في أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2009، استقبلت أسواق العالم المالية أنباء عن مطالبة شركة دبي العالمية تأجيل سداد ديون مستحقة عليها لمدة ستة أشهر. وأدت الأنباء عن المتاعب التي تعاني منها الشركة إلى تآكل قدر من السيولة في السوق. وأسفرت مبالغة وسائل الإعلام في تناول المشكلة عن حدوث انهيار كبير في مبيعات سوق دبي للعقارات. وهذا الأسلوب من الاستجابات وردود الأفعال الإعلامية يهدد آفاق وفرص الاستثمار في مجال العقارات الآخذ في التعافي في دبي.

وأظهر إعلان في الأسبوع الماضي بشأن اعتزام دبي العالمية ضخ 9.5 مليارات دولار لسداد ديونها أن دبي لاتزال المنطقة الرأسمالية الأكثر طموحا في الشرق الأوسط. وأدى هذا إلى رفع الروح المعنوية في الأسواق المحلية والدولية ووفر حسن نية مطلوبة من أجل هذه الإمارة التي اتخذت العديد من الخطوات من أجل تحديث وزيادة البنى التحتية وجذب الاستثمارات الأجنبية وإقامة مناطق حرة معفاة من الضرائب وتلبية احتياجات المغتربين والمواطنين.

ومع تخصيص حصة أكبر من الأموال الجديدة لـ «نخيل»، وهى قوة الدفع الرائدة لتنمية سوق العقارات في دبي، فإن هذه الخطوة لابد وأن تكون بمثابة حافز على حدوث نشاط في السوق. ويتوقع موقع «بيوت دوت كوم» الإلكتروني أن تواصل دبي تعافيها البطيء في سوق العقارات على رغم استمرار انخفاض قيمة الإيجارات التجارية وزيادة في المعروض من العقارات في بعض المناطق.

ولاتزال هناك مجموعة رحبة من الخيارات الجيدة مطروحة حتى الآن. ولدى دبي العديد من مشاريع البناء المثيرة للإعجاب قيد التنفيذ بجانب مشروعات تجارية وسكنية عديدة أكملت بالفعل منها مركز دبي المالي العالمي، وبرج خليفة، أكبر ناطحة سحاب في العالم وأكبر مركز تجاري في العالم. كما أن دبي التي هي الموئل لميادين الفروسية وحلبات سباقات الخيول قد أقامت على أرضها «الميدان» فيما استضافت مؤخرا على هذا المضمار سباق دبي الدولي السنوي للخيول. وفى سبتمبر/ أيلول 2009، افتتحت دبي أيضا الخط الأحمر وهو أول خط بها لمنظومة المترو على أن يفتتح الخط الثاني في منتصف العام المقبل.