يحكى أن يوما من الأيام كانت البحرين مشاركة في محفل عالمي والملايين من الجماهير تتابعه بلهفة، وكنا على أمل أن يحقق أبطالنا أحد المراكز المتقدمة والفوز بذهبية خلال هذا المحفل، وبالفعل جاءت الذهبية ولكنها أتت عن طريق شخص «مزيف» إلا أن الفرحة كانت عارمة لدى البعض بتحقيق هذا اللاعب الإنجاز والبعض الآخر بدأ يبكي حزنا على ما وصلت إليه رياضتنا بسبب التجنيس الأعمى.
فرحة مسئولينا لم تدم طويلا، فقد ضرب هذا اللاعب بالمملكة عرض الحائط بعد نهاية المحفل، فالجميع كانوا يترقبون عودته إلى المملكة لكنه غادر الدولة المستضيفة إلى بلده الأصلي «المغرب» مباشرة، كانت تلك الضربة الأولى، أما الضربة الثانية الموجعة فهي إثبات تناوله المنشطات المحظورة لينكس القائمون على مشروع التجنيس الرياضي رؤوسهم كالنعامة.
ألف قصة كتبها التاريخ للمملكة، ويعود فضلها لمسئولينا الأكارم، جنسيات مختلفة تحقق الميداليات الملونة باسم المملكة وهو الخطأ بعينه وكأننا نفتقر للمواهب القادرة على تحقيق هذه الميداليات ونحن معروفون بالمواهب الكثيرة في شتى الألعاب، وأبسط مثال على ذلك منتخب الفتيات لكرة القدم الذي حقق المركز الثالث مؤخرا في بطولة مجلس التعاون بفتيات الوطن المخلصات اللواتي ضربن مثالا رائعا على الإخلاص بقيادة الابن الماهر المدرب خالد الحربان.
أصبحنا نسير على خطى المسلسل السعودي الكوميدي الشهير «طاش ما طاش» الذي يضحك الكبير قبل الصغير من كثرة الفضائح التي تنهال على المملكة بسبب التجنيس، وما التصريح الأخير للاعبة ألعاب القوى المجنسة ناديه الجفيني إلا أضحوكة أخرى سيكتبها التاريخ بعد أن أعلنت تخليها عن الجنسية البحرينية واللعب لصالح الطليان في البطولات المقبلة، فليس غريبا على القراء الكرام المسلسل السعودي وبإمكان من يريد إعادة ذكرياته مشاهدة الفضائح المستمرة لرياضتنا البحرينية بتجنيسها الأعمى.
هناك الكثير والكثير، وسبق أن تناولت في هذه الزاوية الأسبوع الماضي منتخب الضاحية الذي «فشلنا» وهناك فرق شاسع بين ما حققته «الضاحية» ولعبتي الدراجات والجمباز، فالأولى جاءت بلاعبين نشاهدهم ونسمع بهم للمرة الأولى حتى أن أسماءهم «غريبة»، في حين كان تواجد الدراجات والجمباز لافتا في مشاركتهما وخصوصا الجمباز الذي برز مرة واحدة بتحقيقه البطولات بفضل العمل الجماعي في إدارته وها هو الآن يستعد لخوض منافسات جديدة على أمل العودة بألقاب بحرينية من لاعبيه المخلصين.
لا أود التطرق أكثر في هذا الموضوع، وما أود قوله للمسئولين هو أنني أرجو الاعتماد على أبناء الوطن فنحن في غنى تام عن هؤلاء فلدينا أبناء واعدون وينتظرهم مستقبل باهر لكنهم يتحينون الفرصة، فلا تجبروهم على الموت البطيء بما تفعلونه، ولا تجعلوهم يتفرجون على التلفاز والصحف بما تحققونه فهم أولى بتحقيق هذه الانجازات وقادرون على تحقيقها بأسماء أبناء الوطن، ونتمنى منكم أن لا تجلسوا على «البيض» كثيرا كما تفعل الدجاجة وهي تنتظر فرخها يكبر ويخرج من بيضته، فأنتم أصبحتم كـ «الديك» الذي يتمنى أن «يبيض» ولو لمرة واحدة في حياته، حرام عليكم ما تفعلونه من فضائح جعلت الدول المجاورة تنظر إلينا بعين السخرية بفضل الأخطاء الفادحة التي لن تنتهي إلا باستفاقتكم من نومكم العميق الذي أتمنى أن لا يطول ويطول!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ
نومكم العميق الذي أتمنى أن لا يطول ويطول
يبغون كل شئ بارز امبرز مايبون يتعبون روحهم في صنع الأبطال والعناية بهم والدين هم الدخر الحقيقي للمملكة
جمراوية
التجنيس في كل مكان زحمة في زحمة والسبب المجنسين الله يحاسب إللي حطهم على راسنا كل يوم أكتب علشان يحسون شوي بالي قاعدين يسوونه من إجرااااااااااام
في الصميم
ما شاء الله على صحيفة الوسط لديها أقلام مميزة أمثال صاحب هذا المقال الجريئ
آخر فقرة في قمة الإبداع.. في الصميم
ابداع
ابدااااااااااااااااااااااااااع المقال
بصراحة روووووعة وكلام في الصميم ولكن للأسف لا يوجد السامع لكلامك
مقال جريئ وروووعة