لقد أوجد حدث «أصيلة» في البحرين نقلة نوعية لدعم جميع الأنشطة الثقافية في البلاد، ما حفز نفرا من المه
والحقيقة ان مثل هذه الملتقيات تشجع الفنانين والأدباء والمسرحيين والمثقفين والمبدعين على تقديم أفضل ما لديهم، وهو ما قد لا يدركه جمهور الشارع المحلي الذي أصبح على الدوام مشغولا بهموم السياسة وغيرها... فاللمسة التي تركتها فعالية «فورمولا 1» مثلا أثرت على الجمهور الرياضي من شتى الجنسيات ومن محبي هذه الرياضة في العالم وحتى داخل البحرين. وها هي «أصيلة» اليوم تحدث التجاوب ذاته لكن بصورة ثقافية حفزت المهتمين على استعراض وجه البحرين الثقافي الذي هو ليس بجديد... وهي فرصة استعرضت ثقافة أهل البحرين ومنطقة الخليج التي عادة ما يتجاهلها بعض المثقفين والفنانين العرب للأسف بسبب قلة المعلومات أو تهميش الحركة الفنية والثقافية بأخريات المناطق في العالم العربي.
على كل لقد أوجدت الحركة الثقافية التي تعيشها شتى مدن وقرى البلاد أسلوبا مغايرا للحوادث والفعاليات السابقة خلال الأشهر القليلة الماضية التي اتسمت بصيغة سياسية بالدرجة الأولى... أما اليوم وتحديدا في شهر أبريل/ نيسان... شهر الربيع في البلاد فقد ظهر أخيرا وجه البحرين الحضاري فكلا من «فورمولا 1» و«أصيلة» حققا نقل صورة أخرى مشرفة للبلاد، وان كانت الثانية قد أوجدت تفاعلا حقيقيا وملحوظا مع الشارع البسيط صفق لـ «أصيلة» من أعماق قلبه... بينما الأطفال لم يترددوا في المشاركة بأيديهم الملطخة بالألوان التي حملت وحفظت الكثير من الأفكار المبدعة التي تقدم شيئا مختلفا في كل فعالية سنوية تقام في ربيع البحرين.
فهنيئا لهذا العرس الثقافي... وهنيئا لمبدعي البلاد..
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 602 - الخميس 29 أبريل 2004م الموافق 09 ربيع الاول 1425هـ