على الرغم من الملفات السياسية المشتركة التي توحد جميع مكونات قوى المعارضة في البحرين دينية كانت أم علمانية كملف التعدي على المال العام والتجنيس والتمييز والعدالة الاجتماعية، إلا أن هناك ملفات اجتماعية ورؤى مختلفة بين الاثنين وخصوصا ما يتصل بالحريات العامة والحريات الشخصية وقضايا المرأة.
غياب الأجندة التنويرية للقوى العلمانية والتي تحدد ماهية وهوية التيارات العلمانية والليبرالية توحي بأن هذه القوى أصبحت تساير وتتبع ما يطرح من قبل القوى المهيمنة على الشارع السياسي، و تتحاشى الصدام معها.
إن نظرة سريعة للشارع البحريني في العام 2010 تؤكد أن هذا الشارع قد اختلف كثيرا عن شارع التسعينيات، وحتى في بداية الألفية الثالثة هناك الآن جيل جديد من الشباب يختلف كثيرا في ميوله وتوجهاته عن الجيل السابق، وهناك حاجة لدى هذا الجيل لأن يسمع خطاب آخر غير ما تطرحه التيارات الإسلامية فالمجتمع أصبح ناضجا للبديل ويبحث عنه وعلى التيار الديمقراطي أن يستنهض قواه لكي يكون حاضرا ومستعدا لأن يكون هذا البديل ببرنامجه الوطني الشامل ورؤيته تجاه التطور الاجتماعي في البلد.
وحتى لا يكون حديثنا تجنيا على الواقع أو من باب جلد الذات فهاهو الأمين العام للمنبر الديمقراطي التقدمي حسن مدن يؤكد في إحدى مقابلاته على أن «هناك حاجة لأن يكون التيار الديمقراطي أكثر شجاعة وأكثر وضوحا وأكثر صراحة في طرح مواقفه وأن يبني تنسيقه وحتى تحالفاته مع مختلف القوى على قاعدة هذا الوضوح، هناك برنامج اجتماعيوفكري للتيار الديمقراطي مختلف عن التيارات الدينية حتى المعارضة منها.
نعم نحن نلتقي في قضايا الإصلاح السياسي والدستوري ولكن برامجنا ورؤيتنا مختلفة، و«خصوصا في بلد قائم على ثنائية طائفية بحاجة إلى تيار موحد للبلد وليس إلى تيارات تجسد هذه الثنائية والانقسام وتعززها».
ما يؤسف له هو أن التيار العلماني لم يرفع صوته تجاه العديد من القضايا التي تحدد هويته، فلو أخذنا مثلا قضية قانون الأحوال الشخصية، فبالرغم من حاجة المجتمع لهذا القانون واقتناع التيار الديمقراطي بذلك إلا أن صوته بدا خافتا وباهتا في مقابل صوت التيارات الدينية التي نجحت في سحب القانون في شقه الشيعي، وحتى ما يتصل بقضية التوتر الطائفي فإن هذا التيار لم يضف جديدا وكان أداؤه باهتا رغم ما يطرحه من أنه «تيار عابر للطوائف» ما أعطى انطباعا بأن التيار العلماني خائف من طرح وجهة نظره أو أنه ينافق التيارات الدينية.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 2761 - الأحد 28 مارس 2010م الموافق 12 ربيع الثاني 1431هـ
re:
Very similar.
التيار العلماني خائف من طرح وجهة نظره
المشكلة ان التيار ليس خائف, وانما انه وجد ان المجتمع بجميع شقوقه وطوائفه واقع تحت تيارات دينية, قامت منذ العام 1982 بعمليات غسل دماخ المواطن الغير مثقف. التيار العلماني اصبح مكروها وقد تم العمل عليه و الترويج عنه بانه تيار فاسد من قبل المتدنيين سواء من السنة او الشيعة. انت علماني, ادن انت فاسد و تحكمك الاهواء الغربية. وللاسف اجد مؤخرا ان بعض من يحسب عليهم بانهم علمانيين, بان كتاباتهم و ارائهم اصبحت مسيرة لاهواء و لارضاء بعض الدينيين الطائفيين.
THEY LOST THEIR VOICE
THEY LOST THEIR VOICE
Additional comment...Just a prove of ur correct analysis regarding the matter,It seems that they comletely hv surrendered!!,, I can c then how they r hesitant to publish ur article in their site,,but they may do it after reading this comment..
Plzzz accept my regards
H.Khonji
a bolet article
I c myself in complete agreement with with the writer Mr. Jamil
plzzz publish with my real name
H.Khonji
Streat to th point
Hi Mr. Jamil
This is the best article i read for u so far..I agree with u 100%
صدقْتَ !
الحَجي ليج يا جارة!!
عبدعلي فريدون
هل؟
وهل كان التيار الديمقراطي أو العلماني يوما شجاعا؟ هل لديه مايتغنى به سوى كلمات "عبدالناصر" التي عفا عليها الدهر وشرب؟؟!! وبإيضاح أكثر، فإن التيار المذكور هو حاليا تيار متسلق متملق منافق متطفل، يتصيّد فرص الآخرين ليستغلها ويقتات من إنجازات الآخرين.
نصيحة
أنا بعد أقول نفس الزائر (2)
lاستغلوا المساحات بشكل جيد
انصح صاحب المقال ان يستغل هذه المساحة المتاحة ليه للكتابة في مواضيع تنفع الناس وليس من اجل اشعال النار بين الاخوة في الوطن لكم دينكم ولي دين
ملينا منهم
الخوف فى الجوف = النفاق بعينه وكلها مصالح وين تجرى مصالح وانانية الاشخاص المتنفذين يجرفونك باهوائهم كما يشتهون ومرحلة ولي الزمن عليها لن ولم يعودوا رجال راحت والعصاعص قامت