استمر أمس (الجمعة) وصول القادة العرب إلى مدينة سرت الليبية للمشاركة في القمة العربية التي تبدأ أعمالها اليوم (السبت) وتطغى عليها قضية القدس، وكان في استقبالهم الزعيم الليبي معمر القذافي في خيمته التي نصبت في المطار.
وكان أول الواصلين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي استقبله عند مدرج الطائرة رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي. ووصل بعده العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس الصومالي شريف الشيخ أحمد، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس اتحاد جزر القمر أحمد عبدالله سامبي.
كما وصل إلى سرت الممثل الشخصي لملك البحرين الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة. وتزامن ذلك مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ومن المقرر أن يشارك بان كي مون ومحمود عباس مساء الجمعة في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية.
إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي في روما أن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني سيتوجه اليوم إلى سرت، حيث سيلقي خطابا أمام القمة العربية.
جاء ذلك فيما نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار التقارير التي تفيد بأن وفد بلاده قاطع القمة احتجاجا على اجتماع الزعيم الليبي، معمر القذافي مع زعماء من المعارضة العراقية. وأوضح أن تقارير وسائل الإعلام «غير صحيحة وغير دقيقة».
سرت - أ ف ب
بدأ القادة العرب بالتوافد إلى مدينة سرت الليبية لحضور القمة العربية التي تم التوافق على تسميتها «قمة دعم صمود القدس» فيما تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا مسائيا لصوغ الموقف العربي إزاء تطورات مسيرة التسوية.
وستبحث لجنة المتابعة، التي ستعقد في حضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الموقف الذي سيتبناه القادة العرب إزاء عملية التسوية التي تبذل الولايات المتحدة جهودا لإعادة إطلاقها ولكن شكوكا كبيرة تحيط بإمكان نجاحها.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى في ختام الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة مساء الخميس إن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعا مساء الجمعة «لمناقشة ما هو الموقف الذي سنتخذه (العرب) في حالة فشل» الجهود الأميركية والدولية لوقف الاستيطان الإسرائيلي، معتبرا أن «احتمالات الفشل أكبر بكثير».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا الجمعة أن «لا تغيير في السياسة الإسرائيلية في ما يتعلق بمسألة القدس»، في إشارة إلى إصراره على استمرار الاستيطان فيها وعلى الرفض الضمني للتفاوض بشأن مستقبل القدس الشرقية وعلى اعتبار المدينة بشطريها عاصمة «أبدية» لإسرائيل.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحافيين إن عباس سيعرض على القمة العربية «آخر ما وصله من الإدارة الأميركية» بشأن الاتصالات التي تجريها الأخيرة مع إسرائيل لوقف الاستيطان.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه إن مبعوث الإدارة الأميركية، ديفيد هيل أبلغ الرئيس الفلسطيني خلال لقاء في عمّان مساء الخميس أنه «لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بين الرئيس أوباما ونتنياهو لوقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
لكن أبو ردينة أوضح إن هيل أكد للرئيس الفلسطيني إن الإدارة الأميركية «ستستمر في جهودها وستبقى الاتصالات الفلسطينية الأميركية مستمرة».
واتفق وزراء الخارجية العرب الخميس على مشروع قرار سيعرض على القمة لإقراره يتضمن خطة لدعم صمود القدس.
وإضافة إلى دعم مالي قدره 500 مليون دولار سيخصص لضمان بقاء المقدسيين على أراضيهم، و أوضح وزير الخارجية الفلسطيني للصحافيين أنه تم الاتفاق على «إنشاء مفوضية للقدس تتبع الأمانة العامة للجامعة العربية، والتوجه لمحكمة العدل الدولية أما مباشرة أو من خلال جلسة خاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة» من أجل تأكيد عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في القدس ونزع أية صفة قانونية عن كل الانتهاكات الإسرائيلية بما فيها هدم منازل المقدسيين.
وقال المالكي إن وزراء الخارجية العرب ناقشوا كذلك إمكان «عقد مؤتمر دولي خاص بالقدس».
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أنه كان هناك توافق بين وزراء الخارجية العرب على تسمية قمة سرت بـ «قمة دعم صمود القدس».
وحتى الآن، تأكدت مشاركة 12 دولة عربية على مستوى القادة في القمة. ولم تعلن السعودية بعد مستوى تمثيلها، غير أن وزير خارجيتها، سعود الفيصل شارك في الاجتماعات الوزارية الخميس.
ولن يشارك الرئيس المصري لأسباب صحية في القمة التي يغيب عنها كذلك الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
ويترأس العقيد معمر القذافي، الذي غالبا ما أثار الجدل في القمم العربية بسبب مواقف وتصريحات خارجة على المألوف، القادة العرب لأول مرة في بلاده.
وستسعى ليبيا التي ستترأس الجامعة العربية لمدة عام إلى زيادة صلاحيات رئاسة القمة العربية. وقال مصدر دبلوماسي عربي لوكالة «فرانس برس» إن ليبيا ستعرض على القمة «منح المزيد من الصلاحيات لرئاسة القمة».
كما أكد نائب وزير الخارجية الليبي، محمد الطاهر سيالة إن «ليبيا تتحدث دائما عن تطوير المنظومة العربية وعمل الجامعة»، وهي لذلك تسعى إلى «تفعيل مجلس الأمن والسلم بحيث تصبح هناك آليات لصلاحيات الرئاسة وليس أن تكون (محصورة) في اجتماع قمة يعقد وينفض».
وأكد أن رئاسة القمة التي ستتولاها بلاده يجب إن «يكون لها دور فاعل بين فترات انعقاد القمة وأن تقود العمل في الأمانة العامة للجامعة».
وأشار المصدر الدبلوماسي العربي إلى أن ليبيا ستقترح إنشاء «مفوضية عربية» على غرار المفوضية الأوروبية وتلك الإفريقية مع تعيين وزير عربي «للشئون الخارجية» واستحداث منصب مسئول مكلف الدفاع.
العدد 2759 - الجمعة 26 مارس 2010م الموافق 10 ربيع الثاني 1431هـ
نرجو عودة السيد الصدر من جديد
نتمنى ان يتم فتح ملف السيد الصدر من القادة العرب مع وجود رئيس الحكومة الايطالي
واخضاع القذافي للاعتراف عن وجود السيد