العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ

«أيام يوسف الأخيرة» يلقي الضوء على معاناة الأطفال وهمومهم

عن قصة لعبدالقادر عقيل ونص لأمين صالح

المنامة - منصورة عبدالأمير 

24 مارس 2010

يتوقع قريبا عرض الفيلم التلفزيوني البحريني «أيام يوسف الأخيرة» الذي ينتجه تلفزيون البحرين، وتقوم شركة سوفت آرت للإنتاج الفني بدور المنتج المنفذ فيه.

الفيلم الذي انتهت أعمال تصويره منذ أسابيع قليلة من إخراج محمد جناحي، سيناريو وحوار أمين صالح، وهو مأخوذ عن قصة لعبدالقادر عقيل تحمل الاسم نفسه. يقوم بأداء الأدوار فيه كل من عبدالله السعداوي، محمد الصفار، بروين عطية، ياسر القرمزي، بالإضافة إلى مجموعة من الأطفال هم: عبدالله مشعل ومحمود الزياني وعبدالعزيز ملك.

يتناول الفيلم قصة 3 أشقاء يتعرضون لظروف صعبة، بعد وفاة والدتهم وهجران والدهم لهم، ويمتلئ الفيلم بكثير من الإسقاطات على الاستغلال الذي يتعرض له الأطفال كما يلقي الضوء على جزء من واقع الطفولة في البحرين.

يقول مدير الإنتاج المنتج المنفذ للفيلم إسحاق عبدالله المنتج «استغرق تصوير الفيلم أسبوعين كاملين، وقد تم تصوير معظم مشاهد الفيلم في أحد المنازل القديمة، الواقعة بفريق الفاضل بالمنامة.

الفنان عادل شمس الذي يشارك في الفيلم كمخرج منفذ أكد تبني هيئة الإذاعة والتلفزيون إنتاج الفيلم، قال «فكرة إنتاج هذا العمل تم طرحها منذ أكثر من عامين، لكن بسبب قرار إيقاف إنتاج الأعمال الدرامية الذي صدر عن وزارة الإعلام، ثم تأجيل تصوير الكثير من الأعمال. الآن ولضمان استمرارية حركة الإنتاج في هيئة الإذاعة والتلفزيون، تم طرح فكرة إنتاج سهرات تلفزيونية.

وعلى الرغم من أنه تم تأجيل البت في موضوع هذا الفيلم عدة مرات، إلا أن مخرج العمل محمد جناحي عمل جاهدا على تحصيل الموافقة على تصوير العمل. بالفعل حصل على قرار الموافقة، لكن للأسف تم تخصيص ميزانية ضعيفة من الوزارة لا تتجاوز الثلاثة آلاف دينار، مع ضمان توفير بعض المعدات والاحتياجات البسيطة مع العلم بأن السهرة تصل مدتها إلى ساعة كاملة.

وحول عرض الفيلم وإمكانية تسويقه أوضح شمس «يفترض عرض الفيلم قريبا على شاشة تلفزيون البحرين وقد يتم تسويقه للعرض في تلفزيونات خارجية» وأردف قائلا «أشك بإمكانية تسويق الفيلم وهو فيلم تلفزيوني قصير لقنوات أخرى، بالطبع لا يعود ذلك لكونه فيلما قصيرا لا تستوعبه جداول برامج هذه المحطات، لكن نظرا لأن هناك مشكلة في تسويق الأعمال البحرينية، هيئة الإذاعة والتلفزيون لا تكترث كثيرا لتسويق هذه الأعمال، وهي لم تفعل ذلك أبدا.

ويضيف «منذ التسعينات ونحن ننتج الكثير من الأعمال الدرامية والمسلسلات التلفزيونية التي حققت نجاحا كبيرا ولايزال الناس يتذكرونها، تخيلي لو كان هناك تسويق جيد وصحيح لهذه الأعمال، ما الذي كان سيحدث، أجزم بأننا كنا سنصبح قادرين على تقديم الكثير من الأعمال اليوم وتسويقها بشكل جيد. ويمكن إلقاء نظرة على إنتاج بعض الدول المجاورة التي بدأت في عملية الإنتاج بعد البحرين بوقت طويل، لكنها تمكنت من أن تسبقنا. للأسف تخلفت البحرين في هذا الجانب بسبب عدم وجود سياسة واضحة للتسويق لدى هيئة الإذاعة والتلفزيون.

لكن شمس عاد ليؤكد أن ذلك كان في عهد إدارات سابقة «لكن اليوم ومع وجود وزيرة مثل الشيخة مي آل خليفة التي تحمل نظرة مختلفة لكل شئون الثقافة والإعلام، نتوقع أن تكون سياسة التسويق مختلفة لأي عمل بحريني وأن يكون هناك اعتبار مختلف للدراما والمسرح، وهذا ما حصل بالفعل على مستوى المسرح على الأقل»

مخرج العمل محمد جناحي أشار إلى احتمال عرض الفيلم في شهر يونيو/ حزيران المقبل على شاشة تلفزيون البحرين، وقال إن تصوير الفيلم الذي يحوي ما يقرب من 80 مشهدا استمر لمدة 15 يوما وذلك بسبب ظروف دراسة أبطال العمل من الأطفال لظروف دراسة الأطفال. ورفض جناحي وصف فيلمه بالتلفزيوني، موضحا «هو فقط من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون. في الواقع ليس هناك ما يسمى بسهرة تلفزيونية أو فيلم تلفزيوني، هذه التسمية خاطئة. صحيح أن الفيلم ليس للعرض السينمائي أيضا لكنه فيلم فقط، وهو فيلم مهرجانات بسبب مدته.

وعن القضية التي يطرحها الفيلم قال «يطرح الفيلم قصة طفل يتحمل المسئولية قبل أن يكبر، إذ يجد نفسه فجأة مسئولا عن أخوانه، ويجد نفسه مضطرا لمواجهة الكثير من تحديات وصعوبات الحياة.

وأضاف «يلقي الفيلم الضوء على بعض الهموم التي يعاني منها الأطفال، وفي الحقيقة رواية عبدالقادر عقيل أعادتني للوراء ولسنوات خلت إذ ذكرتني بحكايات واقعية لأطفال عانوا الكثير دون أن يلتفت أحد لمعاناتهم».

عن مشاركة الفنان عبدالله السعداوي، قال جناحي «دائما استمتع بالعمل مع السعداوي، وفي هذا الفيلم أدى دوره بشكل جميل، وبإحساس مختلف بعيدا عن أي انفعال ومبالغة وهو ذات الإحساس الذي أردته من الشخصية التي قدمها السعداوي وهي شخصية خال الأطفال الثلاثة».

وحول اختيار الأطفال المشاركين في العمل، قال «كان اختيار الأطفال يؤرقني كثيرا فاتجهت لمدرسة كانو إذ يوجد لديهم قسم خاص بالمسرح والدراما. قابلت مجموعة من الأطفال وقمت باختيار اثنين منهم هما عبدالعزيز ملك الذي يقوم بدور علي وعبدالله مشعل الذي يقوم بدور يوسف.

بعدها كان المفترض أن يقوم هشام ابني بشخصية الابن الأكبر، لكن نظرا لرفضه الدور والمشاركة في الفيلم، وقع اختياري على فهد الزياني ليقوم بدور الابن الأكبر محمود.

العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً