العدد 2761 - الأحد 28 مارس 2010م الموافق 12 ربيع الثاني 1431هـ

قمة عربية استثنائية لمناقشة رابطة الجوار

اختتام قمة سرت: ربط المفاوضات بوقف الاستيطان

سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة يشارك في الجلسة الختامية
سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة يشارك في الجلسة الختامية

ربط القادة العرب في ختام قمتهم العادية الثانية والعشرين التي اختتمت في مدينة سرت الليبية أمس (الأحد) استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بالوقف الكامل للاستيطان في القدس الشرقية، ودعوا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التمسك بموقفه المبدئي الرافض للاستيطان.

وقرر القادة العرب «عقد قمة استثنائية في موعد غايته أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لمناقشة مشروع إنشاء رابطة الجوار العربي الذي اقترحه الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى». وقال القادة العرب في قرار أصدروه في ختام أعمالهم إنهم «يؤكدون الالتزام بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية يتطلب قيام إسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ورفض الذرائع والتبريرات الإسرائيلية كافة تحت أي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع». وخلافا للعادة لم تعقد جلسة ختامية بالمعنى المتعارف عليه حيث لم تلق كلمات ولم يتحدث رئيس القمة الزعيم الليبي معمر القذافي، وتم الاكتفاء بكلمة مقتضبة ألقاها موسى استعرض فيها باختصار قرارات القمة». وشارك الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة قادة الدول العربية في الجلسة الختامية للقمة أمس.


ممثل العاهل يشارك القادة العرب في الجلسة الختامية لقمة سرت

سرت - بنا

شارك الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة قادة الدول العربية في الجلسة الختامية للقمة العربية الثانية والعشرين (قمة دعم صمود القدس) برئاسة الزعيم الليبي معمر القذافي في مدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى.

وأدان القادة العرب وممثلوهم في مشروع إعلان سرت الذي صدر إثر اختتام مؤتمر القمة العربية، الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ورأوا في الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية انتهاكات جسيمة للحقوق الأساسية للإنسان، وتهديدا مستمرا للسلامة الوطنية للدول ولأمنها واستقرارها، كما دعوا لعقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لوضع تعريف للإرهاب وعدم الربط بين الإسلام والإرهاب والتمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

كما شارك سمو الشيخ عبدالله بن حمد قادة الدول العربية مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في المنطقة العربية إضافة إلى سبل تفعيل العمل العربي المشترك لمجابهة التحديات الراهنة.

وغادر سموه مدينة سرت الليبية أمس بعد أن ترأس وفد مملكة البحرين إلى القمة التي اختتمت أعمالها هناك في وقت سابق أمس. وكان في وداع سموه بالمطار أمين عام اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة الليبي محمد الحجازي والقائم بأعمال مكتب الأخوة العربي الليبي لدى مملكة البحرين المبروك القمودي البوعيشي وعدد من المسئولين.


القادة العرب يطالبون أوباما بـ «التمسك بموقفه» الداعي لوقف الاستيطان

قمة سرت تختتم بدعوة إلى قمة استثنائية لبحث رابطة الجوار العربي

سرت - أ ف ب

أعلن الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى في جلسة ختامية قصيرة للقمة العربية أنه تقرر عقد «قمة عربية استثنائية أواخر هذا العام» لبحث مشروع إنشاء رابطة الجوار العربي وتطوير الجامعة العربية. وأوضح موسى أن القادة العرب طلبوا منه «تقديم تقرير» بشأن اقتراحه سيتم تدارسه خلال القمة الاستثنائية.

واقترحت اليمن مدعومة من ليبيا مشروعا لتطوير الجامعة العربية وتحويلها إلى «اتحاد عربي». وتقدم موسى أمس الأول (السبت) إلى القادة العرب بمشروع قرار ينص على «البدء بالدعوة إلى تشكيل رابطة إقليمية» بين الدول الإقليمية الصديقة ودول الجامعة العربية تدعى رابطة الجوار العربي «تتأسس على سياسة جوار عربية تقوم على تعظيم المصالح المشتركة وتحقيق الأمن لمجمل دول الرابطة».

كما يقضي المشروع، الذي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه، بأن «تضم الرابطة مختلف الدول المحيطة بالعالم العربي في آسيا وإفريقيا وتتشكل بناء على دعوة من الدول العربية واحدة تلو الأخرى».

ويقترح المشروع أن «توجه الدعوة الأولى إلى الجمهورية التركية وتوجه الدعوة الثانية في الوقت نفسه إلى جمهورية تشاد وتشكل فور قبولهما أو قبول إحداهما رابطة الجوار العربي». وينص مشروع القرار المقترح كذلك على أن «يعقد مجلس الوزراء (العرب) دورة خاصة لإطلاق الرابطة في موعد غايته سبتمبر/ أيلول 2010».

وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان أعلن في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة «ترحيبه» باقتراح موسى.

وفي الشأن الفلسطيني دعا القادة العرب في قرار أقروه في ختام قمتهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما إلى «التمسك بموقفه المبدئي والأساسي الذي دعا فيه إلى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كل الأراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية».

وأكد قرار القادة العرب «الرفض القاطع لسياسة الاستيطان المستمرة التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعوة أوباما للتمسك بموقفه المبدئي والأساسي الذي دعا فيه إلى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كل الأراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية باعتبار الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل».

كما أكد «مطالبة اللجنة الرباعية بعدم قبول الحجج الاسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات المستمرة على القدس لتهويدها والضغط على إسرائيل للوقف الكامل للاستيطان».

وفي وقت سابق أفاد عضو في أحد الوفود المشاركة طلب عدم ذكر اسمه، أنه «جرت مناقشات بشأن عملية السلام خلال الجلسة المغلقة أمس الأول، وطالبت بعض الوفود بينها الوفدان القطري والإماراتي بإعادة النظر في عملية السلام بشكلها الحالي».

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة ردا على سؤال «نحن سنلتزم بأي موقف يصدر عن القمة». وردا على سؤال بشأن إمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته برعاية التسوية وتنفيذ القرارات الدولية بدلا من الاستمرار في عملية السلام الراهنة القائمة أساسا على الوساطة الأميركية، قال أبوردينة «نحن ملتزمون بأي قرار يتخذه العالم العربي بخصوص الوقت المناسب للذهاب إلى مجلس الأمن».


المعلم: لسنا طرفا في أي قرار بشأن المفاوضات غير المباشرة

أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أمس (الأحد) قبل استئناف أعمال اليوم الثاني من القمة العربية في سرت شرق ليبيا إن بلاده «ليست طرفا» في أي بيان تصدره القمة بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأوضح في تصريحات للصحافيين «نحن لسنا طرفا في أي بيان صدر عن القمة بشأن المفاوضات غير المباشرة» مع إسرائيل، في إشارة إلى بيان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. وأشار بيان اللجنة إلى أنه «في حالة عدم وقف الإجراءات الإسرائيلية وضمان تنفيذها أو تكرار مثل هذه الإجراءات الاستفزازية، يصبح الحديث عن المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة غير ذي موضوع، مع تأكيد الربط بين هذين الأمرين».وأضاف المعلم «سورية كانت منذ اجتماع الثالث من مارس/ آذار (في القاهرة) ضد المفاوضات غير المباشرة وكنا وحدنا. وعبرنا عن موقفنا ومازال موقفنا يثبت صحته بعد أن قرر (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة» في القدس الشرقية. وشدد الوزير السوري «لسنا طرفا في البيان»، مؤكدا أن موقف سورية يقوم على أنه «في حال توقفت سياسة الاستيطان الإسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية هناك إمكانية لاستئناف المفاوضات». بيد أنه لاحظ أن مسألة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية «قرار فلسطيني وهم أدرى بالضمانات والتأكيدات التي تقدم لهم». وكان الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى أعلن في ختام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مساء يوم الجمعة الماضي في سرت أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مرهونة «بتجميد الاستيطان وخصوصا إلغاء قرار بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس» الشرقية المحتلة.


رئيس وزراء قطر: ليس لدينا خلاف مع مصر

سرت - د ب أ

أكد رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم أمس (الأحد) أنه «لا يوجد خلاف مصري قطري»، وقال إن مصر دولة عربية كبرى شقيقة تجمعنا بها أشياء كثيرة، ولكن هناك خلافات في وجهات النظر في بعض الأمور، وحكمة القائدين قادرة على حل هذه الخلافات.

وقال بن جاسم، في تصريحات له على هامش مشاركته في القمة العربية بمدينة سرت الليبية، إن «الخلافات في الرأي ستكون موجودة اليوم وغدا، لكن من المهم أنها لا تطغى وتؤدي لتخريب العلاقات بين أي دولة عربية وأخرى، وبالنسبة لنا فنحن حريصون على أن تكون هناك علاقات لقطر مع كل أشقائها العرب في إطار علاقات أخوية ومتينة».

وبشأن الخلاف بين الدول العربية على مكان استضافة القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها العراق، قال، إن مسألة عقد القمة العربية المقبلة في العراق تم التباحث حولها بشكل مفصل، مشيرا إلى أن الإطار المتبع هو أنه إذا تعذر عقد القمة في الدولة المقررة فعادة يتم نقلها لمقر الجامعة العربية بمصر وهذا ليس بغريب.

وفيما يتعلق بمدى الإجماع العربي على اقتراح الأمين العام بإقامة فضاء للجوار العربي، أجاب بالقول إنه «لا يوجد خلاف على الفكرة باعتبارها فكرة طيبة وقطر تؤيدها، ولابد لكل الدول العربية أن توافق عليها، وأعتقد أنها في طور البحث بين الدول العربية». وردا على سؤال عن وجود تجاوزات من جانب إيران تجاه بعض الدول العربية، أوضح أن هذه الأمور ستبقى موجودة مع دول الجوار، ولكن من المهم جدا كيف نتفاعل معهم وكيف نقول لهم هذا عندكم حق فيه، وهذا لا، وهذا يحتاج إلى أجماع عربي وإلى حوار، قد يكون هناك سوء فهم بسبب عدم وجود حوار، ونحن مع الحوار مع دول الجوار لأن هذا بالتالي يؤدي إلى فهم توجهات الطرف الآخر في أي قضية تهم دولة من دول الجوار.


الأسد: المشكلة مع مصر يجب أن تحل

قال الرئيس السوري بشار الأسد في سرت ردا على أسئلة الصحافيين بشأن إمكانية تحسن العلاقات مع مصر إن «المشكلة مع مصر يجب أن تحل».

وسئل الأسد كذلك في ختام قمة سرت عما إذا كان يعتزم القيام بزيارة إلى مصر لتهنئة الرئيس المصري حسني مبارك بالسلامة بعد نجاح عملية جراحية أجراها في ألمانيا، فرد الرئيس السوري قائلا «إذا أرادوا ذلك». وكانت العلاقات توترت بين مصر وسورية منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006 بعد أن وقفت سورية إلى جوار حزب الله بينما اعتبرت مصر ودول عربية أخرى من بينها الأردن والسعودية أن حزب الله يتحمل مسئولية الحرب بسبب سياسته التي وصفتها هذه الدول بـ «المغامرة». وقال دبلوماسي عربي بأنه كانت هناك توقعات بعقد لقاء مصالحة بين الرئيسين السوري والمصري في قمة سرت وذلك قبل أن يضطر مبارك للاعتذار بسبب تعليمات الأطباء إليه بتمضية فترة نقاهة لمدة أسبوعين إضافيين بعد وصوله إلى شرم الشيخ أمس الأول.


أبو الغيط: عقد القمة المقبلة في بغداد متروك للعراق

قال وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط، إن موضوع استضافة العراق للقمة العربية المقبلة تم طرحه خلال الجلسة المغلقة للقادة، وخلص القادة إلى أنه إذا رأى العراق أن الظروف غير مواتية لعقد القمة في بغداد فالتوجه «أن تعقد مثل هذه القمم في مقر الجامعة العربية سواء في القاهرة أوشرم الشيخ».

وتابع القول»مع ذلك... الأمر متروك بالكامل إلى الجانب العراقي لكي يقرر هل يستطيع أن يعقد هذه القمة»، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يستبق الأحداث. وعن المبادرة اليمنية الخاصة بتحويل الجامعة العربية إلى اتحاد، قال أبوالغيط «إن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة وتبادل الآراء حوله».

وقال ردا على سؤال بشأن مقترح أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتكوين لجنة اتصال لحل أزمة العمل العربي المشترك: «تم تبنى لجنة من ثلاثة رؤساء لكي يعملوا مع الأمانة العامة للجامعة ومع وزراء الخارجية لبحث الموضوع وإذا توصلوا إلى نتائج... سيتم عرضها على قمة استثنائية خلال العام الجاري لإقرارها». وبشأن دعوة فرنسا للرئيس البشير للمشاركة في قمة العرب وفرنسا بعد رفضها، قال أبوالغيط «إن هذه الدعوة نتيجة للجهد المصري... ولا شك في ذلك لأن القمة ستكون برئاسة مشتركة بين مصر وفرنسا... وبالتالي لم تكن مصر لتتحرك وهناك رئيس عربي غير مدعو... وقد وافقت فرنسا على توجيه الدعوة للرئيس البشير».

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية المصري إن «هناك تحد إسرائيلي يقول إن القدس عاصمة لإسرائيل حتى النهاية... وهو الأمر الذي يتطلب من العرب أن يتصدوا ويقولوا إن القدس الشرقية حق العرب والفلسطينيين... وهي عاصمة للدولة الفلسطينية مهما كان الثمن ومهما استغرق ذلك من وقت» داعيا القمة العربية للتصدي للموقف الإسرائيلي.


ليبيا: العلاقات مع أوروبا عادت لطبيعتها باستثناء سويسرا

قال وزير الخارجية الليبي موسى كوسا أمس (الأحد) إن علاقات ليبيا مع الاتحاد الأوروبي عادت لطبيعتها بعد تسوية خلاف بشأن التأشيرات لكن نزاعا مع سويسرا ما زال قائما.

وقال وزير الخارجية في مقابلة أجرتها معه «رويترز» على هامش القمة العربية في بلدة سرت الليبية: «تم حل هذه القضية». وأضاف «تربطنا علاقات جيدة بالأوروبيين ولدينا تعاون مشترك. عندما وضع السويسريون القائمة السوداء... كان هذا سيئا للغاية».

ومضى يقول «الآن أعتقد أن القضية تم حلها لأن الاتحاد الأوروبي قرر إلغاء القائمة السوداء وانتهى الأمر الآن والجميع موضع ترحيب للمجيء إلى هنا».

وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان: «طبقت سويسرا كعضو منتسب قواعد شينجن السارية وفقا للمتطلبات القانونية وهو ما أكدته بوضوح المفوضية الأوروبية أيضا».

وجاء في البيان «هدف سويسرا الأساسي لا يزال إطلاق سراح المواطن السويسري ماكس جولدي ومغادرته ليبيا». وقال أحدهم: «سيكون مفاجأة لنا إذا أطلق سراح (جولدي). سيستغرق الأمر بعض الوقت».


أبوردينة: عباس مرتاح للقاء القذافي ولم يغادر القمة

نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة الأنباء التي ترددت أمس الأول (السبت) عن حدوث أزمة بين فلسطين وليبيا والتي أراد الرئيس محمود عباس (أبومازن) مغادرة القمة على إثرها والعودة إلى فلسطين.

وأوضح أبوردينة في تصريح للصحافيين في مدينة سرت الليبية على هامش الجلسة المسائية للقمة العربية في يومها الأول، أنه «بناء على طلب الأشقاء في ليبيا جرى لقاء بعد ظهر السبت بين أبو مازن و (الرئيس الليبي) العقيد معمر القذافي، كما أن الرئيس عباس حضر حفل العشاء الذي دعاه القذافي إليه مساء اليوم».

وقال «إن حضور أبومازن هو حضور للقمة العربية... وجرت العادة أن يلتقي أبو مازن بنظرائه وزملائه من القادة والملوك والرؤساء العرب، واليوم بعد الظهر طلب الجانب الليبي عقد لقاء بين الرئيس عباس والأخ معمر القذافي ونحن مرتاحون لهذا اللقاء». وردا على سؤال بشأن صحة الأنباء التي ترددت عن رغبة عباس بمغادرة القمة العربية، أجاب أبوردينة: «نحن مرتاحون للقمة العربية الثانية والعشرين قمة دعم صمود القدس، والمقعد الفلسطيني لن يخلو أبدا... والرئيس أبو مازن حضر قمة دمشق التي غاب عنها الكثيرون، وها نحن في قمة ليبيا التي كان يتوقع الناس انسحابنا منها، والرئيس عباس حريص دائما على تعزيز العلاقات العربية، وعلى نجاح القمم العربية لأن نجاحها هو نجاح للقضية الفلسطينية.

وكان القذافي أكد للرئيس أن «الكلمة الفصل» تعود للشعب الفلسطيني وخصوصا «لشبابه ومقاومته» وليس للأطراف الدولية الساعية إلى تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وكان عباس ألقى كلمة في افتتاح القمة العربية في سرت شرق ليبيا، أكد فيها «تمسكه بخيار السلام» وتعهد في الوقت نفسه عدم استئناف المفاوضات غير المباشرة «ما لم يتم وقف كل الأنشطة الاستيطانية في القدس»، وسط دعوات جاءت خصوصا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للعرب بالاستمرار في خيار السلام.

وفور انتهاء كلمة عباس خاطبه القذافي قائلا «الأخ أبومازن (..) نحن نشاطركم الهموم والمعاناة. وأنت شخصيا ناضلت كثيرا وعانيت كثيرا وأنا أعرفك لما كنت شابا مناضلا لما كان رأسك أسود وليس أبيض كما هو الآن، وأديت دورا تاريخيا في النضال من أجل القضية الفلسطينية».

وأضاف «وإذا كانت النتائج سلبية ولم نحقق ما نريد فليس ذنبك ولا ذنب إخوانك»، حيث أن هناك «قوى مضادة تواجهنا في معركة الصراع هذه، والقضية كلها معركة صراع قوى، والأقوى هو الذي يفرض وجوده». وتابع القذافي «ولكن مهما قلنا نحن يا أخ أبومازن، لا نستطيع أن نضمن ما يفعله وما يقرره الشباب سواء في غزة أو في الضفة الغربية أو في مخيمات اللاجئين في لبنان وسورية، أو شباب الأربعة ملايين (فلسطيني) الذين في الشتات».

العدد 2761 - الأحد 28 مارس 2010م الموافق 12 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 7:04 ص

      طيارة على الفاضي

      ما شاء الله كل واحد رايح بطيارته هذا مو يكلف ميزانية دولهم و على الفاضي بس يا ليت يستفيدوا من الطيارة ويجيبون الى شعبهم هدايا من ماليزيا و تايلند و ا لهند بخور و دهن العود بدل ها الفلوس ما تروح الى اسرائيل و امريكا

    • زهرة وطن | 6:47 ص

      ....

      أقول حاسبوا لا تحررون فلسطين والجولان ..
      المطالبة بايقاف الاستيطان ودعوة اوباما ... يعني الحين بيسمعون رايكم وبيخافون ...
      مالت عليكم يالعرب صدق ،،،
      عجبتني خطبة القذافي ... يعني اذا احنا تعاونا ويا اسرائيل من وراكم مو منا من الفلسطينيين .. والله حالة

    • زائر 6 | 5:08 ص

      غريب الدار

      اتفق العرب الا يتفقوا

    • زائر 5 | 4:28 ص

      14 نور

      هذه ليست بقمم هذه تسمى بالنقم فهي نقم على الشعوب العربية:
      آذيتم القلب أيا جمعاً هجين الحركات
      ففي بعدكموا خيراً وفي القرب ممات
      ليس فيكم عارفُ ُ بل كنتموا جمع الشتات
      فلم الجمع إذا كنتم كمن تاه فمات
      لستم المرغوب فيكم فأغربوا يا منكرات

    • زائر 4 | 3:33 ص

      اين تعليقي ياوسط

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 3 | 12:15 ص

      بو جاسم

      قمم...قمم..نعجة...على غنم تكملت القصيدة لمظفر النواب بعنوان(قمم)

    • زائر 2 | 11:54 م

      محرقي

      هذه اهم قمة لانها تخدم الانسانية والامه العربيه والاسلاميه ( رابطة الجوار )ههههههههههههه

    • زائر 1 | 10:56 م

      عبد علي عباس البصري

      كتب علي جبين القمه العربيه الفشل قبل انعقادها وذلك لعده اسباب/ اولا: عدم حضور اغلبيه الاعضاء .ثانيا : العجز التام عن اصدار قانون محكمه عربيه تقضي في الخلافات الحدوديه والسياسيه.ثالثا: افساح المجال للمعارضه العربيه للحضور في مؤتمرات الجامعه العربيه لكونهم عرب خير من انشاء الرابطه العربيه تضم ايران وتركيا وتشاد وهم دول غير عربيه والمثل البحراني يقول (عاجز عن نخيله راح انبت نخيل جاره)رابعا:تثقيف الشعوب العربيه علي الاهتمام بالديموقراطيه وعدم العبوديه وتحسيسهم بأنهم بشر كباقي الامم يحكمون ويحاكمون

اقرأ ايضاً