العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ

وزيرة «التنمية» تستعرض قصة نجاح أنيسة العالي

في كلمتها بمناسبة الاحتفال بجائزة تشجيع الأسر المنتجة 2010

سمو الشيخة سبيكة تكرم أنيسة لعطائها اللامحدود
سمو الشيخة سبيكة تكرم أنيسة لعطائها اللامحدود

قصة كفاح وعمل، قصة امرأة أرادت أن تغير واقعها... قصة امرأة لم تتردد من الاستفادة من الخدمات المتاحة في الدولة، قصة امرأة أقنعت أسرتها بأن تعمل معها من أجل بلوغ الهدف. إنها قصة امرأة اسمها أنيسة. أنيسة نموذج لكل الأسر، إنها تمثل قصة كفاحكم ونجاحكم.

أنيسة لديها خبرة في عمل خلطات الطحين والمعجنات المختلفة، ومنذ 10 سنوات اشتركت في برنامج الوزارة للمطبخ الإنتاجي في سترة تحت مسمى مصنع الرحى آنذاك (مع مصنع ترافكو) والآن انتقل المشروع بعد تطويره وتوسعته إلى مركز سترة للأسر المنتجة. وكي تقوم بتعليب منتجاتها بصورة متقنة اقترضت أنيسة مبلغ 150 دينارا من مشروع المايكروستارت بجمعية رعاية الطفل والأمومة (ومشروع المايكروستارت هذا أسسته الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة undp مع 3 جمعيات أهلية وبموازنة قدرها مليون دينار وهو مستمر في عطائه وتقديم خدماته).

شاركت أنيسة في المعارض التي تقيمها الوزارة (كأحد وسائل التسويق لمنتجات الأسر) وعرضت منتجاتها في مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية ولها عربة دائمة هناك، فوجدت إقبالا كبيرا من المواطنين على منتجاتها، ما كان له الأثر الكبير في نجاح مشروعها. توسعت أنيسة في التشكيلة التي تقدمها من المنتجات وقامت بزيادة كمية الإنتاج وأصبح زوجها شريكا لها في العمل. واستفادت من شبكة التسويق التي توفرها الوزارة مع المحلات الكبرى. واليوم استطاعت أنيسة إيصال منتجاتها للبرادات الكبرى مثل ميدوي والحلي والجزيرة والمركز اللبناني وحتى البقالات الصغيرة...

ولتطوير قدراتها في إدارة العمل شاركت أنيسة في دورات مركز التميز للمؤسسات المتناهية الصغر التابع للوزارة (في مجمع العاصمة) وانعكس هذا في تميز منتجاتها وتطوير قدراتها في إدارة مشروعها.

ودخل أنيسة اليوم أضعاف ما تحصل عليه سابقا (وفي رمضان يزداد الطلب أكثر على منتجاتها ويتضاعف إجمالي مبيعاتها) وتستفيد من هذا الدخل في تطوير مستواها المعيشي وتعليم أبنائها في مدارس متميزة.

العام الماضي استطاعت أنيسة أن تسوق منتجاتها لشاورما اكسبرس وهي سلسلة مطاعم وجبات سريعة في المملكة، حيث كان هناك إقبال كبير على منتجاتها، ما جعل الشركة ترفع طلباتها من 4 كارتونات في الشهر الى 12 كارتونا في الشهر حاليا. ولتغطية هذه الطلبات بدأت أنيسة في تدريب مجموعة من الأسر على عملية الإنتاج والتعبئة حيث تعمل معها حاليا مجموعة من الأسر المنتجة في مركز سترة للأسر المنتجة حيث تكون المحصلة تدريب أسر جديدة على هذه الحرفة وحصولها على دخل مستدام من خلال مشروع أنيسة أو كما تسميه «مقرمش».. تقول أنيسة إنها تحتاج الآن إلى أجهزة أكبر والى مساحة أكبر للعمل، أنيسة تحتاج اليوم إلى أن تفتح مصنعها الخاص، إنها تدرس هذه الفكرة الآن مع بنك الأسرة (وهي مؤسسة للتمويل المتناهي الصغر أنشأته الوزارة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص) وذلك لكي تحصل على التمويل الكافي للتحول لهذه المرحلة الطموح.

عندما ترون أنيسة، تجدون ذلك البريق الذي تكلمت عنه في بداية كلمتي. تجدون ذلك العزم وحب التطوير والابتكار، كل مرة ألتقي أنيسة تريني منتجاتها الجديدة وتشرحها لي بكل حماس وثقة بجودة عملها.

قصة أنيسة هي فعلا مرآة تعكس قصص نجاح أخرى مثل السيد مكي وحسنة وأسماء وزكية وفاطمة وعبدالله وحنان وخليل ونجاح والمئات من الأسر الأخرى.

هذا هو الإنجاز الحقيقي الذي نتكلم عنه، المواطن البحريني الحرفي المنتج الذي يساهم في تنمية بلاده، وهذا ما ترجمته جهود الجميع في وزارة التنمية الاجتماعية مع الأسر المنتجة على مدى السنوات الماضية.

العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • أم أمينة | 5:15 ص

      وزيرة التنمية تكرم

      هذة المرأة تاج علي الراس تعمل بجد وكفاح ولا تمد يدها لاحد وتشتكي ....انتي يا أختاه مفخرة واللة يوفقك في طريقك .....

    • زائر 5 | 4:17 ص

      غيرو الصورة

      ههههههههههههههههه
      ياجريدة الوسط
      الصورة المرفقة بالموضوع مو صورة انيسة

      فعلا انيسة امرأة مثابرة وتستاهل كل خير

    • زائر 4 | 3:12 ص

      بحرانيه وأفتخر

      ما شاء الله عليش مراه وكفو الله يوفقش يا رب ويسهل أمرش . الحمد لله رب العالمين

    • عبدالله ميرزا | 2:18 ص

      المراة مثابرة واسوتها السيدة فاطمه الزهراء عليها السلام

      اللهم وفقها الى كل خير وزدها فهما وعلما وارزقها من حيث تحتسب ومن حيث لاتحتسب .
      هذة المرأة مثل الشمعة تحترق لتنور للاخرين الطريق وهى غيورة ومجاهدة وتحب اسرتها وتفديهم بروحها ولاتقبل الذل .

    • زائر 3 | 1:26 ص

      ابو علي...

      أنيسة مرأة مثابرة وتستاهل... إنزين ويش عن باقي الجامعيات اللي يتنظرون التوظيف فقط لا غير؟ لا تطالعون بعيون وحده يا جماعة

    • زائر 2 | 1:23 ص

      ومن الله التوفيق

      الحمد لله والله يعطيش العافية ويسر امورش ويرزقش اكثر واكثر ويخلي لش عيالش

    • زائر 1 | 1:05 ص

      موضوع جميل

      امرأة مثابرة وتستاهل

اقرأ ايضاً