العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ

القطان: كبار السن هم خيارنا وأئمة الطاعة والبر

دعا خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في حديث الجمعة أمس معشر الشباب إلى احترام كبار السن، مشيرا إلى أنهم أئمة الطاعة وأول من يجب له الاحترام.

وقال القطان: «كلنا سيودع الدنيا بعد عناء ومرض وكلل، فيالله ما أسعد الخير المؤمن حين ينتقل إلى ربه. من حسنت خاتمته وجاءت على الخير قيامته، فقد فاز. يا ابن آدم، إذا شاب رأسك وضعف عظمك فقد جاءك النذير. فهو تبشرة من الله وتنبيه منه رحمة لعباده. كان السلف إذا بلغوا 40 عاما لزموا بيوت الله، واستغفروا الله، واليوم ما حال أبناء الستين والسبعين، ومنهم من يغرق في هذه الدنيا، وتغيب عليه الشمس فينطلق إلى المجالس والمقاهي وغيبة ونميمة وغير ذلك مما لا يرضي الله، فيأتي عليه يومه كسلانا بعيدا عن الله تعالى».

وتابع «كبارنا خيارنا، أهل الحلم فينا، هم أئمتنا إلى الطاعة والبر، يا معشر الكبار أنتم قدوة إلى أبنائكم ومجتمعكم، وإن وجدك أبناؤكم تحترم الناس احترموك، وإذا رأوك تشتم الناس أهانوك ولم يحترموك. وما الذي جنيته من القيل والقال والفتنة. يا معشر الآباء ورثوا الأبناء الحكمة والسلك الخير، ولاطفوا الأبناء تجدوهم يبروكم. كم يذكرونكم بعد رحيلكم، يذكرون الكلمات الحانية والسلوك الطيب».

وأضاف «يا معاشر الكبار رحم الله ضعفكم، وفي الله عوض للخائفين. وأنتم كبار في عقولنا ونفوسنا، فأنتم الذين علمتم، وربيتم، وإن نسى الناس فإن الله لا ينسى. وأما الآلام والأسقام التي تعانون منها فإن الملائكة كتبت أجورها، واليوم تزعجكم وتبكيكم، وتقض مضاجعكم، فإنها غدا تفرحكم وتنير دربكم. ويقول الرسول الأعظم (ص): إن عظم الجزاء مع عظم البلاء».

وأكد القطان أن «احترام الشيخ وتقديره، وقضاء حوائجه أدب من آداب الإسلام، وهي سنة من سنة الأنبياء وشيمة من شيم الأولياء. يا معاشر الشباب ارحموا الكبار وقدروهم وأجلوهم، فإن الله يثني على ذلك، ويجزي عليه. يا أيها الشاب إذا رأيت الشيخ الكبير فرج كربته، واقض حاجته، ولاسيما من الوالدين والأقرباء».

وأردف القطان «أحسنوا من الكبار والأحبة، فكم تجالسون الأحبة والأصدقاء، وتستأنسون، وكم تجالسون الشيوخ الكبار من الأقرباء، ويا أيها الشاب لا تغرنك الصحة والعافية، فالجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان. ويا أيها الشاب المغتر، بجسمه أو شهادته وعلمه، فليس القوة في التباهي بعلمك وقوتك والترفع عن محادثة الكبار، والاستنكاف عن الاستجابة لشكواهم، فلا تسفه لهم رأيا».

وأضاف «معاشر الأبناء لا تستنكفوا من خدمة والديكم، فلطالما خدموكم ورفعوا عنكم البلاء، وإن اضطررتم لخدمتهم بخدم وحسم فكونوا متابعين لهم، متعبدين بالثناء عليهم صباحا ومساء. يا معاشر الشباب، ما كان من الحسنات للكبار فأكبروها، وما كان لهم من السيئات فاكتموها واستروا عليها».

العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً