العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ

مسيرة تطالب بالحوار وإطلاق سراح مشيمع والمقداد

السنابس - محرر الشئون المحلية 

20 فبراير 2009

طالبت حشود جماهيرية في اعتصام نظمته أربع جمعيات سياسية هي «الوفاق»، «وعد»، «أمل»، «الإخاء الوطني»، عصر أمس بالقرب من مجمع الدانة بإطلاق سراح النشاط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد وجميع معتقلي الحوادث السياسية والأمنية.

وأكدت الجمعيات السياسية في كلماتها على أن «المعارضة البحرينية نادت دائما بالإصلاح ولم يطالب أحد من المعارضة بتغيير النظام»، وطالبت الجمعيات السياسية «الحكومة بفتح حوار جاد وإطلاق سراح المعتقلين والاتجاه نحو التهدئة التي تخدم الجميع، لاسيما وأن المعارضة الفاعلة تشارك من خلال الأطر السلمية وتلتزم بثوابت الوحدة الوطنية والنهج الحضاري الذي أكده ميثاق العمل الوطني».


الجمعيات السياسية: المعارضة لم تنادي بتغيير النظام بل بالإصلاح

حشود تطالب بإطلاق سراح مشيمع والمقداد

السنابس - محرر الشئون المحلية

طالبت حشود جماهيرية في اعتصام نظمته أربع جمعيات سياسية هي «الوفاق»، «وعد»، «أمل»، «الإخاء الوطني»، عصر أمس (الجمعة) بالقرب من مجمع الدانة بإطلاق سراح الناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد وجميع معتقلي الحوادث السياسية والأمنية.

وأكدت الجمعيات السياسية في كلماتها أن «المعارضة البحرينية بما فيها الناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد وغيرهما نادوا دائما بالإصلاح ولم يطالب أحد من المعارضة بتغيير النظام»، ولفتت إلى أن «مشيمع والمقداد مفترى عليهما»، وطالبت «الحكومة بفتح حوار جاد وإطلاق سراح المعتقلين بصورة فورية».

واكتفى الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان بمطالبة المعتصمين وهو يلوح بعلم البحرين وعلم آخر يحمل صورة الناشط السياسي حسن مشيمع بـ «الخروج من مكان الاعتصام من خلال الخروج من مقر الاعتصام بكل هدوء وذلك لإيصال الرسالة إلى الحكومة وإلى العالم، أن الشعب بأكمله متفق على عدالة قضية هذا الحبيب (في إشارة إلى مشيمع)، وأن أي شعار يشقه سيرفضه».

أما زوجة المعتقل محسن القصاب فطالبت في كلمة أهالي المعتقلين بـ «إطلاق سراح جميع المعتقلين من دون شرط أو قيد وبصورة فورية»، مؤكدة تعرض «متهمي الحجيرة للضرب والتنكيل حتى الآن، والدليل على ذلك الآثار التي يشاهدها الأهالي عند زيارتهم، والغريب في الأمر أن المسئولين ينفون ذلك، والسؤال إذا ما هي تلك الآثار التي على وجوههم وأبدانهم؟».

من جهته أوضح متحدث بإسم الجمعيات السياسية أن «اعتقال الناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد لن يساهم في تخفيف المشكلات التي تعاني منها البحرين بل سيزيدها تعقيدا»، ونوه إلى أن «سياسة تكميم الأفواه وإغلاق المواقع الإلكترونية وإصدار القوانين المكبلة والقرارات المقيدة لن تدعنا نتراجع عن المطالبة بالحقوق المشروعة»، وبين أن «جمعية العمل ترى أن الحل يكمن في استيعاب الجميع من خلال الديمقراطية الحقيقية التي يكون فيها الناس سواسية، وذلك بالبدء بحلحلة الملفات العالقة التي مادامت كذلك فإن القوى السياسية لا يمكنها أن تصمت إلا بعد أن يتم حلحلتها»، ولفت إلى أن «المشكلة ليست أمنية حتى يتم حلها بالقبضة الأمنية بل هي سياسية وتتطلب حلولا سياسية من خلال الحوار».

إلى ذلك أوضح الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» إبراهيم شريف أن «الناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد وجميع النشطاء لم يطالبوا بتغيير نظام الحكم، بل ركزوا في مطالبهم على الحقوق المشروعة»، مطالبا «الجميع بالالتزام بالشعارات المطالبة بالحقوق».

وقال: «إن دولة القانون والمؤسسات لا تطبق القانون على الضعيف والفقير فقط بل تطبقه على الجميع، ونحن في البحرين يتم سجن شخص أحرق إطارا لسنوات، بينما يُترك من يمارس الفساد طليقا»، مؤكدا أن «المطلوب هو إخضاع القوانين الجائرة إلى المعاهدات والعهود الدولية وليس إخضاع الناس إلى تلك القوانين».

ولفت شريف إلى أن «هناك العديد من مبادرات الحوار ومنها مبادرة جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي والتي أكدت الجمعيات الست مساندتها، كما أن هناك مبادرة طرحتها الجمعيات قبل 3 أشهر»،

وأشار شريف إلى أن هذه المبادرة التي نشرت في الصحافة المحلية من سبعة بنود وهي: الالتزام بالعمل السلمي، وأن المسئولية هي مسئولية البحرينيين وبالتالي لا يجوز إسنادها إلى الأجانب، القيام بمصالحة حقيقية لإزالة آثار حقبة أمن الدولة، وإصلاح القضاء، والمشاركة الحقيقية في العملية السياسية، التوزيع العادل للثروة»،

وختم «نحن مستعدون للمصالحة وفتح صفحة جديدة كما كنا دائما وشرط المصالحة معروف وأعلن عنه وهو استرجاع الحقوق، والمصالحة لا يمكن فرضها من خلال الأمن».

من جانبه بين رئيس الهيئة الاستشارية بجمعية الإخاء الوطني موسى الأنصاري أن «الاعتصام يأتي للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين وفي مقدمتهم الناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد»، وشدد أن «الجميع في البحرين بحاجة إلى الحوار من أجل حلحلة جميع الملفات العالقة، من التجنيس الجائر إلى المعتقلين وتوزيع الثروة وغيرها من الملفات».

وأشار الشيخ عيسى الجودر إلى أن «لا سبيل لتخطي الأزمة إلا بالديمقراطية والتوقف عن استخدام العنف»، مطالبا الحكومة بالاستماع لـ «صوت الحكمة وإطلاق سراح جميع المعتقلين وعلى رأسهم الناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد، فالاعتقالات لن تزيد الوضع إلا سوءا».


«الداخلية»: ألف شخص يشاركون في تجمع سلمي بالسنابس

المنامة - وزارة الداخلية

صرح مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة بأن عددا من الجمعيات نظمت عصر أمس بمنطقة السنابس تجمعا سلميا مخطرا عنه، حيث قدر عدد المشاركين فيه بنحو ألف شخص.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء المدة الزمنية للتجمع المخطر عنه قامت مجموعة من المشاركين بالتجمع بالخروج في مسيرة مخالفة للقانون محدثين أعمال فوضى وشغب تمثلت في إشعال الحرائق في بعض الإطارات وحاويات القمامة ما استوجب تدخل قوات حفظ النظام لإعادة الوضع إلى طبيعته.


«معتصمو النويدرات» يواصلون نشاطهم

النويدرات - محمد الجدحفصي

أدى الإضراب عن الطعام لليوم السابع على التوالي - احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية والمطالبة بالإمفراج عن مشيمع والمقداد والمعتقلين - لمجموعة من الشخصيات ورجال الدين بمنزل الناشط السياسي عبدالوهاب حسين بمنطقة النويدرات إلى سقوط أحد المشاركين بهذا الإضراب وهو عبدالجليل السنقيس بعد هبوط حاد بمستوى السكر بالدم. وعلى الفور تم نقله بواسطة الإسعاف إلى طوارئ السلمانية. على الصعيد نفسه عاود الشيخ عبدالهادي المخوضر المشاركة في الإضراب أمس ذلك بعد سقوطه يوم أمس الأول نتيجة هبوط حاد بمستوى السكر بالدم ما استدعي نلقه إلى مجمع السلمانية الطبي. وكان الشيخ عبدالهادي المخوضر قد نقل أمس الأول الى مجمع السلمانية بعد هبوط حاد في نسبة السكر في الدم، وعولج، وثم عاد الى مواصلة الاعتصام.


احتراق سيارة في الديه ومصادمات في الدراز

تدخلت أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب عصر أمس (الجمعة) وأطلقت سيلا من القنابل الصوتية ومسيلات الدموع لتفريق جموع من المعتصمين الذين كانوا يهمون بمغادرة موقع اعتصام الجمعيات السياسية قبالة مجمع الدانة التجاري، وذلك ظنا منها أن المعتصمين كانوا في طريقهم لتنظيم مسيرة على الشارع العام. ولم تتأكد المعلومات بشأن ما إذا وقعت إصابات بين الحشود الجماهيرية وخصوصا في ظل وجود عدد كبير من النساء بينهم.

من جانب آخر، علمت «الوسط» أن أحد رجال الأمن منع سيارة الإسعاف من الدخول إلى المنطقة المحاذية للسنابس لنقل أحد المشاركين في الاعتصام إثر اختناقه بفعل الغازات المسيلة للدموع. وكان المواطن من ضمن المشاركين في الاعتصام واختنق بفعل الغازات المسيلة للدموع ما أدى إلى سقوطه في الشارع واختناقه، ومنع أحد رجال الأمن وصول سيارة الإسعاف فيما تم اعتقال المواطن ونقله إلى مركز شرطة المعارض. التصعيد الأمني الذي شهدته الديه والسنابس في المساء تسبب في احتراق إحدى السيارات في الديه بفعل الطلقات الكثيفة من الغازات المسيلة للدموع، فضلا عن تضرر عدد من السيارات، وتلقت «الوسط» عدة شكاوى من أهالي المنطقة من الاستخدام المفرط للغازات المسيلة للدموع. وتعرض عضو جمعية العمل الإسلامي «أمل» رضوان الموسوي إلى طلقة مطاط في رجله.

من جانب آخر ، شهد مساء أمس مواجهات ساخنة في عدة مناطق بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب، من بينها المالكية والديه والسنابس.

وكانت المواجهات في الدراز قد استمرت أكثر من ساعتين، وبدأن قبيل الساعة التاسعة مساء، وذلك عندما قامت مجموعة من الشباب بحرق اطارت عند مدخل القرية وتوقفت حركة المرور، وثم توجهة أكثر من 15 سيارة لقوات مكافحة الشغب ورجال أمن مسلحون يلبسون الثياب المدنية، وجرت مطاردات داخل القرية، واطلقت قوات الأمن مسيلات الدموع والقنابل الصوتية، وتأثرت أكثر المنازل في الدراز بالغازات المسيلة للدموع.


للأسبوع الثاني على التوالي

«الداخلية» تحاصر «الصادق» وتفتش السيارات المتوجهة الى «القفول»

القفول - محرر الشئون المحلية

حاصرت قوات مكافحة الشغب عصر أمس (الجمعة) مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، وفرضت طوقا أمنيا على عدة جهات من المسجد، وشوهد وجود أكثر من 7 سيارات تابعة لقوات مكافحة الشغب، بالإضافة إلى بعض أفراد المرور، الذين قاموا بتفتيش كل السيارات المتوجهة إلى داخل منطقة القفول، من خلال الكشف عن هوية السائق، وتفتيش صندوق السيارة الخلفي، وسؤاله عن الوجهة التي يقصدها. وعلمت «الوسط» من مصادر موثوقة أن وزارة الداخلية اتصلت بقيّم المسجد وطلبت منه عدم فتحه.

وأدى عدد من المصلين صلاة المغرب خارج المسجد، حتى أنّ بعضهم افترش سجادة الصلاة على الرصيف الواقع بين الشارعين المقابلين للمسجد، وذلك لأداء الصلاة، في الوقت الذي منع فيه رجال الأمن الأفراد الذين أرادوا أداء الصلاة فيما بعد.

ويأتي هذا الحصار الأمني لمنع الشيخ عبدالهادي المخوضر من إمامة المصلين وإلقاء الخطب في المسجد مساء كل يوم جمعة بالتزامن مع اعتقال الناشط السياسي حسن مشيمع في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، إذ صدر في 6 فبراير/ شباط الجاري توجيها صريحا من وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة بمنع من يؤم المصلين في مسجد الإمام الصادق بالقفول من إلقاء الخطب والاكتفاء بالصلاة فقط.

من جهته، قال لمخوضر لـ «الوسط»: «ذهبت كعادتي لأداء الصلاة في المسجد، لكنني فوجئت بأنه مغلق من قبل قوات مكافحة الشغب، فما كان مني إلا أن عدت إلى حيث أتيت»، موضحا أن بعض الأفراد أدّوا صلاتهم خارج المسجد، مع فرض قوات الشغب طوقا أمنيا عليهم، طالبين منهم عدم الصلاة خارج المسجد مرة ثانية.

واتصلت «الوسط» برئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية أحمد حسين الذي نفى علمه بإغلاق المسجد، وقال: «هل صحيح أنهم عاودوا محاصرة المسجد؟، لأول مرة أسمع بذلك، ولا علم لديّ وليس لي أي تعليق على الموضوع».


الإفراج عن مصاب النويدرات عباس خميس

أفرجت السلطات الأمنية في وقت متأخر من عصر أمس الأول (الخميس) عن المصاب في أحداث قرية نويدرات مطلع الشهر الجاري عباس خميس، وذلك بعد إحالته للنيابة بعد تحسن صحته، والتي بدورها قررت حبسه أسبوعا على ذمة التحقيق.

يشار إلى أن خميس أصيب بتاريخ 1 فبراير/ شباط مساء عندما كان ذاهبا لشراء وجبة العشاء أمام كفتيريا عند مدخل قرية نويدرات التي كانت تشهد اضطرابات أمنية أصيب على إثرها بإصابة بليغة في الرأس أدخل على إثرها العناية المركزة بالمستشفى العسكري، وظل هناك حتى تحسنت صحته إلى أن قررت النيابة العامة حبسه أسبوعا على ذمة التحقيق.

من جهته أشاد يونس خميس بموقف «الوسط» في توضيح القضية للرأي العام ما ساهم بالإفراج عنه عصر أمس الأول (الخميس).

العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً