أعلنت لجنة مجمع الريف التجاري عن فتح باب التوظيف لـ 107 شواغر بالمجمع مطلع الأسبوع المقبل، ضمن مرحلة أولى من بين 600 وظيفة أخرى يوفرها المجمع مستقبلا، لكنه لم تفصح عن نوعية واختصاص هذه الوظائف.

وأضافت أنها انتهت من توظيف 20 بحرينيا مؤخرا بمركز سلطان التجاري بالمجمع نفسه.

وأفاد رئيس اللجنة، يوسف البوري، عقب اجتماع اللجنة أمس (الأربعاء) لـ «الوسط» أنه تم تأجير 80 في المئة من المحلات التجارية للمجمع حتى الآن، بالتنسيق مع شركة ريف الجزيرة الكويتية القائمة على إدارته، وكانت غالبية المستأجرين لمحلات تجارية ومركز تسوق «هايبر ماركت»، مطاعم، مركز تعليمي وتدريبي، صيدلية، ألعاب، إلى جانب محلات لمكاتب خدمية للوزارات والجهات الرسمية.

وذكر أنه تم توظيف 20 بحرينيا حتى الآن لمركز سلطان التجاري ضمن المجمع نفسه، وسيتم طرح 107 وظائف شاغرة خلال الأسبوع المقبل من بين 600 لأبناء المنطقة الغربية (بوري، الهملة، دمستان، كرزكان، شهركان، المالكية، صدد، داركليب)، وبرواتب مجزية، لافتا إلى أن الشركة ضخت في المشروع 5 ملايين دينار إضافية لأعمال توسعة وزيادة بعض المحلات التجارية والمرافق العامة.

وقال البوري: «إن هناك توجيها من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتخصيص ريع المجمع لمشروعات تنموية في المناطق المذكورة للتنمية المستدامة، وعلى أساسها قررنا إقامة مشروعات في كل منطقة، وإيعاز عملية تحديد نوعية وصنف المشروع للعضو البلدي، واستنادا إلى مرئيات ورغبة أهالي كل منطقة، حيث ترفع هذه الطلبات لوزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي والديوان الملكي لتكون هذه المشروعات فائدة مستدامة لأهالي كل منطقة».

وأفصح عن اجتماع من المزمع عقده خلال الأيام المقبلة بين مستثمر مجمع الريف التجاري ومؤسسات المجتمع المدني من أندية وصناديق خيرية، لشرح أوجه الدعم الذي ستقدمه الشركة لهذه المؤسسات والبرامج والفعاليات التي تنظمها.

وبيَّن رئيس المجلس الشمالي أن «مجمع الريف من أحد أهم المشروعات التي بنيت على توجيهات جلالة الملك لتطوير المنطقة الغربية، وهو يحمل التنوع من خلال كون المجمع تجاريا بحتا، فهو له أهداف تنموية واجتماعية لها عدة انعكاسات على المنطقة أهمها دعم الصناديق الخيرية والأسر المحتاجة والمشروعات الخدمية، فهو ترفيهي واجتماعي وتجاري وخيري إلى جانب كونه خدميا. فنحن نتكلم عن تعداد يناهز الـ 120 ألف نسمة يمكن أن يخدمه المجمع».

وعن موعد افتتاح المجمع، رد البوري أن «الموعد لم يحدد بعد لحين الانتهاء من أعمال الصيانة التي تتطلب وقتا كبيرا نظرا إلى تعطل المشروع نحو 3 أعوام بجميع مرافقه، غير أن الموعد سيحدد خلال الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يكون متزامنا مع أسبوع العمل البلدي».

ويقع مشروع مجمع الريف في قرية المالكية بالمنطقة الغربية وهو عبارة عن مركز تجاري وترفيهي يخدم القرى الممتدة من داركليب إلى دمستان بالمنطقة الغربية إضافة إلى مدينة حمد وتبلغ مساحته 5.4 هكتارات. وسيقدم المشروع خدمات متنوعة من الأنشطة التسويقية بشكل متكامل وعصري، إذ يشتمل على سوبر ماركت ومركز للتسوق وقاعة مطاعم مركزية للوجبات السريعة. كما سيرعى المشروع بعض الأنشطة الاجتماعية باحتوائه على قاعة متعددة الاستخدامات ومركز تعليمي وقاعة للألعاب ومجمع طبي علاوة على محطة للوقود تم اقتراحها لتكون علامة مميزة ونقطة جذب للمجمع تساعد في دعم المشروع ماديا.

وتعتمد الفكرة التصميمية على احتواء مباني المجمع على منطقة مركزية مفتوحة مصممة على هيئة ممرات تقود إلى نافورة مظللة وجلسات للاستحمام ولعب الأطفال ومزودة بمستلزمات الأسواق الموسمية والتسوق خارج مبنى المجمع، كما يمكن استخدام تلك الساحات للاحتفالات الوطنية والمناسبات الخاصة. وروعي في المشروع الاهتمام بتنسيق الموقع لخلق جو عائلي وصحي للاستمتاع مع الأطفال سواء كان داخل قاعات الألعاب أو في الخارج في أماكن اللعب المفتوحة.

ويعتبر المجمع التجاري في المنطقة الغربية مشروعا تنمويا تجاريا الغرض منه تطوير المنطقة وخلق فرص استثمار وعمل لأهالي المنطقة، ويحتوي المجمع على 38 محلا تجاريا وسوبر ماركت و6 مطاعم ومقهيين ومساحة ألعاب للأطفال ومبنى يحتوي على مكاتب لاستخدام الدوائر الحكومية أو المصارف أو عيادات طبية. كما يحتوي أيضا على مبنى ليستخدم معهدا تعليميا متكاملا، ومبنى آخر ليستخدم قاعة متعددة الأغراض لحفلات الزواج والمناسبات المختلفة.

ويوجد مبنى متعدد الأدوار يحتوي على 9 شقق لتستخدم شققا سكنية أو مكاتب أو عيادات طبية، كما توجد خارج المجمع حديقة واسعة ونافورة وأماكن لعب الأطفال ومواقف للسيارات وموقف للباصات وبوابتان واحدة شمالية وأخرى جنوبية.

وتبلغ المساحة المبنية الكلية 14.100 متر مربع ومساحة أرض المشروع 45.639 مترا مربعا، وتم إسناد أعمال المشروع إلى شركة الإنشاءات الفنية.