قرر 25 من أصل 36 مالكا لمزارع تربية الدواجن «التوقف عن تزويد شركة دلمون للدواجن بالدجاج».

وأعلنت جمعية مربي الدواجن التعاونية في رسالة بعثتها إلى شركة دلمون للدواجن «أن 25 عضوا في الجمعية يملكون أكبر مزارع الدواجن في المملكة سيتوقفون عن تربية الدواجن بشكل جماعي بدءا من الأول من مايو/ آيار المقبل ما يترتب علية وقف التعاون مع شركة دلمون لحين حل جميع مشكلاتهم العالقة مع الإدارة».

وقال أصحاب المزارع إنهم اتخدوا في اجتماع للجمعية يوم أمس «قرارا بالتوقف عن التعامل مع الشركة لتجاهلها بنود العقد المبرم بين الطرفين وما تقوم به من تزويدهم بكميات كبيرة من الصيصان غير القابلة للنمو فضلا عن الاعلاف الرديئة الأمر الذي سبب خسائر لدى المربين طوال الشهور الخمسة الماضية قدرت بنحو 200 ألف دينار».

وأوضحوا في بيان لهم أنهم «كلفوا رئيس الجمعية جعفر الاسكافي للتحاور مع الشركة بهذا الخصوص كما بعثوا خطابات بهذا القرار إلى وزير شئون البلديات والزراعة محمدعلي الستري والقائم بأعمال الوكيل المساعد للانتاج الزراعي ومدير إدارة الثروة الحيوانية».

وفي الموضوع قال صاحب مزرعة دواجن محمد المسقطي إن مشكلات عدة تتسبب فيها الشركة دفعت نحو اتخاذ القرار إضافة إلى عدم إبدائها لاي تعاون بهدف حلها طوال أعوام مضت كالاخلال ببنود العقد المبرم بين الشركة وأصحاب مزارع تربية الدواجن.

وقال إن طبيعة عمل المزارع أنها «تشتري كميات كبيرة من الصيصان اللاحمة من شركة دلمون بمبلغ 172 فلسا للصوص الواحد وتقوم بتربيتها وعند اكتمال نموها تباع للشركة بمبلغ 700 فلس للكيلو فيما يباع الطن الواحد من الأعلاف للمزارعين بـ 110 دنانير وإحدى المشكلات العالقة أن كميات من الصيصان لا تنمو في نهاية العملية فكمية 20 ألف صوص مثلا نفاجأ بعد تعب أن ألفين أو ثلاثة آلاف من المجموعة لا تنمو ما يعني عدم الاستفادة منها لصعوبة تسويقها لكن الشركة لا تتحمل نتائج هذه الخسائر وتحملها أصحاب المزارع وفيما يتعلق بالاعلاف فهي تزود المزارعين بنوعيات رديئة إذ أثبت خبراء أجانب اجتمعوا مع أعضاء لجنة شكلت لهذا الغرض من خلال الفحوصات التي أجريت أن الأعلاف غير مكتملة العناصر الغذائية وتفتقر لبعض الفيتامينات والبروتينات وابلغت اللجنة وزارة البلديات والزراعة بذلك».

وأضاف المسقطي أن «الكلفة يتحملها أصحاب المزارع والعقد المبرم بين الطرفين يشير أحد بنوده إلى أن المخل يتحمل الخسائر التي تترتب على ذلك وعلى رغم أن أصحاب المزارع يجدون أن شركة دلمون تخل ببنود العقد فإنهم يتحملون أعباء الخسائر بسبب هذا الاخلال ما أوجد خسائر كبيرة».

من جانبه قال رئيس جمعية مربي الدواجن التعاونية إن «شركة دلمون أفرغت العقد من محتواه إذ أصبح الطرف الخاسر فيه أصحاب المزارع، وفيما يتعلق بمشكلة الصيصان فإن 1000 صوص مثلا يخسر المزارع منها 40 في المئة لعدم قابليتها للنمو ونسبة الخسائر تكون مضاعفة لذلك احترام بنود العقد ودفع تعويض للطرف المتسبب في المشكلة للطرف الآخر وخصوصا أنه خلال الشهور الستة الأخيرة تكبد أصحاب المزارع خسائر تقدر بنحو 200 ألف دينار ما يستدعي حل المشكلة لأن أصحاب المزارع ليسوا الطرف المتسبب فيها»