العدد 2758 - الخميس 25 مارس 2010م الموافق 09 ربيع الثاني 1431هـ

«معهد البحوث»: إضافة برنامج الدكتوراه بموافقة من «المنظمة العربية للتربية»

قال معهد البحوث والدراسات العربية، إن إضافة برنامج الدكتوراه جاء بموافقة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، خلال المؤتمر العام للمنظمة. جاء ذلك بالإشارة إلى ما نشرته «الوسط» بخصوص المعهد اعتبارا من يوم 14 مارس/ آذار الجاري.

وقال مدير المعهد، أحمد يوسف أحمد محمد، في توضيحه، إن المعهد أنشئ بقرار من مجلس جامعة الدول العربية في العام 1952, وظل تابعا لأمانتها العامة حتى 1970 حيث أنشئت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فألحق المعهد بها كأحد أجهزتها الخارجية, وهو معهد متخصص في الدراسات العربية على مستوى الدراسات العليا, ويتضمن برنامجه التعليمي منذ نشأته حتى الآن تنظيم دراسات على مستوى تمهيدي للماجستير (الدبلوم العالي) ومستوى الماجستير (رسالة).

وأضاف أنه اعتبارا من 1996 أضاف المعهد برنامجا للدكتوراه بعد موافقة المؤتمر العام للمنظمة في تلك السنة على هذا البرنامج الذي اقترح المعهد إضافته إلى برامج المعهد التعليمية الأخرى, وقد أقدم المعهد على هذه الخطوة بعد أن كان استكمل في المدة من 1994 إلى 1996 مقومات معادلة شهادات الماجستير التي يقدمها من المجلس الأعلى للجامعات في مصر باعتبارها دولة المقر, وانضم (في العام 1994) إلى اتحاد الجامعات العربية.

وأوضح محمد أن المعهد لا يقبل إلا الحاصلين على درجة جامعية أولى من جامعة حكومية عربية بتقدير جيد على الأقل, وفي حالة اختلاف معايير إعطاء هذا التقدير يعرف تقدير الجيد إجرائيا بأنه يبدأ بحصول الطالب على 65 في المئة فما فوق من إجمالي الدرجات.

وذكر أن برنامج المعهد للحصول على درجة الماجستير يعد أعقد برنامج في الجامعات العربية قاطبة في هذا الصدد، فهو يشترط الحصول أولا على دبلوم الدراسات العليا الذي تستغرق الدراسة فيه سنتين بتقدير جيد على الأقل الذي يعرف في هذا المستوى بأنه 70 في المئة من الدرجات فما فوق ثم يقدم الطالب رسالة في مدة لا تقل عن سنة, وبإضافة زمن إجراءات تسجيل الرسالة واحتمالات تجاوز الحد الأدنى الزمني المطلوب في إعدادها نجد أن الطالب لا يحصل عمليا على درجة الماجستير من المعهد قبل مضي أربع سنوات على التحاقه بالمعهد, وذلك في حين تمنح الجامعات الأميركية وبعض الجامعات الأوروبية درجة الماجستير بعد سنة واحدة فقط بنظام المقررات , ويمنح الطالب درجة الماجستير من قبل عديد من الجامعات العربية بعد سنة تمهيدية ورسالة لمدة سنة.

وأشار إلى أن دولا عربية من التي لا تثور حول الشهادات المعتمدة منها «شبهات» تعادل درجة الماجستير لطلابها بعد دراسة لمدة أربع سنوات وبعد حصول الطالب على شهادة الثانوية العامة. أي أن نظيره في جامعات عربية كثيرة يكون بالكاد قد انتهى من الحصول على درجته الجامعية الأولى. وعندما يتقدم هؤلاء الطلاب للمعهد بشهادات معادلة من الوزارات المسئولة في بلدانهم تضطر إدارة المعهد لقبولهم لدرجة الدكتوراه، لأنها لا تستطيع تقويض قرار صادر عن وزارة مسئولة في دولة عربية, لكن الإدارة تلزم هؤلاء الطلاب بدراسة الدبلوم لمدة سنتين حتى يكون تكوينهم العلمي مقاربا نوعا لمستوى طالب المعهد الحاصل على درجة الماجستير.

وبيَّن أنه لا يسمح للطالب بالتسجيل لدرجة الماجستير إلا في التخصص المطابق لتخصصه في الدرجة الجامعية الأولى، عكس عديد من الجامعات العربية الحكومية, ولا يسمح للطالب بالتسجيل لدرجة الدكتوراه إلا في التخصص المطابق لدرجة الماجستير.

ونوه إلى أنه في حالة حصول الطالب على الدرجة الجامعية الأولى من إحدى الجامعات العربية الخاصة أو الأجنبية تشترط إدارة المعهد على الطالب أن يحضر ما يثبت معادلة السلطات المعنية في دولته هذه الدرجة وإلا فلا يسمح له إلا بالدراسة لمستوى الدبلوم فقط.

وذكر محمد أن هيئة التدريس بالمعهد تتضمن مجموعة من الأساتذة الرواد في مجالاتهم, ويشترط فيهم جميعا أن يكونوا من الحاملين لدرجة الأستاذية، فضلا عن أن المعهد قد باشر تنفيذ برنامج لاستقدام أساتذة زائرين من مختلف الدول العربية كنوع من العلاج الجزئي لعدم التوازن بين جنسيات الأساتذة القائمين بالتدريس بالمعهد باعتبار أن جلهم من الأساتذة المصريين, وينوي المعهد كذلك في خطته القادمة تدشين برنامج لاستقدام أساتذة زائرين من خارج الوطن العربي.

وقال إن المعهد يمتلك ثاني أفضل مكتبة في الشئون العربية في دولة المقر (مصر) بعد مكتبة الجامعة الأميركية, ويتفوق عليها في المقتنيات باللغة العربية، منوها إلى أن جهود تطوير الأداء في المعهد متواصلة وآخرها مؤتمر التطوير الذي عقد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وزاد أن خريجي المعهد يتبوأون مناصب أكاديمية وسياسية مرموقة داخل الوطن العربي وخارجه, ووصل عدد منهم إلى منصب الوزارة ورئاسة الجامعة ونواب رؤساء جامعات وعمداء كليات ورؤساء أقسام وأساتذة بالجامعات وسفراء ودبلوماسيين ومسئولين تولوا مناصب رفيعة بصفة عامة.

وقال محمد، بالمناسبة، إن إدارة المعهد ليعز عليها أن تثور أزمة معادلة الشهادات في الوقت الذي تعترف فيه هيئة المعادلات في ألمانيا بدبلوم المعهد كدرجة مساوية للماجستير وتسمح للحاصلين على هذا الدبلوم بالالتحاق مباشرة ببرنامج الدكتوراه، منوها إلى أن وثائق الاعتراف منشورة على موقع المعهد الإلكتروني.

العدد 2758 - الخميس 25 مارس 2010م الموافق 09 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:36 ص

      لن يفتوا من عضدنا ..

      هذه الحقيقة الناصعة، والتخبط واضح من قبل وزارة التغبية والتحطيم، ولا أدري ما الذي تريده هذه الوزارة للمواطنين المهتمين بتطوير ذواتهم، لا نراها إلا وهي تسعى لبناء السدود وتقطيع الأوصال، وقطع الطرق على كل من يريد أن يحصل على شهادة ينير بها مستقبله .. هي تدعي أنها حامية الديار وهي عكس ذلك، فهي العدو الأول والأخير لأبناء هذا الشعب المكافح والمثابر.. فلا نقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل على هؤلاء الذين يسعون من أجل تطبيق تقرير البندر بكل حذافيره ..

اقرأ ايضاً