العدد 2766 - الجمعة 02 أبريل 2010م الموافق 17 ربيع الثاني 1431هـ

حمادة: الأملاك العامة يجب حفظها من التلاعب

الشيخ منصور حمادة
الشيخ منصور حمادة

قال خطيب الجمعة بجامع جدحفص الشيخ منصور حمادة في خطبته أمس «إنَّنا في زمنٍ كثُرَ فيه ظهورُ الدعوات، مستخدمة المطوَّرَ مِن الوسائلِ والأدوات، وعقدُ المؤتمراتِ والندوات، لتسويقِ الفاسدِ مِن الأفكارِ والشهوات، المضلةِ عن هَديِ اللهِ والرسول، في الاعتقاد والفعلِ القول، واستُحِلَّ فيه الرِّبا والمُسكرات، والبيعُ والتعاطي غيرُ المشروعَين للمخدِّرات، وغيرُ ذلك مِن كبائرِ المنكرات، كالعبثِ مِن جهةٍ والتلاعبِ مِن أخرى بالأملاكِ العامةِ والمُقدَّرات، التي يجبُ أن نحفظَها ضمنَ المُدَّخرات، لنا وللقادمِ مِن أجيالِنا، أكثرَ مِن حفظِنا للخاصِّ مِن أموالِنا».

كما لفت إلى «تفشّي ظاهرةِ النَّصبِ والاحتيال، بزعمِ جَنيِ الأرباحِ وتنميةِ المال، وهي حالٌ تدعو جميعَ المسلمين، لتوحيدِ الصفوفِ والكلمةِ لمواجهةِ الآثمين». وقال في ثنايا خطبته «اعلموا أنَّ المصدِّقَ لما تدَّعونَه مِن اعتقاداتِكم، هو تحكيمُ شريعةِ اللهِ في نزاعاتِكم، والرضا بما جاءَ فيها حسما لاختلافاتِكم، كما بيَّنَ ربُّنا سبحانَه ذلكم في مصدرِ هدايتِكم».

وفي سياق آخر من خطبته سأل حمادة: «أينَ نجدُ أكثرَ المحسوبين على المسلمين في أكثرِ البلدان؟...» لافتا إلى أن هناك «مَن سلكَ مِن العلماءِ طريقَ المهالك، وصدفَ عن الحقِّ إلى غيرِه مِن المسالك، واتخذَ إلهه هواه، مُبتعِدا عمّا كلَّفَه به مولاه، فحلَّلَ وحرَّمَ على وفقِ مشتهاه، وما يحققُ له طموحَه في دنياه، متناسيا ما أخِذَ عليه مِن العهدِ مِن قِبَلِ مولاه».

واستطرد «فيا أساتذتي وزملائي، ويا طلابَ العلمِ مِن إخوتي وأبنائي، احذروا أن تكونوا كمَن ضربَه اللهُ مثلا، إذ هُدِيَ إلى الحقِّ فانسلخَ مِنه إلى الضلالِ متحوِّلا»، مستشهدا بقوله تعالى «واتلُ عليهم نبأَ الذي آتيناه آياتِنا فانسلخَ مِنها فأتبعَه الشيطانُ فكانَ مِن الغاوين.

ولو شئنا لرفعناه بها ولكنَّه أخلدَ إلى الأرضِ واتبعَ هواه» (الأعراف: 175، 176). كما أشار إلى «أنَّ عددا مِن الذين درسوا الإسلام، وتخصصوا في العلمِ بالحلالِ والحرام، قد تمحَّضوا لطلبِ الدنيا وزينتِها مٍمَّن وُلِّيَ أو تولّى مِن الحُكّام، فهم يبرِّرون لهم كلَّ ما أصدروه مِن القوانين، سواء كانوا فيها مصيبين أم مخطئين، وعادلين كانوا فيها أم ظالمين، واعتبارِها بقوةِ أو أشدَّ قوة ممّا أنزلَ ربُّ العالمين».

ولوّح بأن البعض «طلبَ بعلمِه الرئاسةَ والصدارة، وأن يدورَ عوامُّ الناسِ ورعاعُهم مدارَه، وأن يرفعَ الناسُ ذكرَه ويعظِّمون مقدارَه، فتخلّى عن وظيفتِه في الإنذار، وأصبحَ همُّه جمعَ الأتباعِ والأنصار، متغافلا عمّا يقومون به مِن الخرابِ والدمار، مختلقا لهم المبرِّراتِ والأعذار، متناسيا الوقوفَ للمساءلةِ بين يدي الجبار، يومَ يُحشَرُ الذين آمنوا وعمِلوا الصالحاتِ إلى الجَنة، ويُأمَرُ بالمجرمين إلى النار».

وختم حديثه بالقول: «لا يشغلَنَّكم التفكيرُ في خططِ وتدابيرِ أعدائكم، عن العملِ في تقويمِ أنفسِكم وأبنائكم، ومَن نزَّلَهم اللهُ منزلةَ إخوانِكم مِن رفقائكم، فإنَّكم إذا استقمتم في طاعةِ الله، واجتنبتم مواضعَ معصيةِ الله، فإنَّه لا يضرُّكم مَن اتخذَ إلهَه هواه، ولا مَن ضلَّ وتنكَّبَ صراطَ الله».

العدد 2766 - الجمعة 02 أبريل 2010م الموافق 17 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 6:44 م

      السلام عليكم

      الخطبة جيدة و الشيخ قصد سيد ضياء الموسوي .

    • زائر 12 | 4:17 م

      السلام

      حفظك الله يا شيخنا الفاضل و أطال في عمرك
      أين الوسط من تعليقات بعض المخبولين التي فيها كثير من التجني

    • زائر 11 | 3:48 م

      تو الناس!!!

      صح النوم يا شيخ ، وينك كل هالسنين، مو في البحرين ؟؟؟؟؟

    • زائر 10 | 11:05 ص

      وينك ايام قبل

      وينك من قبل
      هل كنت مسافر او في بيات شتوي اوووو

    • زائر 8 | 6:23 ص

      عند الامتحان يكرم المرء أو يهان

      ألي أقصده وينه هدا الانسان عن مطالب الناس وحقوقهم كل تلك السنوات .بالمناسبه أنا أعرف هدا الشخص من كنت صغير أتدكره قبل لبس العمامه وعندما كبرت وهو لبس العمامه أنا كنت من المحترمين له وأعرفه جيدأ أكثر منك يازائر 4 لكن بعد الامتحان يسقط المرء أو يهان .هل فهمت أو بعد

    • زائر 7 | 6:15 ص

      قصيدة متعوب عليها

      الصراحة القصيدة متعوب عليها

    • زائر 6 | 4:20 ص

      ولد النعيم

      خطبة رائعة جدا تصف ذات ملقيها .
      ماأسهل القاء الخطب ولكن ماأشق العمل بها!!!!!!!

    • زائر 5 | 3:30 ص

      صدق والله

      من متى بعد شى جديد والله عجب هالزمن

    • زائر 4 | 3:27 ص

      زائر 1

      ماذا تقصد في ردك ؟ !!!!!!!! أيها الأحمق

    • زائر 3 | 2:44 ص

      قال حمادة في خطبته يوم الجمعة

      (أنَّ عددا مِن الذين درسوا الإسلام، وتخصصوا في العلمِ بالحلالِ والحرام، قد تمحَّضوا لطلبِ الدنيا وزينتِها وقال ايضاً ... بأن البعض «طلبَ بعلمِه الرئاسةَ والصدارة، وأن يدورَ عوامُّ الناسِ ورعاعُهم مدارَه، وأن يرفعَ الناسُ ذكرَه ويعظِّمون مقدارَه، فتخلّى عن وظيفتِه في الإنذار، وأصبحَ همُّه جمعَ الاتباع والانصار.... الى... متناسيا الوقوفَ للمساءلةِ بين يدي الجبار، يومَ يُحشَرُ الذين آمنوا وعمِلوا الصالحاتِ إلى الجَنةويُأمَرُ بالمجرمين إلى النار)اكتفي بهذا القدر واوجه سؤالي ابن موقعك من الاعراب ؟

    • زائر 2 | 1:58 ص

      وش عنده؟

      وش عنده

    • زائر 1 | 1:36 ص

      وينك

      بعد ماالناس نامت العصاعص قامت

اقرأ ايضاً