خطف فريق المالكية فوزا مثيرا وثمينا بتغلبه على المنامة بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني في الجولة الرابعة عشرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم ليواصل «فارس الغربية» انطلاقته وسلسلة عروضه ونتائجه الجيدة في مبارياته الأخيرة وتقدمه الى وسط الترتيب برصيد 16 نقطة متساويا مع المنامة بنفس الرصيد ويفصل بينهما فارق الأهداف الذي حافظ للمنامة المركز السادس والمالكية سابعا.

في المقابل واصل المنامة سلسلة تراجعه في مبارياته الأخيرة وتقلباته فتلقى خسارته الثانية على التوالي وظل سادسا لكنها رسمت علامات استفهام وأثارت الهواجس لدى المناميين تفاديا لتراجعه إلى الأسوأ خلال الجولات الأربع المتبقية من عمر الدوري.

وقدم الفريقان مباراة جيدة حافلة بالحماس والإثارة وخصوصا في الشوط الثاني الذي جاء حافلا باللعب المفتوح واللمحات الهجومية والفرص فضلا عن الأهداف الثلاثة المسجلة فكان من أبرز وأفضل الأشواط التي شهدها دوري الموسم الجاري، وأن المالكية عرف كيف ينتزع الفوز باستثماره الفرص القليلة التي سنحت له وكذلك روح وحماس لاعبيه الذين استطاعوا قلب تأخرهم بهدف إلى فوز وكذلك تألق المحترف البرازيلي الشاب فابيو الذي أثبت حسن اختياره ودعامة قوية للفريق من خلال مهاراته الفردية وتحركاته النشطة وهو مايثبته في كل مباراة بعد انضمامه للفريق بدءا من القسم الثاني للدوري فسجل هدف التعادل وصنع بمجهود رائع الهدف الثاني ، فيما لم يحسن المناميون استثمار الفرص العديدة التي سنحت لهم وخصوصا في الشوط الثاني وخرجوا يعضون أصابع الندم.

ودخل الفريقان المباراة بتشكيلة ضمت عناصرهما الأساسية عدا غياب مهاجم وهداف المالكية حسين حسن بسبب الإيقاف بالإنذار الثالث ولاعب وسط المنامة أحمد حسان للإصابة ، وظهرت رغبة الفريقين في الفوز منذ البداية التي كانت سريعة ونشطة واستطاع كل فريق تهديد مرمى الآخر مبكرا إذ أنقذ حارس المنامة أحمد مشيمع مرماه من تسديدة الملكاوي عمار حسن فيما رد مهاجم المنامة المحترف الصربي ميلان بكرة أخرى تصدى لها الحارس المتألق أمس عبدالكريم الفردان.

وعلى رغم البداية النشطة والهجومية إلا أن الأمور بدأت تميل تدريجيا إلى الهدوء وانحسار اللعب في منطقة الوسط التي شهدت أفضلية منامية بقيادة المخضرم حميد درويش والبرازيلي كمين وسيدمحمد عباس ومسعود قمبر لكن الفعالية الهجومية لم تكن بالدرجة المطلوبة من جانب الثنائي محمود جاسم والصربي ميلان على رغم وصول الكرات المنامية إلى منطقة الجزاء الملكاوية دون خطورة كبيرة.

وفي الجانب الملكاوي كان الاعتماد واضحا على تكثيف منطقة الوسط وتحييد خطورة الوسط المنامي معتمدا على تحركات ونشاط عمار حسن والبرازيلي فابيو الذين نجحوا في تنفيذ المهام الدفاعية أكثر مع محاولات عبر الكرات المرتدة والخاطفة وإرسالها نحو ثنائي الهجوم أحمد يوسف وهادي حميد لكن دون أن نرى هجمات ملكاوية خلال الشوط الأول.

شوط مثير

وازدادت وتيرة سرعة المباراة وإثارتها في الشوط الثاني الذي استهله المنامة برغبة ونزعة هجومية واضحة هدد من خلالها المرمى الملكاوي حتى تمكن من تسجيل هدف التقدم عن طريق ميلان الذي حصل على كرة داخل منطقة الجزاء وتمكن من تسديدها في الزاوية الصعبة للمرمى الملكاوي في الدقيقة السابعة.

وزاد الهدف من اشتعال أجواء المباراة حماسا وإثارة وأظهر كلا الفريقين رغبة في الفوز وتحرك الملكاوية ونشطوا أكثر وبدأوا في نقل اللعب الى المنطقة المنامية وأجرى المدرب الوطني عباس فرحان تبديلا موفقا وتنشيطيا بأشراك محمد جعفر الذي كان شعلة من النشاط في خطي الوسط والهجوم بجانب عمار حسن وفابيو.

ووسط المحاولات الملكاوية حصل الفريق على ركلة جزاء في الدقيقة 26 نجح فابيو في تسجيلها هدف التعادل الملكاوي.

وارتفعت سرعة المباراة ووتيرتها الهجومية وأجرى مدرب المنامة الوطني أحمد صالح الدخيل تبديلا لتنشيط الناحية الهجومية وسنحت فرصة مواتية أمام ميلان لكنه سددها في العارضة وهو مواجها للمرمى ليستبدله المدرب فيما رد المالكية بهجمة قادها فابيو بمجهود فردي ومهاري توغل به داخل منطقة الجزاء فسدد لترتد من الحارس وتجد المهاجم المتربص أحمد يوسف الذي حولها مباشرة في الشباك مسجلا الهدف الثاني وسط فرحة ملكاوية عارمة في الملعب والمدرجات الملكاوية!

ورمى المنامة بكامل قوته في اللحظات الأخيرة سعيا لإدراك التعادل وأعطى الدخيل الضوء الأخضر للمدافع حسين عياد بالتحول الى الهجوم وتكثفت المحاولات المنامية داخل منطقة الجزاء لكن ثبات الدفاع الملكاوي ومن خلفه الحارس المتألق الفردان كان بالمرصاد للكرات المنامية أرضا وجوا وحافظ على الفوز الثمين حتى النهاية فضلا عن التسرع والتوتر الذي كان عليه المناميون بعد هدف المالكية الثاني.