قدم المحرق انتفاضة كبيرة جدا مكنته من قلب مجريات لقائه مع جاره البسيتين وتحويل خسارته إلى فوز مثير جدا والفضل كله فيه يعود إلى فاضل عباس الذي قدم الكثير لفريقه وبإمكاننا القول أنه لولا فاضل عباس لكان البسيتين أنهى اللقاء لمصلحته، إذ حقق لوحده نحو (35) نقطة، وجاءت نتيجة المباراة بواقع (3/2).

ولم يكف تألق الثلاثي جيف باتك وحمد عيد وعلي محمد البسيتين من تحقيق الفوز لأنه لم يستطع أن يحسم اللقاء لمصلحته، فيما يدين المحرق بفضل تحقيق هذا الفوز إلى فاضل عباس كما أوضحنا من قبل لأنه كان الرقم الأول والصعب لفريقه وكذلك لحوائط صد ردريغو وعبدالله النجدي الحاسمة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (22/25، 17/25، 25/23، 26/24، 15/12).

شوط أول بسيتيني

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية ضعيفة من قبل كلا الفريقين والسبب في ذلك كثرة الأخطاء التي وقعا فيها سواء في تنفيذ الإرسال أو الأخطاء الهجومية بالإضافة إلى الهجوم دون وجود أي مقاومة تذكر في الخط الخلفي (8/8)، إذ تمركز أداء الفريقين على أطراف الملعب مع نسيان كامل لمركز (3) وخصوصا من جانب البسيتين فيما كان المحرق يوظف هذا المركز نادرا وخصوصا عن طريق أحمد عبدالقادر.

غير أن فاضل عباس بدأ يعطي الأفضلية لمصلحة فريقه وذلك بسبب تحقيقه نقاطا متتالية تارة من الهجوم وأخرى من الإرسال المباشر الذي ركزه على مركز (5) حيث يوجد حمد عيد (11/8)، وعلى رغم أن أحمد حمد تألق في الوقت المناسب في حائط الصد والهجوم من مركز (3) إلا أن حسن عبدالرزاق تمكن من إعادة الأفضلية لفريقه بعد اصطياده علي محمد بحائط صد فردي (17/14) بالإضافة إلى تميز فاضل عباس في الهجوم من الخط الخلفي.

غير أن أحمد حمد مرة تمكن من البروز وهذه المرة أمام فاضل عباس من حائط الصد ليقلص النتيجة تدريجيا وساعد خطأ هجومي من فاضل عباس البسيتين لتتعادل النتيجة مع دخول الشوط في نقاطه الأخيرة (21/21).

واصل البسيتين انتفاضته القوية مستفيدا من صحوة جيف باتك بتحقيق النقاط بشكل متتال سواء من الهجوم من مركزي (4 و2) أو حائط الصد بالإضافة إلى نجاح علي محمد في الهجوم وتخفيف الكرات هو الآخر، لينتهي الشوط بنتيجة (25/22) عن طريق جيف باتك.

استمرار تفوق البسيتين

في الشوط الثاني، على الرغم من البداية المتكافئة في البداية إلا أن البسيتين تمكن من أخذ أفضلية نسبية مستفيدا من تميز جيف باتك في الهجوم الخلفي وكذلك تنفيذ الإرسال الهجومي الذي عانى لاعبو المحرق في استقباله (6/4 ثم 11/8)، وشهدت هذه الفترة هبوطا كبيرا في مستوى الكرة الأولى المحرقاوية وكذلك هجومه وسط تألق كبير لمحمد حبيب في تنفيذ حوائط الصد أمام ردريغو تارة وفاضل عباس في أخرى.

واصل البسيتين فرض سيطرته المطلقة على مجريات الشوط مع نقاط متتالية قدمها حمد عيد الذي استفاق أخيرا هجوميا وتمكن من قيادة فريقه لتوسيع الفارق أكثر وأكثر، إذ تألق في الصد والهجوم من مركز (4) وسط غياب حوائط الصد من أمامه (17/11 ثم 20/12) وتألق في هذه الفترة أيضا جيف باتك في الإرسال الهجومي.

حافظ البسيتين على تفوقه لينتهي الشوط لمصلحة البسيتين وسط أخطاء هجومية متتالية من لاعبي المحرق فاضل عباس وعبدالله النجدي، وانتهى هذا الشوط بنتيجة (25/17)، وكان مدرب المحرق محمد المرباطي قد أجرى عدة تغييرات من أجل إعادة فريقه من جديد لأجواء اللقاء إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.

تقليص محرقاوي

في الشوط الثالث، بدأ البسيتين هذا الشوط أيضا بأفضليه نسبية حققها بفضل تماسك دفاعه وكذلك نجاحه هجوميا إلا أن المحرق تمكن من تعديل النتيجة سريعا ليدخل الشوط في سلسلة من التعادلات (8/8 ثم 12/12)، وتمركز أداء المحرق كثيرا على فاضل عباس سواء من أطراف الملعب أو وسط الشبكة مع اعتماد أقل نسبيا على لاعبي الأطراف وخصوصا ردريغو، فيما كان البسيتين ينوع في أدائه مع استغلال جميع المراكز سواء عن طريق حمد عيد وعلي محمد من مركز (4) أو محمد حبيب من مركز (3) مع اعتماد أكثر على جيف باتك من مركزي (2 و1).

سلسلة التعادلات بين الفريقين استمرت بسبب بروز الفريقين في تحقيق النقاط سواء عن طريق الهجوم وهي النسبة الأكبر أو عن طريق حائط الصد وخصوصا بالنسبة على البسيتين، إذ تركز أداء المحرق بشكل كبير جدا على فاضل عباس من مختلف المراكز مع استغلال أقل نسبيا لردريغو وعبدالله النجدي فيما كان البسيتين وصانع ألعابه حسين الحايكي يعتمد على الثلاثي جيف باتك وعلي محمد وحمد عيد من أطراف الملعب (23/23).

غير أن المحرق حسم الشوط لمصلحته بعد خطأ هجومي من علي محمد، إذ انتهى الشوط بنتيجة (25/23).

المحرق يعادل النتيجة

في الشوط الرابع، بدأ البسيتين بقوة بغية حسم اللقاء لمصلحته، إذ تميز جيف باتك في تنفيذ الإرسال وحمد عيد مع أحمد حمد في تشكيل حوائط الصد، وعانى المحرق كثيرا من عدم استقرار الكرة الأولى التي تسببت في هذا الفارق الكبير للبسيتين (8/4 ثم 11/7)، وتميز أيضا جيف باتك هجوميا.

غير أن انتفاضة المحرق الكبيرة التي قادها فاضل عباس الذي كان الرقم الأول هجوميا لفريقه بالإضافة إلى تميزه في الإرسال الهجومي ليتمكن المحرق من تعديل النتيجة سريعا (13/13) وسط هبوط كبير في الدفاع والكرة الأولى للبسيتين الذي واجه صعوبة كبيرة في تحقيق النقاط على رغم أن باتك قدم مستوى هجوميا كبيرا قبل هذه الفترة.

وعلى رغم أن الشوط دخل في سلسلة من التعادلات إلا أن فاضل عباس وقع في الأخطاء الهجومية ليستفيد منها البسيتين بالإضافة إلى تميز الثنائي أحمد حمد وحسين الحايكي في الصد أمام عيسى حسن ليستعيد البسيتين تفوقه من جديد (19/16).

مرة أخرى تمكن المحرق من تعديل النتيجة وسط تألق لحوائط الصد المحرقاوية أخيرا وخصوصا عن طريق ردريغو وساعدت الأخطاء السهلة التي وقع فيها لاعبو البسيتين منافسهم من العودة (21/21)، دخل الشوط في سلسلة من التعادلات إلا أن عبدالله النجدي تمكن من اصطياد جيف باتك في الوقت المناسب لينتهي الشوط محرقاويا بنتيجة (26/24).

النهاية حمراء

في الشوط الخامس، بدأ البسيتين هذا الشوط بأداء أفضل نسبيا من منافسه خلقها تألق جيف باتك في الهجوم وكذلك في حائط الصد أمام ردريغو (6/4)، غير أن المحرق بدأ يعود بالنتيجة مستفيدا من تماسكه الدفاعي أولا وكذلك من أخطاء منافسه في الهجوم (8/6)، وشهد القسم الثاني من الشوط بروز لفاضل عباس أيضا وعبدالله النجدي في حائط الصد أمام علي محمد الذي حقق نقاط متتالية لمصلحة فريقه (11/7).

بيد أن البسيتين بدأ يقلص النتيجة بسبب فعالية كبيرة قدمها في الخط الخلفي وجيف باتك في الشق الهجومي من مركز (2) (13/12).

غير أن البسيتين ارتكب خطأين متتاليين الأول من جيف والثاني من حمد عيد لينتهي الشوط محرقاويا بنتيجة (15/12)، وبالتالي تنتهي المباراة بنتيجة (3/2) لمصلحة المحرق الذي عاد من بعيد وحقق انتصارا غاليا مكنه من ارتقاء الصدارة برصيد (17) نقطة.

طاقم اللقاء

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من عبدالخالق الصباح ومحمد المنصور، وسيطر الطاقم في إدارته للقاء على كل مجرياته وتمكن من إخراجه إلى بر الأمان باستثناء حادثة اعتراض مدرب البستين عبدالله سعد على قرار الصباح ومراقب الخط عبدالله أحمد باحتساب كرة فاضل عباس داخل اللعب في النقاط الأخيرة من الشوط الرابع، وأبدى المحرق هو الآخر احتجاجه على حكم اللقاء لعدم إخراجه لبطاقة صفراء بسبب الاحتجاج شديد اللهجة الذي قدمه عبدالله سعد