تمكن فريق النادي الأهلي لكرة السلة من فك عقدته المتمثلة في فريق الحالة بفوزه عليه بنتيجة 74/61 بعد مباراة مثيرة وممتعة حسمها الأهلي بعد أن تمكن مدربه عقيل ميلاد من مفاجأة الحالة ببدلائه الناجحين الذين رجحوا كفة الفريق وأهدوه فوزا هو الأول على الحالة هذا الموسم بعد ثلاث هزائم متتالية في القسمين الأول والثاني وفي سداسي الكأس حتى أصبح الفريق البرتقالي بعبعا مخيفا لفريق الأهلي.

وأكد الأهلاوية بهذا الفوز نواياهم البطولية ورغبتهم في الحفاظ على لقب الدوري الذي يحملونه في الموسم الماضي، وبالأداء ومستوى الحماس ودخول جميع اللاعبين في جو المباريات فإن الأهلي بات جاهزا للموقعة المقبلة ضد المنامة والتي ستكون صعبة على الفريقين.

الحالة فاز في الربع الأول 14/12، إلا أن الأهلي فاز في الربع الثاني 17/14، وفاز الحالة في الربع الثالث 15/14 إلا أن الأهلي فاز في الربع الأخير 31/18.

ولم يقدم الأهلي الكثير يوم أمس على رغم فوزه وكان معظم نجوم الفريق غائبين عن مستواهم الحقيقي وخصوصا حسين شاكر وسيدهاشم وحتى المحترف أنتوني جوني إلا أن دفاع الفريق القوي والبدلاء رجحوا الكفة في النهاية.

وكان أفضل المسجلين في صفوف الأهلي البديل ميثم جميل بتسجيله 16 نقطة، والبديل أحمد مال الله 10 نقاط، والمحترف الأميركي أنتوني جوني 10 نقاط.

وسجل محمد قربان 8 نقاط، وتمكن البديل الناجح والمؤثر عبدالرحمن غالي من تسجيل 7 نقاط في 13 دقيقة فقط لعبها في المباراة.

في حين برز من جانب الحالة في المباراة البديل أحمد حاجي بتسجيله 16 نقطة، وياسر بونفور 16 نقطة، وأيوب حاجي 11 نقطة.

وتأثر الحالة كثيرا يوم أمس بالأداء السلبي لمحترف الفريق الأميركي مميس أونيل الذي سجل 6 نقاط فقط وحصل على الخطأ الشخصي الرابع منذ بداية الربع الثالث فأخرجه المدرب صالح الحداد من الملعب وبعدها أدى الحالة بشكل أفضل وعندما أدخله في آخر 6 دقائق من الربع الأخير لانقاد الفريق كان أداؤه سيئا وأدى إلى خسارة الحالة بهذا الفارق الكبير.

الربع الأول

بدأ فريق الأهلي المباراة بتشكيلة مكونة من حسين شاكر، سيد هاشم حبيب، محمود أكبر، محمد قربان والمحترف الأميركي أنتوني جوني.

في حين بدأ فريق الحالة بتشكيلة مكونة من أيوب حاجي، محمود عبدالنبي، ياسر بونفور، علي عباس والمحترف الأميركي مميس أونيل.

وتمكن الحالة من التقدم في البداية 4/صفر إلا أن الأهلي عاد بقوة عن طريق جوني وسيد هاشم حبيب وتمكن من قلب النتيجة والتقدم 8/4.

لعب الفريقين في البداية بطريقة دفاع رجل لرجل، وكان التركيز واضحا من الفريقين على الدفاع وهو ما انعكس على النتيجة المتدينة، إذ كلف الأهلي محمود أكبر بمراقبة أيوب حاجي قبل أن يستبدله المدرب باللاعب هشام سرحان بغيبة تحسين الجانب الهجومي للفريق في الوقت الذي ركز فيه الحالة على اللعب تحت الحلق ولعب مدرب الفريق صالح الحايكي في نهاية الربع الأول بأربعة لاعبين أقوياء تحت الحلق بعد دخول محمود خادمي بدلا من محمود عبدالنبي.

مدرب الأهلي أدخل أحمد مال الله بدلا من قربان الغير موفق في التسجيل تحت الحلق، لينتهي الربع الأول والحالة متقدم في النتيجة 14/12.

الربع الثاني

الأهلي بدأ الربع الثاني بتشكيلة مكونة من ميثم جميل، هشام سرحان، محمود أكبر، مال الله وجوني.

في حين بدأ الحالة الربع الثاني بتشكيلة مكونة من حسين مرتضى، أحمد حاجي، بونفور، علي عباس وأونيل.

الحالة نجح دفاعيا في بداية الربع الثاني وخصوصا لناحية اغلاق منطقة تحت الحلق ومنع التسجيل منها بتواجد أكثر من لاعب عملاق وهو ما مكنه من التقدم بعد ثلاثية أحمد حاجي 23/16 وخصوصا في ظل التألق الملفت للمخضرم ياسر بونفور الذي كان أبرز لاعبي الحالة، وهو ما دفع مدرب الأهلي عقيل ميلاد إلى طلب الوقت المستقطع الأول واخراج محمود أكبر وادخال سيدهاشم.

الأهلي تحسن أدائه الهجومي كثيرا والدفاعي كذلك وتمكن من تقليص الفارق إلى نقطتين فقط 23/25 في ظل تألق حسين شاكر بصناعة اللعب ومحمد قربان دفاعا وهجوما إلا أن الحالة رد بثلاثية من أيوب حاجي.

مدرب الأهلي أجرى تغييرا مزدوجا في طريقة اللعب والتشكيلة بادخال جاسم محمد وعبدالرحمن غالي ليلعب بثلاثة لاعبي ارتكاز وهو ما تمكن من خلاله من غلق المنطقة تحت الحلق ومنع الحالة من التسجيل إلى جانب ارباك حسابات الحالة الدفاعية ليتمكن جاسم محمد من تسجيل ثلاثية مع نهاية الربع الثاني أعطت الأهلي التقدم 29/28 وهي النتيجة التي انتهى عليها الربع الثاني.

وقد تحصل محترف الحالة أونيل على الخطأ الشخصي الثالث في الربع الثاني.

الربع الثالث

الأهلي بدأ الربع الثالث بتشكيلة مكونة من حسين شاكر، جاسم محمد، قربان، غالي وجوني.

في حين بدأ الحالة بالتشكيلة نفسها التي بدأ بها المباراة، وكانت الأفضلية في البداية للأهلي الذي تمكن من التقدم 35/33 في ظل تألق ملفت للبديل الناجح عبدالرحمن غالي تحت الحلق وتمكنه من تسجيل نقطتين اضافيتين في الوقت الذي حصل فيه محترف الحالة على الخطأ الشخصي الرابع ما عقد من مهمة الحالة ودفع مدرب الفريق إلى طلب الوقت المستقطع.

وقام الحالة باخراج محترفه وتغيير طريقة دفاعه إلى دفاع المنطقة لمنع الأهلي من التسجيل تحت الحلق، في الوقت الذي قابله مدرب الأهلي باخراج غالي وادخال سيدهاشم من أجل اللعب من خارج المنطقة وارباك خطط الحالة.

وعلى رغم خروج أونيل إلا أن الحالة تمكن من منع الأهلي من التسجيل والقيام بهجمات مرتدة سريعة مستغلا بطء دفاع الأهلي في العودة ما مكنه من تقليص الفارق سريعا إلى 37/39 فطلب مدرب الأهلي الوقت المستقطع لاعادة ترتيب أوراقه وقام بإعادة إدخال غالي بدلا من سيدهاشم.

الحالة واصل دفاع المنطقة القوي وتمكن من اللعب بشكل أفضل من السابق بكثير وقلب تخلفه إلى تقدم 41/40 في ظل أداء قتالي من اللاعبين دفاعا وهجوما ما دفاع مدرب الأهلي إلى تغيير كامل للاعبين تقريبا بغيبة تغيير أداء الفريق لينتهي الربع الثالث والنتيجة متعادلة 43/43.

قمة الإثارة

بدأ الأهلي الربع الأخير بتشكيلة مكونة من ميثم جميل، هشام، جاسم محمد، مال الله وجوني.

في حين بدأ الحالة الربع الأخير بتشكيلة مكونة من أيوب، أحمد حاجي، علي عباس، خادمي وبونفور.

وتألق مال الله وتمكن من اعطاء التقدم لفريقه وخصوصا في ظل الأداء الدفاعي القوي لفريق الأهلي وعدم توفيق الحالة في الرميات الحرة ليتمكن الأهلي من التقدم 50/43.

وسجل أحمد مال الله ثلاثية أعطت الأهلي التقدم 54/46 قبل ست دقائق من النهاية فبادر مدرب الحالة الى الاستعانة بورقة المحترف أونيل لتغيير مجرى المباراة.

وتمكن ميثم جميل من تسجيل رمية ثلاثية جديدة وسعت الفارق للأهلي إلى عشر نقاط 57/47 فطلب مدرب الحالة الوقت المستقطع، وتمكن أيوب حاجي من تسجيل ثلاثية إلا أن الرد جاء سريعا من جوني بثلاثية.

وعلى رغم محاولات الحالة إلا أن الفارق الذي تمكن من تحقيقه فريق الأهلي مكنه من اللعب على عامل الوقت وتبادل الكرات وإنهاء الهجمات بعد ذلك بهدوء ليتمكن من الحفاظ على تقدمه والفوز في المباراة 74/61.

أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من حكمين تركيين والحكم البحريني حسن أحمد.

اليوم مباراة واحدة

وتقام اليوم (الثلثاء) مباراة واحدة في ختام الجولة الأولى من الدورة السداسية لدوري زين البحرين لكرة السلة وذلك عندما يتلقي متصدر الدوري فريق المحرق مع صاحب المركز السادس في الدوري فريق مدينة عيسى عند 7:30 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

ويدخل المحرق المباراة بمعنويات مرتفعة بعد أن تمكن الفريق مؤخرا من الوصول للمباراة النهائية لمسابقة الكأس، في حين يدخلها مدينة عيسى بعد ابتعاد طويل عن المنافسات دام 42 يوما ما سيجعل اللاعبين يلاقون صعوبة كبيرة في بداية المباراة للدخول في الأجواء مجددا على عكس المحرق الذي سيكون حاضرا بكل قوته من أجل تحقيق الفوز الأول والتأهل مبكرا إلى المربع الذهبي.