هناك تقارب غير عادي وبالفطرة بين الشعب البحريني والعماني وكأنهما شعب توأم، هذا التقارب والحب الكبير ترجمه المسئولون في نادي مسقط العماني معي وزميلي الأخ جعفر حسن كوفد صحافي أو مع البعثة الأهلاوية بشكل كامل، ولا أدري ما إذا كان لي الحق في ذكر كل المبادرات المعبرة التي قاموا بها تجاهنا وتجاه البعثة أو لا، ولكني أفضل عدم الحديث عنها لأنهم يتعاملون معنا كذلك من باب الحب لا من باب التلميع لمبادراتهم على صفحاتنا.
منذ دخولي عالم الصحافة شاركت في تغطية 3 بطولات خليجية والبطولة الخليجية الحالية في مسقط هي الرابعة بالنسبة إلي، وشاركت كذلك في تغطية فعاليات البطولة الآسيوية للشباب في الأردن العام قبل الماضي، ولن أبالغ إن قلت بأن التنظيم العماني في هذه البطولة يعد هو الأبرز والأفضل من جميع النواحي وإن السلبيات الموجودة لا تعدو كونها سلبيات جانبية لا تؤثر بشكل أو بآخر على المستوى العام للتنظيم.
ما كتبته في هذه المساحة مجرد كلمة حق يجب أن تقال في حق من عملوا بجد من أجل البطولة، ومن تعاملوا معنا كوفد إعلامي بكل احترام وتقدير خلال مشاور تغطيتنا البطولة في الأيام الماضية، ومن تعاملوا بخصوصية تامة مع ممثل كرة اليد البحرينية، ودائما ما أقول لزميلي جعفر حسين «هل بإمكاننا أن نعاملهم بمستوى المعاملة لما تكون البطولة في البحرين؟!».
لا يمكن أن يبدأ إعداد منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم لكرة اليد من دون وضع موازنة تتناسب مع الحدث العالمي، وقبل ذلك إنهاء المشاكل الشخصية التي يعاني منها اللاعبون المتعلقة بمشكلة التوظيف الذي وعدوا به منذ الفوز ببطولة لعبة كرة اليد في الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون الخليجي ومن ثم القائمة التي أرسلها الاتحاد خلال الأيام الماضية بعد التأهل للمونديال.
لما أراد المنتخب الوطني الإعداد للتصفيات المونديالية في بيروت رفض أن يكون الإعداد في ألمانيا بسبب كلفته العالية، وأجبر الاتحاد على أن يختار إما مصر أو تونس لإقامة المعسكر، ليذهب المنتخب الوطني إلى بيروت للمنافسة على التأهل وهو أقل المنتخبات إعدادا للتصفيات، تلك مرحلة قد انتهت ولله الحمد، عوض قتالية اللاعبين ظروف الإعداد الغير مثالية وتأهل المنتخب، وانتهت تلك المرحلة، المرحلة الأهم هي الإعداد لنهائيات كأس العالم الإعداد المثالي الذي يضمن مشاركة مشرفة لا شرفية.
تشكيل لجنة لوضع إستراتيجية الإعداد لكأس العالم لاشك في أنه شيء طيب، هناك أفكار كثيرة أتوقعها من أعضاء اللجنة، وستخرج بتصور مثالي على الورق، ولكن لا يمكن تطبيق التصورات التي ستخرج بها اللجنة إذا ما لم يكن هناك دعم مباشر من المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالإضافة إلى اللجنة الأولمبية البحرينية، الدعم في شقيه المعنوي والمادي، فالخطة بحاجة إلى أكثر من 20 أو 25 ألف دينار كلفة معسكر تونس وبحاجة أيضا إلى تفريغ اللاعبين من أعمالهم قبل وقت كاف من البطولة، البعض يعمل في القطاع الخاص والمشكلة ستكون أكبر، لذلك لابد من وقوف المؤسسة كجهة حكومية مع اللاعبين في هذا الجانب.
لما يشارك فريق أو منتخب وطني في بطولة خارجية من الأولى أو من باب الوطنية أن يقف الجميع خلف الفريق أو المنتخب مهما كانت الخلافات مع هذا الفريق ومهما كانت الاختلافات على قائمة المنتخب، فطالما أن الفريق أو المنتخب يلعب باسم المملكة فهو يمثل الجميع ولا يمثل نفسه أساسا.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2758 - الخميس 25 مارس 2010م الموافق 09 ربيع الثاني 1431هـ
العمانيين اهلنا من زمان
اكيد تقدر تعاملهم نفس المعامله ونص . بس عاد
روح البنك وجدد قرضك