العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ

«الغرفة» تبحث العلاقات الاقتصادية البحرينية السنغافورية الصينية

عصام فخرو مع السفير السنغافوري
عصام فخرو مع السفير السنغافوري

عقدت غرفة تجارة وصناعة البحرين على هامش المنتدى الاقتصادي الخليجي الصيني أمس الأول اجتماعين الأول مع السفير السنغافوري لدى البحرين والثاني مع المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والمسئولين فيها، وبحث الاجتماعين تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين مجتمع الأعمال في مملكة البحرين ونظيريه في البلدين الصديقين، بهدف مد جسور التعاون التجاري، وفتح قنوات اتصال جديدة وإطلاع المستثمرين في هذين البلدين على ما توفره مملكة البحرين من بيئة أعمال مشجعة، وعلى الفرص الاستثمارية المتاحة.

ورحب رئيس الغرفة عصام فخرو خلال اجتماعه بالسفير السنغافوري وتج كووك بون، بدعم وتعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي مع سنغافورة، وكما أكد على دور القطاع الخاص في فتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة في البلدين الصديقين، ولاسيما مع وجود إمكانيات وفرص للاستثمار وإقامة روابط تجارية وثيقة بين البلدين، ودعا إلى تفعيل النتائج المهمة التي تمخضت عنها زيارة وفد الغرفة إلى الفلبين في شهر يوليو الماضي، والى أن يكون لمجلس الأعمال المشترك دور في تنمية هذه العلاقات.

من ناحيته أكد السفير السنغافوري في البحرين حرص بلاده على دعم أواصر العلاقات الاقتصادية مع مملكة البحرين، وتعزيز حركة المبادلات التجارية بين البلدين من خلال تشجيع الشركات السنغافورية على المجيء للبحرين للتعرف على مناخها الاستثماري، والدخول في شراكات وتحالفات تجارية مع أصحاب الأعمال البحرينيين، وتبادل الزيارات بين الوفود التجارية.

وفي الاجتماع الثاني مع نائب رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية الدكتور زانج وي، تم بحث الإجراءات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة حجم التبادل الاستثماري والتجاري، وأكد جانب الغرفة خلال الاجتماع على أهمية تكثيف عقد اللقاءات الثنائية في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطاعات الأعمال والتجارة في البلدين بما تتيحه هذه اللقاءات من فرص واعدة للاستثمار المشترك في البلدين، والإطلاع على الأوضاع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لكل جانب عن الآخر، وتحديد المشاكل التي تعيق الانسياب التجاري بين البلدين وتقديم الاقتراحات لحلها، وعلى ضرورة استثمار التجمعات الاقتصادية بين البلدين مثل المنتدى الاقتصادي الخليجي الصيني في الارتقاء بالعلاقات بين أصحاب الأعمال في البلدين.


...و تؤكد الانفتاح الاقتصادي

قالت غرفة تجارة وصناعة البحرين عبر رئيسها عصام فخرو إن أي تراجع للبحرين في الانفتاح الاقتصادي، سيؤثر على موقعها الريادي إقليميا ودوليا وعلى قدراتها التنافسية وثقة المستثمرين في بيئة التجارة والأعمال والاستثمار.

وأضاف «يجب تعزيز المقومات الداعمة لمناخ الاستثمار في البلاد ويدفع نحو المزيد من التطور والنمو في الحركة الاقتصادية».

وأكد أن الغرفة تدعم وتساند رؤية البحرين وخصوصا أن الظروف والأوضاع الراهنة إقليميا وعالميا والمستجدات التي طرأت على الساحة الاقتصادية العالمية تقتضي استمرار وتيرة عجلة النمو الاقتصادي والعمل الدءوب لفتح آفاق جديدة لتحقيق هذا الهدف».

ودعا إلى المزيد من المزايا والمقومات التي تجعل البحرين واحة للأمن والاستقرار الاقتصادي، وان البحرين جزء من هذه المنطقة وان تراجعها سيؤثر سلبا على موقعها ومكانتها.

وذكر رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن انفتاح المجتمع البحريني، وانفتاح اقتصادنا الوطني، وما تميز به من حرية اقتصادية أسهم في بناء الدولة العصرية وحقق تطورا اقتصاديا، وأن انتهاج الإصلاح والتطوير والتحديث وإعداد الإنسان البحريني المنفتح والفاعل والمنتج والمتفاعل مع التطورات أمر يخدم رفعة المملكة وازدهارها، وذكر أن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ترتكز على تحقيق تلك الأهداف وأن هذه الرؤية لابد أن تدفع كافة الأطراف للعمل الدءوب لبلوغ أقصى درجات التعاون والشراكة الفاعلة، معربا عن أمله في أن يصبح هذا النهج ثقافة في حياة الأفراد وأداء المؤسسات.

وأوضح أن البحرين حققت إنجازات كبيرة وعلينا واجب ومسئولية مواصلة مسيرة البناء عليها، وقال: نحن الآن في ظل ظروف وأوضاع تستدعي العمل معا لتعزيز قدراتنا التنافسية لتكون بيئة الأعمال والتجارة والاستثمار جاذبة وقادرة على النمو وخلق فرص عمل واستثمارات تخلق قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني دون أن نكبل مسيرتنا بما يعيقها أو يؤثر على مستوى أدائها وتحسين مستوى معيشة المواطن وتأهيله والاستثمار فيه، وعلينا أن نعي وندرك أنه يتعذر إحداث تنمية حقيقية مستدامة بغير جذب استثمارات كبيرة كفيلة بإحداث تلك التنمية، وإن مسيرتنا في هذا المجال رغم ما حققته بلادنا ولله الحمد من نجاحات وإنجازات لاتزال مع الظروف والأوضاع الراهنة والتنافسية المحتدمة إقليميا ودوليا بحاجة إلى المزيد من الخطوات والجهود والمبادرات لمنحها المزيد من الإصرار والقوة والعزيمة سواء على صعيد جذب المزيد من الاستثمار من الخارج واستقطابه من الداخل أو على صعيد أولوياتنا الوطنية لتحقيق المزيد من البناء والإنجاز باتجاه المستقبل الذي ننشده.

العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً