العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ

مشروع «توبلي» بلا موازنة وجسر سترة سيدمر ما تبقى منه

أكد رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس بلدي العاصمة عضو اللجنة التنفيذية لتنظيف خليج توبلي صادق البصري أن اللجنة معطلة ولا تملك أي جديد بشأن مشروع التنظيف.

وقال البصري: «جميع الأمور متعطلة حاليا في اللجنة التنفيذية لتنظيف خليج توبلي والتي تعيش وضع المحتضر، ولربما هناك بعض الأمور التي لا يمكن مصارحتنا بها كعدم وجود موازنة للمشروع أو تأخر المشروع. وفي ظل شح الموازنة والتحدث عن التخفيض في جميع بنود الموازنة، فنحن بحاجة إلى أكثر من تصريح يشير إلى وجود موازنة لخليج توبلي، بل نحن بحاجة إلى رصد موازنة لتنظيف الخليج».

وأضاف «أوضحت سابقا أن سعة محطة الصرف الصحي أقل من المياه التي تدخل فيها، ومساحة الخليج تقلصت إلى الثلثين تقريبا، وعند بداية إنشاء المحطة كانت مساحة الخليج كبيرة والتيارات المائية قوية وسهلت الحركة على رغم كمية مياه الصرف الصحي الكبيرة التي ترمى في الخليج، واليوم المساحة تقلصت بشكل كبير، والتيارات المائية تكاد تكون معدومة، وإذا لم تبدأ الحركة بشكل جدي وعاجل فإن الخليج سيتحول إلى أحد الذكريات والأطلال وسنمر لنتذكر وجوده في يوم من الأيام».

وأوضح البصري أن «توجيهات مجلس الوزراء بالإسراع في الموضوع لن تغير أي شيء، ومجلس الوزراء دعم سابقا تشكيل لجنة لتنظيف الخليج، وهذا لا يضيف للموضوع أي جديد والحركة والعمل الفعلي الملموس هو ما سيطمئن الناس، ونزول التصريحات بتسريع العمل لن تفيدنا، ولكن نتطلع إلى بدء العمل ووقف مصانع الرمال وتطوير محطة المجاري».

وقال: «لقد طالبنا بإعادة النظر في إنشاء جسر تسرة، ولم يتم النظر في الموضوع واليوم نحن أمام شح الموازنة، وحتى مع التنظيف فإن الخليج سيتأثر وسينتهي. والنواب أغفلوا الحديث عن هذا الموضوع المهم جدا، ولم يطالبوا حتى بدراسة لمقارنة الجسر المعلق والجسر القائم على الردم، وإذا لم يتخذ أي قرار عاجل فسنندم على هذا الخليج، والآثار السلبية للمشروع ظهرت كالبقع السوداء وموت الحياة البحرية، وكل هذه العلامات دلالة على موت الخليج، وحتى الآن عمليات الدفان مستمرة ولم تتوقف، ما يعني أضرارا أكبر في الفترة المقبلة في الوقت الذي لم يشهد موضوع التنظيف أي تحرك».

وانتقل البصري للحديث عن خط دفان خليج توبلي مشيرا إلى أنه «مع أن المجالس البلدية اتفقت على تحديد خط الدفان، إلا أنه لم يتم الأخذ بهذا المقترح، ولم يتم البدء بالمشاريع في الخليج كالساحل المفتوح حوالي خليج توبلي، وتأخر خط الدفان يعني أخذ المتنفذين مساحات أكبر وتعديل أوضاعهم، وفي السابق كان المقترح يضم نحو 100 متر للساحل، أما الآن فإن مقترح الساحل تقلص إلى 50 مترا، وذلك لأسباب غير واضحة».

وتابع «تعطيل إقرار خط الدفان وعدم الإسراع في تنفيذ المشروعات يضر بالملاك الذين انتظروا لفترة طويلة من دون تعويضهم أو على الأقل السماح لهم بالشروع في بناء وحداتهم وهو ما لم يحدث بسبب عدم تحديد خط الدفان». من جهته أكد نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عباس محفوظ لـ»الوسط» عدم وجود أي جديد في مشروع تنظيف خليج توبلي، موضحا أن جميع الأمور مبهمة في الوقت الحالي وأن هناك مساعٍ لمعرفة مجريات الأمور وخصوصا أن الخليج يعاني من المخلفات التي يتضاعف حجمها مع ركود المياه وعدم وجود التيارات المائية.

العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً