتاماه..
شكراَ يا شيخ
والله صح السانك يا شيخ , والرجاء كل الرجاء على كل خطباء المنابر من اخواننا اهل السنة ان يحذوا حذو الشيخ صلاح للملمة الجروح وعدم التعدي على الآخرين.
شكراَ يا شيخ على اخلاصك ومحبتك للطائفتين الكريمتين , وهذا ما عهدناه منك بالتقارب بينهما وعدم التفرقة.
بارك الله فيك
من أراد الثواب لا ينظر يمين أو يسار
اليتيم واحد
آجرك الله وسدد خطاك
صح لسانك وايمانك
صح لسانك وايمانك وقلبك ياشيخنا الفاضل
انت والشيخ عدنان القطان واكيد يوجد على شاكلتكم من الطائفتين الكريمتين . لكن الحق يقال
انك على الحياد وموحد للمسلمين في خطاباتك
و ايضا الشيخ القطان خفظكم الله ورعاكم
وسدد خطاكم انتم ومن على شاكلتكم.
كلام سليم
نعم القول ونعم القائل بارك الله فيك وفي امثالك