ألقت السلطات الأمنية الإيرانية القبض على 5 قراصنة اختطفوا سفينة (بانوش) بحرينية في المياه الإقليمية الإماراتية قبل شهرين، وذلك خلال إحدى عمليات التفتيش والملاحقة في مياهها الإقليمية.

وقدمت السلطات القراصنة للمحاكمة، المقرر عقد أولى جلساتها بقضية اختطاف السفينة البحرينية في الأول من مايو/ أيار المقبل.

ووفقا لصاحب السفينة المختطفة، أحمد النعيمي، فإن البانوش وصل لفرضة المحرق صباح أمس الأول (الأربعاء)، عقب إنهاء الإجراءات الرسمية كافة بين البلدين، وشهرين من التحقيق في القضية.

وأوضح النعيمي أن «البانوش لم يكن يباشر عملية الصيد بخارج الحدود الإقليمية البحرينية، بل كان مسافرا من البحرين لدولة قطر ثم إلى الإمارات العربية المتحدة من أجل شراء بعض معدات الصيد من هذين البلدين كون البانوش جديدا»، مؤكدا أنه «كان يمتلك ترخيصا رسميا من إدارة الجنسية والجوازات بوزارة الداخلية قبل خروجه من أحد موانئ البحرين».

وصلت فرضة المحرق صباح أمس الأول عقب شهرين من العملية

السلطات الإيرانية تسلم البحرين «بانوشا» مختطفا وتحتجز 5 قراصنة

الوسط - صادق الحلواجي

سلمت السلطات الأمنية الإيرانية للبحرين قبل 3 أيام، بانوشا (دار السلام) تعرض للاختطاف على أيدي قراصنة إيرانيين في المياه الإقليمية الإماراتية قبل شهرين وأربعة أيام.

كما ألقت القبض على 5 من القراصنة في إحدى عمليات التفتيش والملاحقة في مياهها الإقليمية، التي اتضح أنهم أنفسهم من نفذوا عملية الاختطاف للسفينة (البانوش) البحرينية.

وقدمت السلطات الأمنية الإيرانية القراصنة للمحاكمة، المقرر عقد أولى جلساتها بقضية اختطاف السفينة البحرينية في الأول من مايو/ أيار المقبل، حيث ألقت القبض عليهم في 20 فبراير/ شباط الماضي.

ووفقا لأصحاب السفينة المختطفة، قال أحمد النعيمي، إن البانوش وصل إلى فرضة المحرق صباح أمس الأول (الأربعاء)، عقب إنهاء جميع الإجراءات الرسمية بين البلدين، وشهرين من التحقيق في القضية.

وقال النعيمي: «إن تداول عملية الاختطاف في الصحافة المحلية ووسائل الإعلام الإقليمية، أسفر عن إيجابية كبيرة في التعاطي مع القضية وتحرك كلا البلدين (إيران والبحرين) في القبض على القراصنة وإحالتهم للقضاء»، مشيدا بدور وزارتي الداخلية والخارجية البحرينية والسفير البحريني في إيران، إلى جانب وزارة الخارجية الإيرانية وإدارة خفر السواحل لديها.

وعطفا على تصريحات النائب البرلماني خميس الرميحي، أوضح النعيمي أن «البانوش لم يكن يباشر عملية الصيد خارج الحدود الإقليمية البحرينية، بل كان مسافرا من البحرين إلى دولة قطر ثم إلى الإمارات العربية المتحدة من أجل شراء بعض معدات الصيد من هذه البلدان كون البانوش جديدا»، مؤكدا أنه «كان يمتلك ترخيصا رسميا من إدارة الهجرة والجوازات بوزارة الداخلية قبل خروجه من ميناء البحرين».

وبحسب التفاصيل فإن السفينة (البانوش) اقتيدت إلى جهة غير معلومة بعد أن تم إنزال عمالها وتسليمهم لسفينة إماراتية كانت بالقرب منهم، علما بأن السفينة المختطفة لأول مرة كانت تبحر لكونها جديدة.

وقُدرت قيمة السفينة التي يملكها أحمد النعيمي بنحو 70 ألف دينار، بكل معداتها المخصصة للصيد.

وقال نائب رئيس جمعية الصيادين البحرينية، عيسى حسن، إن القراصنة عادة ما يكونون مسلحين ويعترضون سفن الصيد من خلال قوارب سريعة.

ولم تكن تلك الحوادث الأولى من نوعها التي تتعرض لها سفن الصيد البحرينية، إذ أكد حسن أن سفنه تعرضت للقرصنة من قبل ثلاث مرات، وأن هناك أعدادا كبيرة من السفن البحرينية تعرضت للعملية نفسها وبشكل متكرر من قبل قراصنة إيرانيين يهاجمون السفن البحرينية خارج المياه الإقليمية للبحرين.

وأشار حسن سابقا إلى أن السفن البحرينية دائما ما تتعرض لعمليات قرصنة مستمرة سواء كان ذلك خارج المياه الإقليمية أو داخلها، وان القراصنة الإيرانيين دائما ما كانوا ينجحون في عملياتهم، إذ يكونون مسلحين فيما تكون السفن البحرينية غير قادرة على حماية نفسها من هذه الهجمات.

وعبر حسن عن قلق الصيادين من عودة القرصنة في مياه الخليج من جديد، وذلك بعد أن توقفت لمدة قصيرة ليعود القراصنة الإيرانيون لمهاجمة السفن البحرينية وسلب كل ما تملك من صيد وأجهزة غالية الثمن، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة لا يمكن لصياد شراؤها مرة ثانية لارتفاع تكاليفها ولضعف حال الصياد.

ودعا السلطات الأمنية في البحرين وفي دول الخليج إلى التنسيق للحد من هذه الظاهرة، وخصوصا أنها دائما ما تحدث خارج المياه الإقليمية للبحرين، مستشهدا بقضية الاختطاف المسلحة التي تعرض لها بانوش بحريني مطلع العام 2004 والذي أرغم البحارة فيه على ترك السفينة والسباحة، من ثم أخذ السفينة إلى السواحل الإيرانية.

ودعا عدد من الصيادين السلطات الأمنية في البحرين إلى التنسيق مع السلطات الأمنية في دول الخليج لحماية المنطقة البحرية والكشف عن المتجاوزين للحدود الإقليمية وكذلك إخراج طائرات لمراقبة المناطق الشمالية التي كثرت فيها عمليات السطو المسلحة.

وقد تعرضت سفينة بحرينية (خشبية تقليدية) في أغسطس/ آب الماضي كانت في طريقها من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى البحرين، لأول عملية قرصنة بحرية في مياه الخليج العربي منذ سنوات.

وقال صاحب السفينة حسن الجنوساني، إن سفنا بحرينية تعرضت للقرصنة في مياه الخليج بين الحدود البحرينية الإماراتية والقطرية، مؤكدا أن القراصنة هاجموا عددا من السفن البحرينية واستهدفوا كل ما هو موجود عليها من صيد وأجهزة.