تابعت باهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية موضوع الوزير المُقال منصور بن رجب منذ يوم الجمعة وحتى أمس، لكون الخبر يُعَدُّ سابقة لوزير بحريني وأيضا لوزير خليجي خاصة بعد ربط الخبر بأسماء دول وعناصر مختلفة في قضية تتعلق بغسل الأموال.
ورغم أن بيان النيابة العامة الذي صدر مساء أمس نفى ما تناقلته الصحف وبعض القنوات الفضائية من أنباء وتكهنات حول قضية بن رجب إلا أنه ينبغي القول إن التعامل مع الخبر تم بصورة غير مهنية، والتلفزيون الرسمي ظل غائبا وكان مشغولا بأخبار العالم والأخبار الرسمية المعتادة بينما خبر خطير عن البحرين لم يكن حاضرا إلا في الصحافة المكتوبة والالكترونية المحلية والأجنبية التي التقطته عبر وكالات الأنباء والقنوات الفضائية المختلفة.
الرأي العام المحلي كان مشغولا بمتابعة هذا الخبر عبر كل وسيلة ناقلة للخبر عدا تلفزيون البحرين الذي مازال بطاقمه الجديد يعيش عقلية الطواقم السابقة في كيفية تعاملها مع الخبر المحلي المهم، إذ يعامل على أنه غير مهم، وهذا يجعل التلفزيون الرسمي بعيدا عن الحرفية والمهنية، والمشاهد البحريني يبقى متتبعا لقنوات تلفزيونية أخرى والتي قد يكون بعضها تابعا لأجندة تخل بالمهنية في التقاط الخبر والتعاطي معه.
إن العمل الصحافي يتطلب المتابعة الصحيحة، ولكن المشكلة أن الحدث المحلي مازال خارج المعادلة بالنسبة إلى الإعلام الرسمي ويتم التقليل منه بعدم بثه عبر الوسيلة المرئية اليتيمة في البلد، والتي نتساءل أين ذهب فيها المستشارون والأخصائيون في علم «الاعلام» الذين استعانت بهم وزارة الثقافة والإعلام لتقديم الاستشارات في طريقة التقاط وتحرير وتقديم الأخبار بدلا من هدر ساعات البث في مواد وأخبار لا تجذب ولا تفيد المتلقي في شيء؟ إن الصحافة المكتوبة تعتبر أكثر تطورا من التلفزيون والإذاعة، وهذا لا يتعلق فقط بهامش حرية التعبير ولكن الواقع يقول إننا مازالنا نعيش عقلية بث الخبر في «الصحف» فقط؛ أي لا وكالة إخبارية ولا تلفزيون ولا إذاعة (نص صريح) فذلك غير مسموح به، رغم كل التطورات الأخيرة في تقنيات الإعلام والمعلومات. إن هذه الطريقة القديمة جدا لا تتناسب مع متغيرات ومعطيات العصر الحالي التي تفسح المجال لنقل الحدث مع وسائل متعددة وذلك بسبب التطور التكنولوجي في تكنولوجيا الاتصالات... نحتاج إلى أن نتوقف ونقول إن هذا ليس مناسبا للزمن الذي نعيش فيه، فالخوف من تدفق المعلومة أصبح خانقا للإبداع وعاملا رئيسيا في إعاقة مسيرة الإعلام.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2755 - الإثنين 22 مارس 2010م الموافق 06 ربيع الثاني 1431هـ
مو غريبة
وين تلفزيون البحرين و وين هالقضايا !!! شوفي يا قلبي اذا في برنامج بيكون لتبرءة الوزير و لدعمه المسكين ما سوااا شي و لازم يوقفون وياه و ينزلون كم دمعه عليه .. تلفزيون مثل هذا ما يستحق انا نطلق عليه بحريني على الاطلاق
البحرين امانه
الصحافة امانه والخبر امانه ايها الاخت العزيزة ومن لايعرف الامانه لايهمه الانفسه وما كسب
وكل نفس بما كسبت رهينه
والسلام