أغلب من نلاقيهم في المجتمع تراهم يُعبرون عن استغرابهم لإمكانيتنا (نحن معشر رسامي الكاريكاتير) من نشر كاريكاتير يومي، أي فكرة يوميا بمعدل 365 فكرة سنويا، وهذا بحسبهم يكون مرهقا عقليا على الأقل!
الإجابة الأكثر دهشة والتي نطرحها على هذا السائل، هو أننا أحيانا نُصاب بالحيرة من أي الأفكار المتزاحمة نختار، فمجتمع مثل هذا الذي نعيشه مليء بالمتناقضات والبلاوي والمشاكل على جميع الأصعدة، ليس بالصعب عليك أن تختار فكرة ناهيك عن التفكير في هذه الفكرة أصلا!
ما إن طرقت باب وإلا رأيت المشاكل تنهال عليك تباعا، الفقر من جهة الخدمات الصحية لمرضى السكلر والضحايا في ازدياد من جهة أخرى، الفساد الذي تجرأت الحكومة في فضحه من الداخل غير الفساد المفضوح من الخارج من عقارات وأملاك للدولة تؤجر بأبخس الأثمان.
باختصار... فإننا معشر الرسامين نُصاب يوميا بمشكلة هي زحمة الأفكار ووجوب معرفة الأولويات في المجتمع حتى نواكبها يوما بيوم.
فلربما يأتي اليوم الذي نُطالب فيه رؤساء تحرير الصحف التي نعمل بها من توفير أكثر من مساحة نرسم فيها حتى نستطيع أن نحل معضلة هذه الزحمة.
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2759 - الجمعة 26 مارس 2010م الموافق 10 ربيع الثاني 1431هـ
صج زحمة
سلام اخ بوفواز
صج زحمة أفكار لكن
منين اجيب احساس للي مايحس
اخوك المحب بو محمد