العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ

الغريفي: الناس يوم صوتوا على الميثاق أعطوا كلّ الثّقة لمشروع الإصلاح

الوسط - محرر الشئون المحلية 

20 فبراير 2009

تحدث السيدعبدالله الغريفي في مسجد الإمام الصادق بالقفول مساء أمس الأول (الخميس) عن ذكرى ميثاق العمل الوطني، مشيرا إلى أن «الناس يوم صوتوا على الميثاق بـ «نعم» وبكثافة، كانوا يحملون آمالا كبيرة، وأعطوا كلّ الثّقة لمشروع الإصلاح السّياسي، نسوا تاريخا من العناء والألم والقهر والإقصاء، وتجاوزوا كلّ الحساسيّات التي كرّستها مرحلة قانون أمن الدولة، واندفعوا بحماسٍ للتصويت على الميثاق، بعد أن اطمأنوا لكلّ الوعود والتأكيدات، بلا ريبة أو شكّ وكانوا صادقين كلّ الصدق، وأوفياء كلّ الوفاء لهذا الوطن الذي أحبوه وعشقوه رغم ما تعرضوا له من محنٍ صعبة وابتلاءات قاسية».

وتابع الغريفي «الآن وبعد ثمانٍ من السنين مرت على يوم التصويت على الميثاق، إلى أين وصلت مسيرة الإصلاح السّياسي؟ وهل وجد الميثاق طريقه للتطبيق؟ وكم هي مساحات التطبيق؟»

وقال الغريفي: «لكي نمارس قراءة خطاب السلطة بلا تجنّي وبلا تحيّز دعونا نطرح مجموعة أسئلة، من خلال الإجابة عنها يمكن أن نتحدّث عن الصدقية أو عدمها: أين وصلت مسيرة التمييز؟ هل انتهى التمييز؟ هل هو في طريقه إلى الانتهاء؟ هل انخفض بدرجة ملحوظة؟ هل بقي على مستواه ما قبل الميثاق؟ هل ارتفع هذا المستوى واشتدّ؟، الإجابة الموضوعيّة المنصفة التي تنطلق من قراءة الواقع هي التي تحدّد الصدقية أو عدمها ».

وعن العمليّة السّياسية ممثلة في البرلمان بغرفتيه تساءل الغريفي: «هل تمثل استجابة حقيقيّة لطموحات الشعب؟ هل أنّ الدستور الذي يحكم هذه العمليّة السّياسيّة هو تعبير عن إرادة الشعب؟ هل أنّ الميثاق الذي صوّت عليه الشعب قد تمّ تفعيله؟ هل الصيغة الانتخابيّة تمثّل نموذجا عادلا ومنصفا؟ هل الشعب له مشاركة حقيقيّة في القرار السّياسي؟ هل توجد أزمات سياسيّة؟ هل توجد ملفات سياسيّة عالقة؟ نترك للواقع أن يتحدّث في الإجابة عن هذه التساؤلات».

كما تناول تساؤلات الغريفي الشأن الوضع الأمني في البلاد: «هل أنّ الأوضاع تتجه نحو الهدوء والاستقرار؟ هل أنّ العلاقة بين السلطة والشعب قائمة على أساس الثقة المتبادلة؟ هل توجد احتقانات أمنيّة؟ هل أنّ الحوار هو الخيار المعتمد في معالجات الأزمات، أم خيار العنف والقوّة؟ هل السجون نظيفة أم عادت مزدحمة بالمعتقلين؟ هل تتحرك مشروعات جادّة لإنقاذ البلد من مآزقه الأمنيّة والسّياسيّة؟».

واختتم الغريفي حديثه بالتوجيه إلى «لتكن ذكرى الميثاق منطلق المراجعة والمحاسبة، والتحرك الجاد الصادق لإنتاج الثّقة من جديد، وفرصة طيبة لبدء حوار وطني مخلص لحلحلة كلّ الأوضاع المتأزّمة، ونقطة تحوّل في اتجاه التصحيح والتغيير وبناء ما تصدّع، ووقفة جريئة في الاعتراف بكلّ الأخطاء والمخالفات والتجاوزات».

العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً