دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي عبدالذياب العجيلي أساتذة الجامعات العراقيين المقيمين في البحرين إلى العودة إلى العراق للمساهمة في رفع المستوى العلمي والمعرفي والأكاديمي ووعد بتوفير المستلزمات المطلوبة لتسهيل عودتهم.

وقال الوزير العراقي الذي يزور البحرين في لقاء مع عدد كبير من الأساتذة الجامعيين العراقيين عقد في مقر السفارة العراقية في الماحوز إلى التفكير الجدي في الالتحاق بركب الجامعات العراقية للمساهمة في بناء مؤسسات التعليم العالي العراقي.

وذكر الوزير مخاطبا الأساتذة الجامعيين بحضور القائم بالأعمال العراقي في البحرين فالح الأسدي أنه «من يحب أن يرجع إلى العراق أهلا وسهلا، لأن العراق بحاجة إليكم والى قدراتكم وخبراتكم، ولكن من يريد البقاء فالخيار متروك لهم ولظروفهم».

وأشار وزير التعليم العالي العراقي إلى دراسات وضعتها الوزارة لتطوير قطاع التعليم العالي في العراق. كاشفا النقاب عن مضاعفة الموازنة المخصصة للوزارة بنسبة ضعفين ونصف مقارنة بالعام السابق.

وأضاف «يوجد في العراق الآن 300 كلية ومعهد، ونحن نحتاج في العام المقبل إلى ضعف هذا العدد، وفي الوقت ذاته نحن نعمل على تطوير البحث العلمي وتوفير أجهزة المختبرات والأبنية الجانبية وخصوصا التركيز على الكليات العلمية بجانب السعي المستمر لتطوير الكليات الإنسانية».

وبيّن الوزير العراقي أنه بعد أيام سيوقع عقد مع شركات أجنبية لبناء دور سكن لأساتذة الجامعة العراقيين في محافظة بغداد والمحافظات الأخرى بعد توفير الأراضي المخصصة لذلك، وتتولى الوزارة تهيئة المباني لتوفير السكن للذين لا يملكون سكنا.

وأوضح أنه «بغرض تطوير الكفاءة والخبرات فهناك خطة وضعتها الوزارة وهي قائمة على تنفيذ عدة دورات تدريبية لمدة ستة أشهر أو لغاية سنة واحدة في داخل العراق وخارجه لتطوير القدرات العلمية لأساتذة الجامعة العراقيين».

وقال الوزير العجيلي إن وزارة التعليم العالي تقوم بإرسال بعثات للطلبة الأوائل بمعدل 500 طالب سنويا، فضلا عن ابتعاث الطلبة الأوائل في الجامعات لإكمال الدراسات العليا في الخارج، كما تتولى الوزارة حاليا الاعتراف بعدد من الجامعات في الخارج ومعادلة الشهادات. لافتا إلى أن «هناك تعاونا بين أساتذة الجامعات العراقيين في الخارج لزيارة للعراق لإلقاء محاضرات نظام الأساتذة الزائر للأكاديميين العراقيين خلال مدة شهر». وكشف الوزير العراقي عن دراسة موضوع الأساتذة الذين غادروا العراق لظروف قاهرة لاحتساب راتب تقاعدي لهم، موضحا أن الوزارة لديها خطط كبيرة لاستقطاب الأكادييمن العراقيين في مختلف دول العالم، وهناك لجان في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ولجان أخرى في بغداد للتواصل مع الأساتذة العراقيين في الخارج بشكل مستمر».