هناك طرق عديدة لتقييم أي شخص بمن فيهم الوزراء والوزيرات في الحكومة، ومن الطرق المهمة لتقييم الوزراء وكفاءتهم ومدى قوتهم واستحقاقهم للمنصب هو حضورهم وردودهم في جلسات البرلمان، وبالذات في جلسات مجلس النواب؛ إذ إن جلسات مجلس الشورى في معظم الأحيان تكون خفيفة على قلوبهم.
ومن خلال متابعة جلسات مجلس النواب يتبيّن لنا أن «أصابع اليد مو واحدة»، فهناك الوزير القوي والشجاع الممتلك للمعلومات والعارف بأمور وزارته والذي يجيب بكل ثقة، كما أنه يعترف بوجود تقصير وضرورة العمل على رفعه، يعني باختصار هو من يدير الوزارة ويضع برفقة مساعديه ومستشاريه خططها، ويكون بحق مسئولا عن أعمال الوزارة.
أما النوع الثاني فهم وزراء يحضرون ويغيبون دون أي تأثير، يعني إذا تداخلوا لن يضيفوا شيئا على ما جاء في ردهم المكتوب سابقا، بل يتلونه نفسه دون أي تغيير (الله يخلي المستشارين)، وفي هذا النوع وزراء يحضرون الجلسة وقد يوزعون الابتسامات علامة على الثقة والقوة إلا أن ذلك لا يفيدهم بشيء فأي مراقب يلاحظ أنهم لا يردون على أي سؤال وإذا ما نشرت الصحف شيئا في اليوم الثاني من رد له أو لأحد معاونيه فهو ليس ردا مباشرا بل رد مكتوب يأتي بعد الجلسة بساعات.
أما النوع الثالث من الوزراء فهم الوزراء الحاضرون للجلسات ولكن متى ما شاءوا هم لا المجلس، فالأسئلة الموجهة إليهم لا تأخذ طريقها للمجلس إلا ما ندر وهي في هذا الدور أو حتى الدور السابق تساوي صفرا، ومن هؤلاء طبعا من لا يحضر إلا إذا طلب هو، وللأسف فإن لهيئة مكتب مجلس النواب أو رئاسته دورا في هذا الموضوع.
النوع الرابع من الوزراء هو نوع خاص يعتقد أن دمه أزرق أو يمكن أبيض «لأن الأبيض في عقول القرون الوسطى أفضل من غيره»، فهو حتى لو حضر فإن على النواب أن يراعوا شعوره وأحاسيسه، وحتى لو أجاب فهو يجيب من باب تفضله على المجلس والشعب لا من باب واجبه وأنه موظف لخدمة الشعب مهما كان منصبه أو الوزارة التي هو على رأسها وأن هؤلاء النواب مهما كانت ملاحظاتنا عليهم أو على صلاحيات مجلسهم إلا أنهم موكلون من قبل الشعب مصدر جميع السلطات لمحاسبته.
وهذا النوع من الوزراء طبعا يكفيك أن تتحدث معه على الهاتف لكي تعرف أنه يظن نفسه بأنه من عالم آخر.
لذلك يجب أن يكون حضور الوزراء في جلسات النواب من جميع النواحي هو أحد أدوات تقييمهم؛ لأننا لا نريد وزراء من أصحاب الدم الأبي ولا وزراء البيانات التي تأتي بعد الجلسات، أو حتى الوزراء الذين لا يخرجون عن النص، أو حتى الوزراء الذين لا يحضرون إلى بيت الشعب فهو بيت الناس الذين يعمل لديهم هؤلاء الوزراء.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 2756 - الثلثاء 23 مارس 2010م الموافق 07 ربيع الثاني 1431هـ
14 نور
للحق والحق ظاهر على الباطل ولو غيب, كلامك يا أستاذ مالك شرح سريع للطبقات السريرية لنوعية الوزراء وهو شرح على سرعته وإنما ينم عن نظرة ثاقبة للأداء الوظيفي لهؤلاء الوزراء ولكن يجب علينا العمل لتحديث قوانين تجبر الوزير مهماً كانت فئة دمه بيضاء أو بنفسجية على الحضور ومناقشة أمور وزارته و الخفايا المتعلقة بها شاء أم لم يشأ فإن لم يشاء(((( غيره بداله )))).
فرار الغزالة من الاسد فرار ضعف اليس كذلك ؟؟؟
الفرار عامة علامة من علامات الضعف فالغزالة تفر من الاسد لضعفها والامثلة كثيرة واخرها ما نشاهدة من انسحاب من يملك القوة ينسحب ظننا منه ان الانسحاب سيعفيه من المسؤولية علما ان الانسحاب سيضاعفها عليه ويسقط حجته لو كان له حجة
ارفع راسك انت بحريني
ارفع راسك با مالك عبدالله، انت بحريني حر، ولست من العبيد الذين يدافعون عن السرقات بهذا الهجوم اذي يدل على وضاعة ودناءة نفسية.
وصل البنادرة
اشوف الب.... مو قادرين اليوم يتحملون الهزيمة في البرلمان فجاءوا يسبون في الكاتب. هناك ما اكن عندهم حجة فهربوا وهنا ما عندهم إلا السب وإقام إيران. شوفوا لنا صرفة مع البوايقة ترى راح الحلال يا سعد وما خلوا لنا قطعة ارض.
عيوني عليك بارده
كلام منطقي وفي محله، كأني أفهم من كلامك وزير يدري ويش صاير في وزارته مثل فهمي الجودر، ومجيد العمل، وماجد النعيمي شوي، والباقي من بقية الأنواع
شكرا للمقال المتقن
وفي نوع خامس من الوزراء
وفي نوع خامس من الوزاء اللي هو مستحي نفسك يا مالك
يبوق ويطلع اليوم الثاني يصرح انه وضعه طبيعي ويشرب زقاره ويرد علي التلفون
لو الموضوع تجنيس كان سويت هليله وحلجك هذا اللي كانه حلج هامور كان شنو يسكته
اللي ابي اعرفه منو معلمك تنسف الغترا هلون ابي اروح عليه واقوله يا آغا ما تعرف تنسف الغترا مو مشكله بس لاتعلم الناس تنسف غلط
اللي باط كبدي كاشخ بصورته علبو خليجي ذيل ايران