العدد 2758 - الخميس 25 مارس 2010م الموافق 09 ربيع الثاني 1431هـ

بدء فعاليات «الملتقى الأخلاقي» لطلاب العلوم الدينيّة في البحرين

جمع من العلماء لدى حضورهم الملتقى  الأخلاقي الأول
جمع من العلماء لدى حضورهم الملتقى الأخلاقي الأول

بدأت صباح أمس الأول (الأربعاء) فعاليات «الملتقى الأخلاقيّ الأوّل» الذي تنظمه دائرة الثقافة والتبليغ في المجلس الإسلامي العلمائي وذلك في حوزة الإمام زين العابدين (ع) ببني جمرة، بحضور جمع من طلاّب العلوم الدينيّة في البحرين.

وخلال كلمته في افتتاح الملتقى أشار الشيخ عيسى قاسم إلى أنّ «الغزو الفكريّ حين يكون غزوا لمثل الفكر الإسلاميّ يصطدم بقضيّة هي قضيّة أنّ الفكر الإسلاميّ معه صوت الفطرة، معه المرتكزات الفطريّة التي تقود النفس البشريّة للارتباط بالله سبحانه وتعالى».

وأضاف «الفكر الآخر يحتاج إلى نوع من الالتفاف، ونوع من المغالطة والفنّ الحاذق؛ من أجل مغالطة الفطرة والالتفاف عليها»، موضحا أنّ الغزو السلوكيّ على عكس ذلك «فمعه الفطرة الحيوانيّة، ومعه الغرائز والدوافع».

وأردف «كلّنا نعيش الدوافع التي يعيشها الكافر، نعيش دوافع حيوانيّة، من دافع أكل وشرب ودافع جنس وما إلى ذلك، هنا الغزو السلوكيّ يتحدث مع رصيد في الداخل، مع أرضيّة مهيأة تعرف هذه اللغة، وأنت في الاستعداد الكامل للاستجابة لهذه اللغة والاستثارة، بينما الفطرة الصافية ليس فيها أيّ استعداد للاستجابة لنداء الكفر، ولكلمة الكفر، وهذا فرق هائل أيضا بين الغزو الفكريّ والغزو السلوكيّ».

وأوضح «أنّ الغزو السلوكيّ يناغي الغرائز، ويداعب الدوافع، ويغازلها، ستقول لي هناك قيم عالية، رفيعة، خلقية في النفس البشريّة، إلاّ أنّي أؤكد لك أنّ هذه القيم على وجودها الحقّ أخفت صوتا من الدوافع الغريزيّة، وأقلّ ضغطا، وأقل دفعا، فهي تحتاج إلى معاونة فكر، وعقيدة سليمة، وما إلى ذلك».

وسأل قاسم قائلا: «من هو صفّ الدفاع الأوّل عن الدين، والخلق، والأمّة داخل أمتنا؟، النجارون؟، الحدادون؟، البناءون؟، المدرسون؟، المثقفون؟، لا». مجيبا بعد ذلك «الصفّ الأوّل للدّفاع، والذي يعتمده الدّين وتعتمده الأمّة، وهو الصفّ التاريخي الأول من بين كلّ صفوف الأمّة لمسألة التصدي ضد أي نوع من الغزو هو صف العلماء، وطلاب العلوم الدينية، هذا مسلّم به، وهو أن هذا الصف يتحمل مسئولية خاصة». وأردف: «هذه العمامة لإن كان فيها شرف فيما يراه الناس، فإن فيها مسئولية أكبر، فليس لها من شرف مع إهدار هذه المسئولية؛ فصف الدفاع الأول عن دين الأمة، وهويتها، وأصالتها، وخطّها الإلهي هم أنتم أيّها الأخوة الكرام».

وشدّد على «أن انهيار هذا الصف، يعني انهيارا لبقيّة الصفوف، فأيّة حالة ضعف، خلخلة، تراجع، اهتزاز، اضطراب، وانحدار في هذا الصف سينعكس بصورة مكبّرة، وخطيرة وواسعة على كل شرائح الأمة في الأكثر... أمّا دخول الخلل الأخلاقي عليه فهو فجيعة مؤلمة جدا، انسحابنا انسحاب للأمّة».

وأوضح سماحته «أنّ وجود طالب العلوم الدينية في القرية، أو المحلّة يعني وجود دور وشخصيّة فاعلة، ومشروع تربوي مخطط، وهادف، وفاعل، وحراسة واعية، تكفي البقية ولو بمقدار قليل عن ملاحظة هذه القرية ومراقبتها»، مضيفا «الطالب يجب أن يعني وجوده وجود ترمومتر حسّاس لكلّ منكر يدخل القرية، ولكلّ فكرة جديدة تدخل القرية، ولكل سلوك غريب يدخل القرية، يجب أن يكون العين الحارسة، والأذن السامعة المتيقّظة، واليد الفاعلة والرجل الساعية لخدمة الإسلام في هذه القرية والمدينة».

العدد 2758 - الخميس 25 مارس 2010م الموافق 09 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:06 م

      ههههههههه

      ملتقى أخلاقى ولا تحرض وتحرق وتدمر اخلاقى جان جفتو فى عراد شصار من هالهمج وأهم يحرقون اى أخلاق عندهم لعبو غيرها

    • زائر 6 | 5:13 ص

      الشعار الجديد

      شعار المجلس العلمائي الجديد ( أما أن تكون معي أو تكون ضدي )

    • زائر 5 | 4:55 ص

      سؤال إلى المجلس العلمائي !!!! من مجنون في زمن العقال

      هل يا مجلس تمثل كافة التيارات الدينية في المذهب الواحد وهو المذهب الجعفري ، ماذا تخبئ يا مجلس تحت عبايتك ، أين اهتمامك بشعب البحرين ام أنك شاطر في إصدار كتيبات معادي من يختلف معك في الرأي الفقهي ؟ اوعى يا مجلس نحن في عصر المعلومات ونحن نعرف كيف جاءت فكرة المجلس ومن الذي سرقها من تحت البساط وطنش بالأخرين . صوتك يا مجلس غير مسموع وغير مريء بالنسبة للحكومة ، ماذا حققت تهتم بالقضايا الخارجية وتارك الحالة سايبه للقضايا الداخلية . أوعى يا مجلس أم انك ستضع الوسادة على أذنك طول حياتك وهمك إصدار كتيبات

    • زائر 4 | 4:24 ص

      أمتداد خط الرسول والمعصومين

      طاعتنا والولاء لمجلس العلماء

    • زائر 3 | 4:05 ص

      الزائر رقم 1

      واجد انته فاهم مشاء الله عليك حكمة النويا بكل سهولة لا تنسى سويت الطلبة العلوم الدينية شرطة سبحان الله اودم فكرا خارق للعادة

    • زائر 2 | 1:30 ص

      محب

      قال الامام الراحل الخميني العظيم (تزكية نفس قبل أز تعلم وتعليم است)للعرب تزكية النفس قبل التعلم والتعليم

    • زائر 1 | 12:14 ص

      ?

      بعد شواهد كثيرة ومصائب كبيرة, وتجارب مرة, انشالله ما يكون فهمي صحيح, وهو ان القصد ان يقوم طلبة العلوم الدينية بدور شرطة المجتمع, وتحديدا في موضوع منع الاحتجاجات السلمية, والمدخل عنوان محاربة المنكر, وهو عنوان واسع وعريض, يندرج تحته كل شيئ, إلا مقاومة جبروت واستبداد السلطة.

اقرأ ايضاً