العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ

صحوة الشوط الثاني تنقذ الأهلي من «الورطة» وتقربه من صراع القمة

قلب تأخره إلى فوز ويزيد من معاناة الحالة في ذيل الترتيب

فرحة أهلاوية بالفو
فرحة أهلاوية بالفو

استعاد فريق الأهلي توازنه بعد خسارته الثقيلة أمام النجمة بأربعة أهداف نظيفة الأسبوع الماضي وذلك بفوزه على الحالة العاشر والأخير بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد البحرين الوطني ضمن الجولة الـ14 لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم ليحافظ الأهلي على موقعه في المركز الثالث برصيد 29 نقطة مقلصا الفارق مؤقتا إلى نقطتين مع فريقي الصدارة الرفاع والمحرق اللذين سيلعبان اليوم مع البسيتين والنجمة في ختام الجولة.

في المقابل أعادت الخسارة فريق الحالة إلى دوامة الهزائم التي خرج منها مؤقتا بفوزه على المنامة الأسبوع الماضي ليعود إليها وتزداد معاناته في ذيل الترتيب بنقاطه الـ9 بفارق نقطة عن الشباب التاسع.

وجاءت مباراة الأمس متناقضة ومتفاوتة في مجرياتها وأداء الفريقين اللذين تقاسما التفوق والسيطرة على مدار الشوطين إذ كان الحالة الأفضل في الشوط الأول وترجم ذلك إلى تقدمه بهدف نجم الشوط فيصل السعدون قبل أن يصحو الأهلي في الشوط الثاني ويفرض أفضليته وينجح في تحويل تأخره بهدف إلى فوز مهم وصعب بهدفين سجلهما عبدالله حميدان والبديل سعيد منصور وذلك بعدما عانى الأهلاوية من أجل انتزاع الفوز والمحافظة على أمل الاستمرار في المنافسة حتى الآن مع تبقي أربع جولات من عمر الدوري.

شوط حالاوي

وكان الشوط الأول متوسط المستوى وشهد أفضلية وسيطرة حالاوية على أغلب فتراته بفضل نشاط لاعبيه وسط الملعب وخصوصا عبر تحركات لاعبه الشاب فيصل السعدون الذي كان محور بناء المحاولات الهجومية لفريقه بتحركاته النشطة في الجهة اليمنى بجانب حسن يعقوب وأحمد إبراهيم والمهاجم المحترف النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام، واستطاع الفريق البرتقالي خلق فرصتين حقيقيتين على المرمى الأهلاوي لم تستثمرا بالصورة المناسبة وأبطل الحارس عباس أحمد أخطرهما من أمام السعدون وأبعدها إلى ركنية، قبل أن يتمكن «نجم الشوط» السعدون من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 31 عبر مجهود فردي ليتوج به أفضلية فريقه وتألقه في الشوط الأول.

في المقابل كان الفريق الأهلاوي ضائعا عن الشوط الأول وظهرت خطوطه مفككة وغلب على تحركات وأداء لاعبيه البطء والفردية وخصوصا في منطقة الوسط التي كان أفرادها غير قادرين على تسجيل حضورهم الفني والحماسي المطلوب في مثل هذه المباريات التي دخلت المراحل الحرجة، إذ لم نلحظ حضور محمود عباس ومحمود عبدالرحمن وعبدالله حميدان وهو ما انعكس سلبيا على دور وفعالية الهجوم الأهلاوي المكون من النيجيري ديوك وموسى عبدالأمير وغياب المساندة من عباس عياد وبالتالي لم نشهد أية هجمة أهلاوية طيلة الشوط الأول وكاد الفريق أن يقع في المحظور لو استثمر الحالة سوء الحال الأهلاوية في الشوط الأول!

صحوة أهلاوية

وانقلبت الأمور في الشوط الثاني بعد الصحوة الأهلاوية التي دخل بها الأصفر الشوط الثاني على عكس الحالة الذي هبط أداؤه ونشاطه في هذا الشوط على رغم أن الدقيقة الأولى من الشوط الثاني كادت تشهد نقطة تحول من خلال الفرصة السهلة التي تهيأت للمهاجم الحالاوي عبدالحفيظ لكنه أهدرها، فكانت أشبه بالجرعة المنشطة للأهلاوية الذين استشعروا موقفهم الحرج فنشط لاعبيه وسط الملعب وبدأ تحرك عناصر المقدمة فظهرت الفعالية الهجومية على المرمى الحالاوي وهو ما أفرز هدف التعادل في الدقيقة 11 عن طريق عبدالله حميدان الذي استشعرنا وجوده مع هذا الهدف.

وأعطى الهدف ثقة وارتياحا أكبر للأهلاوية وهو ما رفع من مستواهم الفني وخلق الرغبة لدى لاعبيه وأعطى التبديل الذي أجراه مدربه الوطني عدنان إبراهيم بإشراك الشاب سعيد منصور دفعة نشطة في منطقتي الوسط والهجوم، وبدات تظهر تحركات المهاجم ديوك ما ساهم في إحداث ثغرات وخلخلة الدفاع الحالاوي وخلق بعض الفرص حتى استثمر سعيد منصور إحدى الكرات التي تهيأت إثر دربكة أمام المرمى وسجل منها الهدف الثاني في الدقيقة 28.

ونشطت المباراة في الربع الساعة الأخير وبدأ الحالة يستعيد عافيته من حال التراجع التي عاشها منذ بداية الشوط وأجرى مدربه الوطني الكابتن صديق زويد تبديلين تنشيطيين بإشراك منير ومحمد صالح فيما أشرك مدرب الأهلي الشاب عبدالله إبراهيم، وبدا الحالة يبادل الأهلي المحاولات الهجومية وشهدت اللحظات الأخيرة عدة فرص متبادلة كانت قابلة للتسجيل لولا سوء التركيز والرعونة في اللمسة الأخيرة من مهاجمي الفريقين.

العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً