بدعوة من صندوق سار الخيري حضر أمس الاجتماع التأسيسي الأول للاتحاد العام للصناديق الخيرية في مقر مركز المنامة الاجتماعي ممثلون عن 40 صندوقا خيريا من أصل 76 مدرجة ضمن القائمة الرسمية للصناديق.
ووسط تخوف عدد من المشاركين في الاجتماع بسبب غياب 36 صندوقا عن الحضور «لتشكيل اتحاد آخر يربك عمل الاتحاد العام»، فيما رفض آخرون الاقتراح الذي تقدم به مندوب وزارة العمل «باعتماد اللائحة النموذجية للاتحادات النوعية لحل الإشكالات التي قد تنتج عن النظام الأساسي السابق»، أبدى البعض تخوفهم من «أن يرفض المحسنون التبرع للصناديق بصفة فردية وإنما عبر الاتحاد».
واتفق على أن يضاف أربعة أعضاء للجنة التحضيرية للاتحاد التي تضم صناديق: سار، المقشع، المنامة، كرزكان، باربار، مدينة حمد للعمل الخيري، المحرق، النويدرات والبلاد القديم الذي انسحب من العضوية لإتاحة الفرصة لعضوية صندوق آخر، وانضم إلى العضوية كل من: دمستان، سند وجرداب، كرباباد وإسكان جدحفص.
المنامة - أماني المسقطي
اجتمع أمس ممثلون عن 40 صندوقا خيريا من أصل 76 صندوقا مدرجا ضمن القائمة الرسمية للصناديق - في مركز المنامة الاجتماعي بدعوة من صندوق سار الخيري لحضور الاجتماع التأسيسي الأول للاتحاد العام لصناديق البحرين الخيرية، الذي اقترح الحضور أن يعد اللقاء لقاء تشاوريا وليس تأسيسيا على اعتبار أن عددا كبيرا من الصناديق لم يلب دعوة الحضور.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع الذي حضره مندوب وزارة العمل والشئون الاجتماعية على أن تضاف أربع عضويات للجنة التحضيرية للاتحاد التي كانت تضم صناديق سار، المقشع، المنامة، كرزكان، باربار، مدينة حمد للعمل الخيري، المحرق، النويدرات، والبلاد القديم الذي انسحب من العضوية لإتاحة الفرصة لعضوية صندوق آخر، وانضم للعضوية كل من دمستان، سند وجرداب، كرباباد، اسكان جدحفص.
وبحسب رئيس صندوق سار سيدصالح تقي «فإنه تم اعطاء فرصة للصناديق للاطلاع على مسودة النظام الأساسي وابداء الملاحظات عليه على أن يتم تسليم الملاحظات للجنة التحضيرية قبل يوم 30 مايو/ أيار كموعد نهائي، وأي صندوق لا يبدي أية ملاحظات قبل هذا الموعد فهذا إشارة لموافقته على بنود النظام الأساسي»، مؤكدا «أن اللجنة التحضيرية ستأخذ الملاحظات والاقتراحات في الاعتبار عند إعادة صوغ النظام، وسيتم بعد الانتهاء من صوغه الإعداد لاجتماع آخر يتم فيه إقرار المسودة خلال شهرين من إعادة صوغه».
وقد أبدى ممثلو الصناديق الذين حضروا الاجتماع عددا من الأسئلة والملاحظات على لائحة النظام الأساسي، «تمثلت في ملاحظاتهم على تكرار وتشابه المواد التي جاءت ضمن لائحة أهداف الاتحاد»، كما أبدى صندوق بني جمرة سؤاله «فيما إذا كان المردود المالي للصناديق سيعود للاتحاد أم أنه سيكون خاصا بالصندوق المتبرع له؟»، وأبدى ممثل الصندوق تخوفه من «أن يرفض المحسنون التبرع للصناديق بصفة فردية وإنما عبر الاتحاد». كما أثار مسألة القيود التي قد يفرضها الاتحاد على عمل الصناديق.
أما ممثل صندوق توبلي، فأكد «ضرورة الرجوع إلى اللجنة التنسيقية التي كانت شكلت منذ ثلاثة أعوام لإعداد نظام عام للصناديق»، مشيرا «إلى ضرورة إلغاء البند (9) من لائحة الأهداف الذي ينص على مساعدة الصناديق المحتاجة والضعيفة»، معتبرا الهدف السابق «وسيلة للصناديق الضعيفة للاتكال على الصناديق الأخرى التي تقدم لها الدعم».
فيما أبدت صناديق أخرى تخوفها من «محاولة الصناديق الأخرى التي لم تحضر الاجتماع التأسيسي تشكيل اتحاد آخر ما قد يحدث تضاربا في العمل»، في الوقت الذي أكدت فيه اللجنة التحضرية «وعود وزير العمل مجيد العلوي بعدم السماح بتشكيل اتحاد آخر»، وطالبت عدد من الصناديق «بضرورة عقد اجتماع تأسيسي آخر تحضره بقية الصناديق التي تغيبت عن الاجتماع السابق الذكر».
واعترض ممثل صندوق توبلي على الاقتراح الذي تقدم به مندوب وزارة العمل بالاطلاع على اللائحة النموذجية للاتحادات النوعية لحل الإشكالات التي قد تنتج عن اللائحة المذكورة، وقال «إن القوانين التي تمثل وزارة العمل في ظل التجارب السابقة للاتحادات كانت جميعها على خلاف مع قانون الوزارة»، واصفا التفسير القانوني للنظام «بأنه يشكل حسب رغبة الدائرة القانونية للوزارة».
يذكر أن الدعوة لتأسيس الاتحاد جاءت ضمن التوصيات التي خرج بها مؤتمر التنمية الاجتماعية الذي نظمه صندوق سار في الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر/ أيلول الماضي
العدد 602 - الخميس 29 أبريل 2004م الموافق 09 ربيع الاول 1425هـ