ضمن فعاليات «ملتقى البحرين - أصيلة للثقافة والفنون» أحيت قرية المالكية يوم أمس التراث بكل معانيه في ساحة ملعبها لكرة القدم الذي تحول إلى حي شعبي مصغر، ضمن فعاليات ملتقى البحرين - أصيلة للثقافة والفنون.
وقال سامي منصور الذي عكف على تلقين الأطفال الموجودين في الورشة بعض فنون الألعاب الشعبية، قال عن أنواع الألعاب التي يلقنها لهم «إنها عبارة عن الألعاب المنتشرة في القرية، مثل العقل والسكينة والتيل والدوامة وخيل الجن، بالإضافة إلى ألعاب جماعية أخرى، ولكن تركيزنا سيكون على الألعاب الجماعية وليست الفردية. أما الهدف الأساسي الذي نسعى إليه من هذا النشاط، فهو تعريف الطفل بأن تاريخه الشعبي، يحوي إمكانات كبيرة للإبداع، ومثال على ذلك برنامج الألعاب الصيني (الحصن)، الذي أخذت فكرته من التراث الصيني، والحال ذاته مع ألعاب (تيلي ماتش) الألمانية، والأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة إلينا، فنحن لدينا الإمكانات في بيئتنا لصنع ألعاب وتطوير ألعاب شعبية».
أما فرحان بوحميد الذي كان يعمل في صناعة البيوت السعفية: «إن هذه المهنة لا يوجد لها مكان الآن، فقد كان يعمل فيها الآباء والأجداد، إلا أنهم رحلوا اليوم فلم يتبق لنا إلا إيماننا، بأن هذا التراث هو جزء مهم من تاريخنا لذلك نحن متمسكون به. ومن الممكن أن نعيد هذه المهنة لحيز التطبيق إذا توافرت الكوادر اللازمة من عمال ومال، ولكن المشكلة تكمن في أن الشباب في عصرنا الحاضر، لا يرغبون في العمل في هذه المهنة، لأنها مهنة صعبة ولاتدر أموالا كافية من وجهة نظرهم، وحاليا أنا أزاولها من فترة إلى أخرى، في المناسبات والفعاليات الشعبية والتراثية».
وفي معرض للوحات المرصوفة بإحدى الخيام، قال المشرف على المعرض أنور مدن «إن الصور المعروضة اليوم، تتحدث عن كبار السن والزواج قديما في القرية، وهي من الصور التي تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار، لأنها تثير في أذهانهم الذكريات، وتعرفهم على الوضع المعيشي وظروف الحياة قديما
العدد 602 - الخميس 29 أبريل 2004م الموافق 09 ربيع الاول 1425هـ