شارك عشرات الشباب أمس (الجمعة) في منتدى المستقبل الشبابي الثالث الذي يقام هذا العام تحت عنوان «مهارات القائد الناجح»، بتنظيم من مركز المستقبل لتنمية القيادات الشابة.

وافتتح المنتدى الذي يقام للمرة الثالثة رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، إذ يقام المنتدى هذا العام تحت رعايته وبتنظيم من مركز المستقبل لتنمية القيادات الشابة التابع لجمعية أطفال وشباب المستقبل، بمشاركة العديد من الشباب من مختلف الأعمار في المنتدى الذي بدأت أعماله أمس بقاعة الشيخ عيسى بن سلمان الثقافية بنادي الخريجين، والذي تستمر أعماله إلى اليوم (السبت).

وأكد رئيس جمعية أطفال شباب والمستقبل صباح الزياني خلال كلمته الافتتاحية على أهمية المنتديات الشبابية، لافتا إلى أن منتدى المستقبل الشبابي يشكل فرصة أمام الشباب المشاركين، حيث يلتقون بقادة المجتمع.

وقال الزياني: «إن المنتدى الشبابي يشكل فرصة أمام الشباب للالتقاء ببعض القادة الذين لهم العديد من الإنجازات والذين شقوا طريقهم بأنفسهم، إذ التقى الشباب وسيلتقي اليوم أيضا العديد من القادة منهم عضو مجلس الشورى ندى حفاظ والأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد والرئيس التنفيذي لبنك الإبداع، وحيد القاسمي، ومدير إدارة شئون الشباب هشام الجودر، كما أن الشباب كانت لهم الفرصة للالتقاء بالمدرب عبدالباصط المحمود من أجل معرفة كيفية اكتساب المهارات الشخصية اللازمة من أجل أن يكونوا قادة في المجتمع».

وأضاف أن «مركز المستقبل لتنمية القيادات الشابة قام بالعديد من البرامج من أجل مساعدة الشباب على حل مشكلاتهم التي استطاعوا التغلب عليها».

وذكر الزياني أن إتاحة الفرصة أمر مهم إلى الشباب، مثمنا توجيهات جلالة الملك التي تصدر بين فترة وأخرى بضرورة رعاية الشباب وإعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم.

ولفت الزياني إلى أن جمعية أطفال وشباب المستقبل سعت منذ افتتاحها في العام 2002 إلى تطبيق توجيهات جلالة الملك المتعلقة بالشباب على أرض الواقع، مبينا أن ذلك اتضحت معالمه عندما تم تدشين مركز المستقبل لتنمية القيادات الشابة في العام 2007.

إلى ذلك أشار رئيس مجلس الشورى علي الصالح إلى أن الاستثمار الناجح هو استثمار العنصر البشري، مؤكدا أن البحرين تفتخر بوجود قيادات عربية شابة ومؤهلة لديها، لأن هذه الفئة هي التي تساهم في بناء الوطن.

ونوه إلى أن مرحلة الشباب تعتبر من أهم مراحل الإنسان، ففي هذه المرحلة يتطلع الشاب إلى المستقبل ويحاول اكتساب المهارات اللازمة، مؤكدا أن من مسئولية المجتمع دعم هذه الفئة وتأهيلها مع ضرورة دعم الكوادر الشابة باعتبار فئة الشباب الفئة المهمة في أي مجتمع.

وذكر الصالح أن إقامة هذا المنتدى له أهمية كبرى في دعم قدرات الشباب، ومن أجل خلق شباب واعين لهم القدرة على الازدهار بالوطن ومواصلة التقدم.

ونوه الصالح إلى أن جميع السلطات التشريعية والتنفيذية وجميع أفراد المجتمع عليهم دعم الشباب من أجل بناء جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة.

من جانبها أكدت مستشارة مركز المستقبل لتنمية القيادات الشابة هالة جمال أن المركز يعمل طوال العام من خلال تقديم الورش والدورات التدريبية إلى الشباب.

وذكرت جمال أن الطاقات الشبابية البحرينية غير محدودة، إذ إن الشباب قادرون على العطاء والبناء وإيجاد الحلول للمشكلات. وعرَض عدد من قادة المجتمع بعد ذلك خبراتهم وتجاربهم في الحياة وكيفية اكتسابهم المهارات.