العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ

«وطن لا تدافع عنه لا تستحق أن تنتمي إليه»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

«وطن لا تدافع عنه لا تستحق تنتمي إليه»... هو شعار لحملة الكترونية من مجموعة شبابية أطلقته على الانترنت في موقع الفيس بوك، وهي حملة تحمل شعارا جميلا وحسّا وطنيّا عاليا، لكن بودِّي أن أضيف إلى بعض النواقص في محتويات وشعارات الحملة، لكي لا تبدو وكأنها موجهة ضد فئة محددة من المجتمع، ولاسيما أننا ندافع عن وطن واحد فقط اسمه البحرين.

وعليه فإنني أضيف إلى شعار الحملة ما يأتي: وطن تؤذيه لا تستحق أن تنتمي إليه، وطن تسرقه لا تستحق أن تنتمي إليه، وطن تميّز فيه وتظلم الآخرين لا تستح ق أن تعيش فيه. وطن لا تعرف تاريخه لا تستحق أن تنتمي إليه.

ووطن لا تؤمن فيه بحقوق الآخرين ومساواتهم أمام القانون لا تستحق أن تدّعي أنك مواطن صالح فيه. وطن أصيل مثل البحرين يستحق أن تعيش فيه إذا كنت تحترم عقائد الآخرين ولا تحاول سحقهم. وطن تستخدم فيه نفوذك من أجل تجيير القانون لصالحك فقط وتسلطه على الآخرين لا تستحق أن تكون مسئولا فيه. وطن تقدم فيه الغريب على الأصيل لا تستحق أن تدّعي تمثيله. وطن تمنع فيه إبداع الشباب والفنانين والمثقفين لا تستحق أن تتسلم فيه مسئوليات عن برامج شبابية.

وطن لا تعرف تراثه ومواقعه التاريخية لا تستحق أن تحمل اسمه. وطن تستحوذ على سواحله وأراضيه وبحاره لا تستحق أن تتسنم منصبا في أجهزته الرسمية. وطن تمنع فئات الوطن من التوظيف في مؤسسات معينة مهمتها الدفاع عنه لا تستحق أن تدّعي أنك تدافع عن كل الوطن وكل المواطنين.

وطن لا تعترف بعاصمته المنامة لا تستحق أن تتحدث عنه. وطن تجزئ مناطقه وطوائفه وقبائله وتحوله إلى فئات متناحرة لا تستحق أن تقول بأنك تساهم في بنائه. وطن تنشر الحقد فيه لا تستحق أن تتسلم فيه مسئولية فرّاش أو وزير. وطن تفرقه طبقيّا وتخنقه معيشيّا لا يحق لك أن تدّعي أنك منه وفيه. وطن تشوّه سمعته عبر اتهام فئاته المختلفة بتهم غير لائقة لا تستحق أن تكون جزءا منه... ووطن تؤذيه لا تستحق أن تنتمي إليه... ووطن لا تحميه لا تستحق أن تعيش فيه.

إن جميع شرائح المجتمع غير غافلة عمّا يحصل ويدور في جزيرتنا الحبيبة (البحرين)، فأنا وأنت وهم... جميعنا نغار على وطن اسمه «البحرين»، ولذا فإن حملة شبابية لتنمية الانتماء وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البحرين وسمعتها وتحسيسه بالانتماء إليها بصورة فاعلة مشروع جميل، وجماله لا يكتمل إلا باكتمال المفهوم، وشموله لكل البحرين، ليبقى علم البحرين خفّاقا من أجل «بحرين للجميع».

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 1:38 ص

      روعة،،،، بكل معنى الكلمة

      أصبتٍ في كل حرف من مقالك يا ريم

    • زائر 19 | 6:03 م

      تحياتي لزائر رقم 5

      كتبت اللي بغيت اكتبه .. رحم الله والديك

    • زائر 18 | 5:16 م

      اصبت كبد الحقيقة

      رائعة يا ريم

    • زائر 17 | 4:20 م

      سلمتى وبارك الله فيك

      يا استاذه ريم.فهم دائما يلفقون الحقائق ويسعون جاهدين لتشويه سمعه المواطنين مره بقتل شرطى ومرات ومرات فى مواقع عالميه ك ايلاف وغيرها من المواقع..
      اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم واحفظ وطننا البحرين منهم ومن من جنسوهم

    • زائر 16 | 2:39 م

      عندما يُعتبر دفاع المواطن خيانة!!!

      الوطن للمواطن، فهو أرضه وعرضه وأغلى من دمه، وعليه يجب أن يدافع عنه بكل ما أوتي من تضحية وإيثار لكي يحافظ على هويته أولاً، وثم ليحافظ على رزقه وسبل عيشه و عيش أولاده في هذا الوطن العزيز. ولكن الذي يحدث اليوم هو العكس، فالذي يدافع عن وطنه بمعارضته دخول الأغراب فيه ومشاركته هذا الوطن وخيراته و موارده وخدماته يُعتبر مخرباً وعميلاً وعدواً وخائناً لا يستحق إليه!!!!أليس الغيرة على الوطن دفاعاً عنه؟ أرجو من كاتبتنا العزيزة الإجابة عن سؤالي في مقالٍ رائعٍ آخر مع جزيل شكري/ محرقي أصلي

    • زائر 15 | 1:24 م

      ]ديراوى بهرينى

      سلمت أناملك على هذه السطور الرائعه

    • زائر 14 | 1:11 م

      مرشحكم صم بكم

      وطن يكون مرشحنا في الانتخابات صم وبكم في أمور القضية المصيريةأملاك الدولة , ورديف للحكومة ومساندا لها في قتل المواطن لا يستحق تمثيلنا . فأين أنتم يا ( مبوسين لخشوم ) ؟ وأين كتابكم المأجوين , ولكنكم موضوعين للوفاق فقط . فإذا نطقت الوفاق بالحق عملتم وعملت أقلامكم على سوق الحجج الواهية لاسقاطها, فهل تعد وطنية هذه ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    • زائر 13 | 12:45 م

      لا يستحق الحياة

      من إستخف بهذا الوطن ومواطنيه لا يستحق أن ينتمي إليه، من إغتصب وسرق أراضيه وبحاره ووزعها على حبايبه لا يستحق أن ينتمي إليه، من أهدر دماء شباب البحرين لا يستحق أن ينتمي إليه، من سرق حقوق المواطن من لقمة وعمل ومسكن وأعطاه للغرباء والمغتصبين لا يستحق أن ينتمي إليه، من إتهم البحارنة بالولاء لإيران ظلما وعدوانا لا يستحق أن ينتمي إليه،

    • زائر 12 | 11:34 ص

      رباب أحمد

      صدقتِ يا زميلة
      وأضيف أنا استعارة من أحلام مستغانمي: وطن يلحق بأبناءه ما لا يلحقه حيوان، لا يستحق أن نطلق عليه وطن

    • زائر 11 | 8:12 ص

      مشكورة يالشيخة

      مقال جرئ وجميل

    • زائر 10 | 7:38 ص

      وأنا اضيف

      وطن يجعل مواطنيه فقراء بالديون وطن يزرع الحقد والطائفية بين مواطنيه وطن يطنش الأخر ويهتم بنفسه وطن يسقي البعيد ويذل القريب وطن يمن على مواطنيه بالفتات وطن يضع الشروط التعجيزيه لمواطنيه من أجل الحصول على أبسط الحقوق الا وهو السكن والعيش الكريم والشكوى الى الله على من أقنع نفسه ومواليه بظلمنا وحسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 9 | 6:31 ص

      مالعقوبه

      البرلمان و القوانين برغبع و بغيرها و تضييع الوقت و تمييع الأحداث هي جز كبير مما يدور في " الوطن". البرلمان هو صوتنا و هو "نحن" اذ اختلرنا ممثلينا , فهل يخلو البلمان من المتآمرين علينا و علي حقوقنا و هل و قف مدافعا"فعليا" عن ثروات البلد؟

    • زائر 8 | 4:40 ص

      مقال اكثر من رائع

      مقال اصاب الحقيقة وبختصار ووضوح شديد
      شكرا لكي

    • زائر 7 | 4:28 ص

      أريد تعريف للمواطن

      الوطن بمواطنيه, هل يمكن لنا أن نعرف المواطن البحريني؟
      لن نجد تعريف مانع جامع له .

    • زائر 6 | 3:58 ص

      14 نور

      وطن لا تدافع عنه لا تستحق أن تنتمي إليه: وتعليقك المكمل له يلمس صميم القلب من الداخل و أضيف عليه ((شعب و وطن لا تدافع عنهم فأنت لا تنتمي إليهم)) فأنت تسرقهم وتنهبهم وتهجرهم وتهددهم وتصادر أرزاقهم وتجنس غيرهم لتضايقهم وتتهمهم بالعمالة لتشتتهم وترخص قيمتهم لتبغضهم وتضيق عليهم لتفجرهم وإذا إنفجروا لتخونهم, فإن كنت تفعل كل ذلك فأنت لا تستحق لأن تنتمي لهذا الوطن ولا لتراب هذا الوطن, لأنك وأمثالك إذا وطئتم تراب هذا الوطن فإن الوطن يشعر بالمذلة لوجودك و وجودهم عليه فالأفضل لك الرحيل فشخصك لدينا هزيل.

    • زائر 5 | 3:21 ص

      أيهما أولا

      لماذا لا يكون العكس
      وطن ليس قيمة فيه لا يستحق التضحية من إجله
      وطن الغريب فيه هو المنعم والمغدق عليه لا يستحق أن أحمل همه
      وطن يحظر على المواطن أن يوظف في أهم وزارته
      لا يستاهل حمل همه
      وطن حماته من الأجانب ؟
      وطن فيه الكثير من العجائب ولا تشبهه في العالم ولا دولة إلا
      واعذروني على الكفر بهذا الوطن وكما قيل
      الفقر بالوطن غربة وقد أفقرونا حتى النخاع حتى نكفر ببلدنا

    • زائر 4 | 2:50 ص

      هذه مواطن الامتحان يا غيورة ....

      تلك المواقف التي تكشف معادن الرجال وتصنفهم مواطن مخلص محب لوطنه واخر مرتزق يقتات على خيراته ويعمل على خرابه ودماره وهذه سنة الحياة بخل يقابله كرم , وشجاعة يقابلها جبن , واخلاص تقابله خيانة , ورجال يقابلهم لا رجال بل اشباه الرجال واعني بها المواقف

    • زائر 3 | 1:51 ص

      أصبتِ كبد الحقيقه

      والله لا أدري ما أقول يا أخت ريم فقد كنت أقرأ كلامكِ وأنا في غاية الغبطه والسرور وخصوصاً أن هذا الكلام قد صدر من شخصية من إخواننا من أهل السنّه الشرفاء الذين نحترمهم ونحترم مشاعرهم النبيله تجاهنا، ولكن ما عسانا أن نقول وقد أصبحنا متهمين في ولائنا وفي وطنيتنا التي هي في عروقنا وليست على الألسن فقط ،وهذا ما يعرفه من يتهمنا قبل غيرهم ولكن أيقنوها وجحدتها قلوبهم والله المستعان على ما يصفون لكِ ألف تحية على شجاعتك وعلى رسم الصوره بيد فنان بارع اجاد إبراز ملامحها بدقةٍ تنم عن إقتدار .

    • زائر 2 | 1:48 ص

      خطيرة طلعتين واحنا ما ندري

      والله خطيرة أنت يا كاتبة الوسط المتألقة ريم خليفة بس . ندعو الله العلي القدير أن يوفقكم ويوفق الوسط لبث معاناة الشعب المظلوم

    • فيلسوف | 12:49 ص

      اي والله صدقت زائر 1

      كلامها عين العقل مسمار في لوح ويكفي العنوان القوي

    • زائر 1 | 10:18 م

      يعطيج الف عافيه استاذه ريم.

      كلامج عين العقل .

اقرأ ايضاً