العدد 602 - الخميس 29 أبريل 2004م الموافق 09 ربيع الاول 1425هـ

بن عيسى: «أصيلة» حل بديل للقطيعة مع الغرب

في «منتدى ... التجربة والأفق»:

أكد مؤسس مهرجان أصيلة - المغرب وزير الخارجية محمد بن عيسى «أن القائمين على أصيلة المغرب أمضوا سنين طويلة سعيا إلى الاعتراف بهذا المهرجان من قبل الشعراء والأدباء، والواقع كان يثبت أن هذا الاعتراف لن يحدث الا من خلال المهرجانات الكبرى مثل «كان» وغيره من المهرجانات، وواجهتنا في سبيل ذلك جملة من المشكلات منها الحرب الباردة أيام السبعينات اذ كانت هناك قطيعة مع الغرب، فقلنا بدلا منها نبني جسورا للتواصل فيأتون الينا لنذهب اليهم، فقمنا بتدشين الندوات في مركز الحسن الثاني والتي كانت بمثابة البرلمانات، لنقول إنه يمكننا التعامل مع الآخرين اذ بدأ كبار الكتاب بكتابات محلية استطعنا من خلالها وضع تصورات قادتنا الى أول منتدى للحوار والى أول جائزة للشعر الافريقي».

جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات ملتقى البحرين أصيلة للثقافة والفنون بعنوان «منتدى أصيلة... التجربة والأفق» بقاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني مساء أمس الأول بمشاركة بن عيسى، وحاتم البطيوي، ومحمد المليحي، إذ تناولوا الخطوات الأولى في هذه التظاهرة الثقافية والعلاقة القديمة التي ربطتهم بها.

وتحدث بن عيسى عن ذكرياته الأولى والجهود الكبيرة التي بذلها للحصول على تأييد من قبل ملك المغرب الراحل وملك المغرب الحالي، ذاكرا مقابلته مع جلالة ملك البحرين في طنجة وحديثه عن الجانب الثقافي الذي يمكنه مد جسور التواصل بعد أن فشل الجانب السياسي في ذلك، قائلا إن أول مقال كتبه عن أصيلة المغرب كان في مملكة البحرين اذ تحدث فيه عن الاسهامات التي يمكن لدول العالم الثالث القيام بها.

وقال أيضا «لقد تقابلت مع جلالة ملك المغرب الراحل وشرحت له ما الذي أريد التوصل اليه من أصيلة، وعن تلك المعوقات الكثيرة التي تقف في وجه هذا المشروع، فأبدى موافقته عليه على أن يكون المشروع تحت وصاية ولي العهد، صاحب الجلالة اليوم، وكانت تلك الوصاية بمثابة الحماية لهذا المشروع الذي لولاها لما رأى النور».

وذكر الصحافي بصحيفة «الشرق الأوسط» حاتم البطيوي أنه بدأ بالتعرف على أصيلة منذ حداثة سنة اذ أدرك التغير الكبير الذي طرأ عليها فتحولت من مدينة صغيرة منسية الى قبلة للثقافة والفن يردها السياح من جميع مناطق العالم، وأضاف أنه لولا هذا التغير لما استطاع تحقيق ذاته كما حققها غيره من أبناء أصيلة.

أما الفنان محمد المليحي فاستعرض مجموعة من الصور تحكي مدينة أصيلة قبل أن تمسها أيدي الفنانين في جدارياتهم مبرزا الفرق الكبير بين ما كانت عليه سابقا وما هي عليه اليوم

العدد 602 - الخميس 29 أبريل 2004م الموافق 09 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً