اعتدى شاب فجر أمس (الجمعة) بواسطة لوح خشبي على شابين آخرين بحرينيين، وذلك بالقرب من جامع أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير، وسبّب الاعتداء نزيف دمٍ من رأس أحد المجني عليهما، فيما فر الآخر هربا في عرض الشارع خوفا من أن يلحقه ما لحق بصديقه.

وتشير التفاصيل حسبما رواها شهود عيان لـ «الوسط» إلى وجود زحمة سيارات بالقرب من بوابة جامع أحمد الفاتح الإسلامي بمنطقة الجفير، وكان ذلك عند ساعات الفجر الأولى من يوم أمس (الجمعة)، وبالاقتراب من موقع الحدث تبيّن وجود خلاف بين سائقي سيارتين، الأولى من نوع جيب تحمل لوحة بحرينية والأخرى سيارة صغيرة تحمل لوحة خليجية.

وقال الشهود: «سبب الخلاف على ما يبدو كان على الأولوية في السير، وعليه توقفت السيارتين في وسط الشارع، فنزل سائق السيارة الخليجية، وظهر للمارة وهو يحمل في يده لوحا خشبيا، وكان منفعلا جدا، ويردد بعض العبارات، وقام على إثر ذلك بالتوجه إلى من في السيارة البحرينية، وما أن شاهده السائق وهو في هذه الحالة حتى فر راكضا في عرض الشارع، بينما تولى سائق السيارة الخليجية الشاب الآخر الذي كان برفقة قائد السيارة البحرينية، وقام بالاعتداء عليه أمام المارّة بأن وجه له الضربات بواسطة اللوح الخشبي على رأسه، حتى نزف الأخير دما من رأسه، واحمرّت ثوبه البيضاء من الدماء، وهو كان يردد عبارات الترجي للمعتدي بأنه ليس مذنبا، وأنه لم يكن الشخص الذي يقود السيارة، كما أنه نصح صديقه بإفساح المجال للمعتدي والابتعاد عن المشكلات، إلا أن ترداد المجني عليه لتلك العبارات لم يثني المعتدي من مواصلة اعتدائه».

وأوضح الشهود «لم يكتفِ المعتدي بذلك بل حاول اللحاق بالسائق الذي فسخ نعليه في الشارع ورفع ثوبه، مسرعا في الركيض».

وتابع الشهود «في تلك الأثناء لاحظنا سيارة أخرى بها مجموعة من الأشخاص قدمت أيضا للوقوف بجانب المعتدي ومساعدته».

وأردفوا «قمنا بالاتصال بمركز الشرطة لإخبارهم عن الواقعة وخصوصا أن الجاني والمجني عليه تحركا من الموقع من دون حضور رجال الشرطة لمباشرة الواقعة، ومعرفة أسبابها، فكان البعض يقول إن أداة الاعتداء (اللوح الخشبي) أخذها المعتدي من سيارة المجني عليهما».

وأضاف شهود العيان «كما اتصلنا وقتها بالطوارئ، لإسعاف المجني عليه، إلا أن الأخير لما شاهد صديقه فر هربا، ومن شدة خوفه على ما يبدو قام بقيادة السيارة والدماء تنزف منه، خوفا من الاستمرار في الاعتداء عليه».