كشف مصدر مطلع لـ «الوسط» مساء أمس (الجمعة) أن السلطات البحرينية طلبت من السفن التجارية الإيرانية مغادرة المياه الإقليمية البحرينية، وأوضح المصدر بأن قرار منع دخول السفن التجارية الذي لم يكشف عن موعد بدء العمل به سيستمر حتى إشعار آخر.
إلى ذلك، قال وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا - في تصريح نشرته «بنا» - بأن مملكة البحرين قررت تجميد مفاوضاتها بشأن استيراد الغاز الطبيعي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك في ضوء تطورات الأوضاع بشأن التصريحات اللامسئولة التي صدرت عن عدد من المسئولين الإيرانيين بشأن سيادة مملكة البحرين على أراضيها.
وقال ميرزا إنه طلب الأسبوع الماضي من الجانب البحريني في اللجنة الفنية البحرينية الإيرانية المشتركة لتصدير الغاز بتعليق المفاوضات الدورية والعودة فورا إلى المنامة، وأشار إلى أنه وجه كتابا إلى نظيره الإيراني يعرب فيه عن استيائه وخيبة أمله بشأن هذه التصريحات اللامسئولة التي تهدف أساسا إلى تقويض الفرص التاريخية لتعاون حقيقي مشترك يخدم مصالح البلدين الصديقين.
نفى الوكيل المساعد للجنسية والجوازات والإقامة بوزارة الداخلية الشيخ أحمد بن عيسى آل خليفة ما تناقلته بعض وكالات الأنباء حول منع دخول حاملي الجنسية الإيرانية إلى مملكة البحرين.
مؤكدا أن لا تأثير على دخول من يحمل تأشيرة دخول صالحة.
عبر عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال اتصال هاتفي مع خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على مواقفها المشرفة تجاه كل القضايا العربية وتضامنها ودعمها لمملكة البحرين. وأكد جلالته أن موقف المملكة العربية السعودية يعكس العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع المملكتين وشعبيهما الشقيقين منذ القدم.
المنامة - بنا
بحث عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال اتصال هاتفي مع خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مجمل القضايا الدولية والإقليمية والعربية الراهنة، بالإضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وعبر جلالة الملك خلال الاتصال عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على مواقفها المشرفة تجاه كل القضايا العربية وتضامنها ودعمها لمملكة البحرين.
وأكد جلالته أن موقف المملكة العربية السعودية يعكس العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع المملكتين وشعبيهما الشقيقين منذ القدم.
وأعرب جلالته عن اعتزاز مملكة البحرين بالمواقف السعودية الأصيلة التي تميزت بها دائما لما تشكلها المملكة العربية السعودية وبقيادتها من أهمية على المستويين الإقليمي والعالمي.
المنامة - بنا
تلقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رسالة خطية من أخيه عاهل المملكة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعرب فيها عن تضامن بلاده المطلق مع مملكة البحرين واستنكاره للتصريحات المريبة والخطيرة التي صدرت في الآونة الأخيرة عن بعض الدوائر الايرانية والتي حاولت المساس بحرمة وسيادة مملكة البحرين وبقدسية سلامتها الاقليمية والترابية وذلك انطلاقا من الأواصر المتينة للأخوة الصادقة والتضامن الفاعل والايمان الراسخ بالمصير المشترك الذي يجمع المملكتين.
وأشار جلالته الى أن هذه التصريحات الهجينة في حق بلد عربي شقيق وعضو فاعل في محيطه وفي المجتمع الدولي أثارت استغراب جلالته الشديد وقلقه العميق معربا عن استنكاره لها بكل قوة وصرامة، مؤكدا لجلالة عاهل البلاد ولشعب البحرين الأصيل تضامن بلاده المطلق مع مملكة البحرين.
وقال الملك محمد السادس في رسالته إن هذه التصريحات العبثية تتعارض بصفة قطعية وكلية مع مبادئ وقواعد القانون الدولي وقيم التعايش وحسن الجوار التي يحثنا عليها ديننا الاسلامي السمح.
وأكد العاهل المغربي وفاءه والتزامه بعهود الأواصر الممتازة والعلاقات الاستثنائية التي تجمعه مع جلالة الملك وبين البلدين الشقيقين والتي تجعلهما في طليعة المتضامنين مع شعب مملكة البحرين الأبي الملتف وراء قيادته الحكيمة والرصينة.
وأعرب عاهل المملكة المغربية عن أخلص مشاعر التقدير والإكبار التي يكنها جلالته لعاهل البلاد واعتزازه العميق بما يربط البلدين الشقيقين من أواصر متينة وثابتة طبعت على الدوام بعمق المحبة الصادقة والتعاون المثمر والتضامن الصادق في جميع الظروف والأحوال.
صرح وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا بأن مملكة البحرين قررت تجميد مفاوضاتها بشأن استيراد الغاز الطبيعي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك في ضوء تطورات الأوضاع بشأن التصريحات اللامسئولة التي صدرت عن عدد من المسئولين الإيرانيين بشأن سيادة مملكة البحرين على أراضيها.
وقال وزير شئون النفط والغاز إنه طلب الأسبوع الماضي من الجانب البحريني في اللجنة الفنية البحرينية الايرانية المشتركة لتصدير الغاز تعليق المفاوضات الدورية والعودة فورا إلى المنامة، مضيفا أنه لا يمكن مواصلة هذه المباحثات في ظل وجود أصوات داخل إيران تشكك في
سيادة مملكة البحرين على أراضيها وفي انتمائها العربي واستقلالها تحت القيادة الرشيدة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكد أن مملكة البحرين مثلها مثل أية دولة أخرى في العالم تعتبر أن استقلالها وسيادتها على كامل أراضيها أمرا لا يقبل المساس به أو المناورة عليه وأنه إزاء بعض الآراء والمواقف الصادرة عن مسئولين إيرانيين بين وقت وآخر فإن مملكة البحرين ترى لزاما عليه اتخاذ ما
يستوجب من مواقف لرفض مثل هذه الادعاءات الصادرة من إيران.
وكان من المقرر أن تبدأ الاجتماعات الدورية للجنة المشتركة بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية في طهران إلا أن الوزير ميرزا يرى أنه إزاء مشاعر الاستياء والغضب التي تعم الشارع في مملكة البحرين إزاء التصريحات اللامسئولة التي صدرت عن بعض المسئولين
الإيرانيين بشأن سيادة مملكة البحرين على أراضيها وكذلك ما عكسته الصحافة المحلية من استياء أيضا فإنه كان لزاما عودة الوفد الفني لمملكة البحرين إلى المنامة فورا لأن الأجواء الحالية لا تخدم أي توجه نحو التعاون المشترك بين البلدين.
وقال وزير شئون النفط والغاز إنه وجه كتابا إلى نظيره الإيراني يعرب فيه عن استيائه وخيبة أمله بشأن هذه التصريحات اللامسئولة التي تهدف أساسا الى تقويض الفرص التاريخية لتعاون حقيقي مشترك يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وقال إن القيادة الرشيدة في مملكة البحرين جادة في البحث عن أية فرص للتعاون المشترك مع جيرانها في المنطقة ولاسيما الجمهورية الاسلامية الايرانية إلا أن هناك قوى في إيران تهدف إلى القضاء على هذه الفرص مدفوعة برغبة في خلق أجواء من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وأشار ميرزا إلى أن مملكة البحرين عندما اختارت التفاوض مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن استيراد الغاز فقد كان ذلك ضمن خيارات عدة في استراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتوفير الغاز الطبيعي لاحتياجات المملكة وأن الهيئة سوف تواصل التعامل مع الخيارات كافة لضمان أمنها الاقتصادي ومواصلة مسيرة التنمية.
وأضاف أن هذه الخيارات العديدة تجعل من مملكة البحرين في موقف جيد بشأن بدائل توفير الغاز الطبيعي للاستخدام المحلي.
وكانت مملكة البحرين والجمهورية الاسلامية الايرانية وقعتا في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي اتفاقية إطارية بشأن التعاون بين البلدين في مجال تصدير الغاز الايراني لمملكة البحرين وذلك في إطار الزيارة التي قام بها لمملكة البحرين وزير النفط الايراني.
صرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالوكالة بأن الولايات المتحدة تعترف بسيادة واستقلال مملكة البحرين وتساند سلامة أراضيها وتعترف بحدودها الدولية وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة.
جاء ذلك التصريح خلال الإيجاز اليومي الذي تقدمة وزارة الخارجية الأميركية لوسائل الإعلام ردا على استفسار أحد الصحافيين الذي أثار موضوع الاستفزازات الإيرانية للبحرين وادعائها أن البحرين جزء من إيران.
يأتي هذا التصريح في سياق ردة الفعل الدولية على ما أثاره مؤخرا عدد من المسئولين الإيرانيين الذين ادعوا أن مملكة البحرين كانت جزءا من إيران.
تلقى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة اتصالا هاتفيّا من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني فوزي صلوخ، عبر فيه عن تضامن ووقوف الجمهورية اللبنانية مع مملكة البحرين إزاء التصريحات غير المسئولة من قبل بعض المسئولين الإيرانيين التي تمس استقلال وسيادة مملكة البحرين.
واعتبر أن هذه المزاعم تخرج عن مبادئ حسن الجوار وتتخطى الحقائق التاريخية كون مملكة البحرين دولة عربية مستقلة، وأنها تسيء إلى علاقات إيران بجيرانها الدول العربية ولا تسهم في تطورها ونموها.
من جانبه، عبر وزير الخارجية عن تقدير مملكة البحرين وشكرها للجمهورية اللبنانية على هذه المواقف الأخوية الصادقة التي تنطلق من التزام لبنان العربي القومي وتصب في إطار التضامن العربي بين الأشقاء والوقوف صفا متراصا أمام كل ما يهدد استقلال وسيادة دولنا العربية.
العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ
