أوصل عدد من المبتعثات إلى دولة قطر أصواتهن لوزارة التربية والتعليم عبر برنامج «مجهر تربوي» الذي يبث على «الوسط أون لاين» كل يوم اثنين، وتحدثن عن عدد من النقاط في حياتهن الدراسية؛ مخصصاتهن المالية وتعاطي الملحقية الثقافية معهن فضلا عن تكريم الوزارة لهن.

وقالت إحداهن إن مقدار الزيادة في مخصصاتهن المالية لم تتجاوز الـ 10 دنانير، وإن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال زيارته للجامعة والتقائه السفير في الدوحة وعد الطلبة والطالبات بتذاكر سنوية، في الوقت الذي مازال الطلبة والطالبات يعانون من مشكلة تأخر المخصصات المالية. وأرجعت ذلك إلى ما وصفته بتهاون المعنيين في استكمال المعلومات من جامعتهم، وفيما يلي ما جاء في البرنامج.

هلا حدثتنا عن واقع حياتكن الدراسية، الجامعة، التخصصات، المخصصات المالية وما إلى ذلك؟

- نحن طلبة وطالبات حصلنا على منح دراسية عرضتها جامعة قطر وعمدت وزارة التربية والتعليم إلى اختيار مستحقيها وفق المعدل الدراسي، إذ كنا من متميزي دفعتنا. وتوفر لنا جامعة قطر المقاعد الدراسية والسكن والمواصلات، ولكن على وزارة التربية والتعليم وفقا للعقود أن تدفع لنا مخصصات مالية مع بداية كل فصل دراسي.

ما مقدار تلك المخصصات المالية؟

- الأمر يختلف من طالب إلى آخر بناء على العقد المبرم بينه وبين الوزارة، فيما يتعلق بدفعة 2006 فإن الوزارة تمنحهم مخصصا شهريا يصل إلى 70 دينارا فقط وينزل في حسابنا المصرفي متأخرا كالعادة، وهناك عقود مختلفة بعضها تقضي بصرف 80 دينارا للطالب المبتعث كل شهر وأخرى 85 دينارا، وحديثنا هنا في مرحلة ما قبل قرار مجلس الوزراء بزيادة مخصصات المبتعثين والممنوحين ورصد موازنة تصل إلى 1.3 مليون دينار لذلك.

بعد القرار هل زادت مخصصاتكم المالية بالفعل؟ وهل تناسبت مع أوضاعكم ومستوى المعيشة في الدوحة؟

- للأسف الزيادة في مخصصاتنا لم تتجاوز الـ 10 دنانير فقط لمن عقودهم تقضي بصرف 70 دينارا سابقا فيما بقيت مخصصات من كانت مخصصاتهم 80 دينارا على حالها ومن الملاحظ ان الزيادة غير المذكورة طالت دفعة 2006 فقط، نحن نتساءل عن معايير صرف تلك الموازنة وأين ذهبت وهل من المنصف أن تكون بعد كل ذلك 10 دنانير فقط.

هل راجعتم وزارة التربية والتعليم بخصوص ذلك؟

- راجع أولياء أمورنا الوزارة كثيرا كما عمدنا نحن لمراجعة الملحقية الثقافية دون جدوى وكانت الأجوبة في كل مرة مموهة وغير واضحة، وأود أن أشير إلى أننا كطلبة وطالبة دفعة 2006/ 2007 بينما لا تملك الدفعات الجديدة بنسخة من عقودهم، وللأسف هذه العقود بمثابة سيف ذي حدين للطالب فما يكتب في صالحه لا يطبق وما يكتب ضده يطبق حرفيا.

وأتطرق هنا إلى موضوع تذاكر السفر، الغريب أن عقد الوزارة يشير إلى وجود تذاكر سنوية لنا ولم تصرف والآخر أن الوزير النعيمي سبق أن وعدنا بتذاكر سنوية وصرفها بأثر رجعي وذلك خلال زيارته للدوحة العام 2008 والتقائه بالسفير آنذلك، وتفاءلنا خيرا بهذه الزيارة وهذا الوعد بيد أن وعده لم يجد طريقه إلى النور حتى الآن.

الوزارة أعلنت عن تغيير آلية صرف المخصصات، ألهذا السبب يمكن أن نقول: التبس الأمر عليكن، في الوقت الذي أكدت فيه صرف مخصصاتكن كاملة وأرجعت التأخير إلى استكمال الإجراءات والمعلومات من جامعاتكم، فماذا تقولون؟

- الكلام مغلوط تماما، جامعة قطر منذ تأسيسها 1971 نظامها لم يتغير، الكورس الأول يمتد إلى أربعة أشهر والثاني إلى أربعة أشهر أخرى على أن يكون الصيفي شهرين، والمنطق يقول صرفها وفق هذا الآلية وفي حال اعتبرنا الكورس الأول 4 أشهر والثاني 6 أشهر مع ضمه مع الصيفي فيجب أن يكون صرف المخصصات وفقا لذلك لا بآلية معكوسة كما هو الحال الآن، إذ تعمد الوزارة لصرف المخصص الأول لستة أشهر والثاني لأربعة أشهر، أين المنطق في ذلك القرار؟ وأليس من حق الطالب وهو المعني أن يبدي وجهة نظره في الآلية قبل تطبيقها؟

وأود أن أتطرق إلى مشكلتنا المتكررة طوال أربعة أعوام الماضية وهي تأخر الوزارة في صرف مخصصاتنا وتعللها في ذلك بأسباب فاشلة وغير مقنعة، وأتساءل: لماذا تعمد الدول الأخرى لتسهيل أمور طلبتها وتكريمهم والاهتمام بهم ونحن لا نلقى هذا التقدير على رغم من كوننا طلبة متميزين طرحنا مقال في الصحف لشرح الآلية التي يتم بناء عليها صرف المخصصات، والتي تبدأ بإعلان نتائج دراستنا نهاية كل فصل دراسي ويعمد العاملون في الجامعة إلى العمل لفترات طويلة قبل بدء إجازة الربيع أو الصيف، في الوقت الذي يتهاون المعنيون في الملحقية من الحصول على المعلومات وإنهاء معاملاتنا تمهيدا لصرف مخصصاتنا والدليل على ذلك أن الفصل الدراسي الماضي هو الفصل الوحيد خلال أربع سنوات دراسية الذي نزلت فيه مخصصاتنا المالية المخصصة قبل شهر من بدء الدراسة، ونتساءل هنا: لماذا استطاعوا تحصيل المعلومات في حين يعتذرون بهذا في كل مرة يتأخرون في صرف مخصصاتنا؟

وأقول هنا: هناك تهاون وعدم الإحساس بالمسئولية، وهناك طلبة من الأيتام يعتمدون اعتمادا كليا على هذا المخصص الزهيد في الوقت الذي تزيد الوزارة الطين بلة بالتأخر في صرفه، لدرجة يصل فيها بحسب الطالب في معظم الأحيان إلى صفر في بلد غريب.

جميعنا طلبة وطالبات متفوقات ونستحق التكريم وشيئا من الاهتمام.

عبر برنامجنا، ماذا تردن كطالبات متفوقات مبتعثات من الدولة من مجلس الوزراء، النواب والوزارة؟

- نحن طلبة وطالبات اجتهدنا طوال 12 عاما لنخفف عن أولياء أمورنا تكاليف دراستنا وليفخر بنا وطننا ونستحق قليلا من التقدير ونطالب المعنيين بأن يقيموا الحياة الاقتصادية في الدوحة ويقارنوها بمخصصاتنا المالية، فهل من المعقول أن يكون «كيس الخبز» بـ 100 في البحرين وفي الدوحة بـ 400 فلس وأن علبة البيض بـ 5 دينار وتطالبنا الوزارة بالعيش بـ 80 دينارا فقط. في ظل هذا الغلاء، أليس من واجب الوزارة توفير أدنى درجات الكرامة كوننا أولا متفوقين وثانيا مواطنين؟