العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ

الدول العربية تستقطب 40 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة

يستحوذ العالم العربي على نسبة ضئيلة من حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة العالمية، التي وصلت العام 2008 إلى تريليون و700 مليار دولار، وفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة (الأونكتاد). وبلغت حصة الدول الناشئة 36 في المئة من إجمالي هذه الاستثمارات، بينما بلغت حصة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 17 في المئة من حصة الأسواق الناشئة.

وفي ظل الأزمة الاقتصادية، تراجع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام الماضي لنحو تريليون دولار، وهو ما انسحب سلبا على الدول كافة، بما فيها الأسواق الناشئة، التي تعتبر المصدر الأول الجاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة. فالبرازيل، التي استقطبت 47 مليار دولار العام 2008، لم تجذب سوى 27 مليار دولار العام 2009.

وأشار رئيس منظمة أيبكس البرازيل ورئيس الجمعية العالمية لوكالات ترويج الاستثمار الأجنبي، أليساندرو تيكسييرا إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة شهد تراجعا بنحو النصف تقريبا خلال العامين الماضيين.

وأبدى تيكسييرا تفاؤلا على رغم انخفاض حجم هذه الاستثمارات؛ إذ إن التوقعات «تشير إلى عودة الانتعاش إلى حركة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنهاية العام الجاري». وبالعودة إلى آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الاستثمارات الأجنبية في المنطقة؛ فقد تأثرت هذه الاستثمارات في الوطن العربي سلبا بالأزمة الاقتصادية لتنخفض بنسبة 37.5 في المئة، من نحو 55 مليار دولار العام 2008 لتصل إلى 40 مليار دولار العام الماضي، بحسب «الأونكتاد». إلا أن هذا التراجع لم يدم طويلا، فدول الخليج مثلا تشهد حاليا عودة الاستثمار الأجنبي إليها، مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي. وتشكل السعودية والإمارات الدول الأكثر جذبا لتلك الاستثمارات.

فالسعودية كانت إحدى الدول التي شهدت نموا في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها بدلا من تراجعها، على ما أكدّه وكيل المحافظ لشئون الاستثمار في الهيئة العامة للاستثمار السعودية، عوَّاد العوَّاد.

وكشف العوَّاد أن حجم هذه الاستثمارات تجاوز العام الماضي 32 مليار دولار تنوعت على العديد من القطاعات. فهي تعدَّت قطاعات النفط والبتروكيماويات، لتشمل قطاعات جديدة تشمل الخدمات المالية والاتصالات والعقارات.

أما مصر، فقد انخفض حجم الاستثمار الأجنبي المباشر فيها بنسبة 38 في المئة العام الماضي، بحسب نائب رئيس هيئة الاستثمار في مصر، نيفين الشافعي. وبلغ حجم هذا الاستثمار 8 مليارات دولار بنهاية العام 2009؛ إلا أن الرقم متوقع أن يرتفع هذا العام.

في المقابل تسعى دول المنطقة العربية إلى اقتناص جزء أكبر من هذه الاستثمارات، وخاصة تلك الآتية من الدول الناشئة. فالصين، التي جذبت تسعين مليار دولار بشكل استثمارات أجنبية مباشرة العام الماضي، عادت لتستثمر مباشرة نصف هذا المبلغ خارج حدودها، بينما استثمرت البرازيل نحو واحد وعشرين مليار دولار خارج البرازيل من أصل سبعة وأربعين مليار دولار كاستثمارات أجنبية مباشرة دخلت إليها.

وكشف المدير التنفيذي لمكتب دبي للاستثمار الأجنبي، فهد القرقاوي، لقناة «العربية» أن «60 في المئة من الاستثمارات المباشرة التي تقوم بها أي دولة غالبا ما تستهدف الدول المحيطة بها جغرافيا ولهذا، فالإمارات تسعى إلى جذب الاستثمارات العربية إليها، بالإضافة إلى التركيز حاليا على دول شرق آسيا وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية».

العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً