العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ

«عالم الفن» تقاضي عمرو دياب و«روتانا»

برنامج «الحلم» للفنان عمرو دياب على قناة «روتانا»، نجح في أن يحقق ليس فقط أكبر نسبة مشاهدة، بل تصدر أيضا أكبر نسبة مشكلات وقضايا، بعد أن قام عمرو دياب ببث مقاطع من أغنياته في البرنامج... التفاصيل تبدأ من صاحب شركة «عالم الفن» المنتج محسن جابر الذي قال إن شركته غير مستفيدة من بث مقاطع أغنيات عمرو دياب خلال برنامجه «الحلم»، ولكن المستفيد الأول والأخير من البث هو عمرو دياب نفسه.

وأضاف أن عمرو يتجاهل حقوق الملكية الفكرية للشركة ويتجاهل القانون، لأن البرنامج لا يعتمد على عرض السيرة الذاتية لعمرو دياب فقط، بل هو برنامج تجاري ترعاه شركة إعلانية تقوم بتدعيمه، فضلا عن إحدى شركات المياه الغازية التي دفعت له 2 مليون دولار، كما أنه في الوقت نفسه يؤكد نسيان أو تناسي عمرو أن شركة «عالم الفن» هي الوحيدة التي تمتلك الحق في الموافقة أو عدم السماح ببث أي مقطع في أية قناة تلفزيونية أو محطة إذاعية من خلال إذن كتابي صادر عن الشركة، وذلك طبقا للعقود المبرمة بينها وبين عمرو ومحسن جابر... ألا يرى عمرو دياب ويتابع انهيار صناعة الموسيقى والكاسيت تماما بعد انتشار واحتلال «قراصنة الإنترنت» للموسيقى وتحميل الأغنيات والألبومات مجانا؟! فهل مبيعات الألبومات التي تصدر اليوم مثل مبيعات الأيام السابقة؟!، وهل ألبومات عمرو دياب الحديثة التي تصدر الآن تصل مبيعاتها إلى حجم المبيعات في الأيام الخوالي؟!

ويضيف محسن جابر أن الشركات الأخرى التي أنتجت لعمرو دياب لم تتخذ أي إجراءات قانونية بشأن الموضوع نفسه، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال: أليس من حق شركة «عالم الفن» ومن حق شركات الإنتاج الأخرى التي تعاملت مع عمرو دياب أن تتقاضى قيمة عرض أغانيها من هذا البرنامج، مادامت هناك عقود مبرمة تثبت هذا الحق؟!، حتى يعود الحق إلى أصحابه، طالما أن برنامج السيرة الذاتية اعتمد مفهومه على المبدأ التجاري والإعلاني؟!... وبالنسبة إلى ما يخص حقوق شركة «عالم الفن»، فقد قامت إدارة الشئون القانونية بالشركة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حتى تستعيد حقوقها الملكية والفكرية والمادية التي تم السطو عليها من دون الرجوع إليها ومن دون موافقتها.

ويؤكد جابر أنه تم فعلا إرسال عدة إنذرات وليس إنذارا واحدا فقط، فقد تم إرسال إنذار إلى عمرو دياب وإلى قناة «روتانا» أيضا، بالإضافة إلى التلفزيون المصري وإذاعة نجوم «إف إم»، وهذه الإنذارات حذرت من عرض وبث أية مواد فنية مملوكة لشركة «عالم الفن»، لأنها لم تعطِ الإذن بالموافقة على هذا البث، وعليه يتم الآن مقاضاة كل من خالف التحذير وستتم مقاضاته ومطالبته بتعويضات مادية ضد انتهاكات حقوق الملكية الفكرية لشركة «عالم الفن».

مداهمة لشركة «عالم الفن»

ويؤكد محسن جابر أن عمرو دياب أكد في البيان أيضا أن المسئولين في مصلحة التهرب الضريبي قاموا بعملية مداهمة لشركة «عالم الفن»، فالأمر كان حقيقيا، فالمداهمة كانت بخصوص الفنان عمرو دياب وليس شركة «عالم الفن»!، حيث جاء المسئولون عن قضايا التهرب الضريبي للبحث عن أي مستند يخص ثروة عمرو دياب، بعدما اختلط الأمر وأصبحوا في حيرة لشدة حيطته في إخفاء ثروته الحقيقية التي يتردد أنها تصل الآن إلى أكثر من 40 مليون دولار، ومما يؤكد حقيقة تضخم هذه الثروة هو المعروف عن أن الفنان عمرو دياب يمتلك 4 قصور في عدة أماكن، الأول في طريق الإسكندرية الصحراوي والثاني في الزقازيق والثالث في منطقة العجمي والرابع في لبنان... وكلنا ندرك حجم كلفة القصر الواحد، وطبعا سيجعل قصوره الـ 4، كما لو كانت مزارات سياحية، بالإضافة إلى تأسيسه لمجموعة شركات بأسماء مختلفة من أقاربه في عدد من الجزر البريطانية يحول إليها أمواله، إلى جانب السيولة المادية في عدد من المصارف داخل وخارج مصر.

خلافات «البيزنس»

وأضاف جابر: لو تصورنا جدلا أن حجم ثروة الفنان عمرو دياب يصل إلى 40 مليون دولار، فمن الجائز أن يتكون أكثر، لذلك وجب عليه أن يدفع لمصلحة الضرائب ما يساوي 20 في المئة، إذا ما حسبناها على قانون الضرائب الجديد المخفض، وهو ما يعادل 8 ملايين دولار، أي ما يساوي 404 ملايين جنيه مصري... فهل قام عمرو دياب بدفع هذا المبلغ لمصلحة التهرب الضريبي؟! وعلى رغم كل ذلك، ولعلم الجميع، لا توجد بيننا وبين عمرو دياب أية مشكلات على المستوى الشخصي، وكل ما بيننا هو خلافات على مستوى «البيزنس»، لأنه لا يجوز بعد أن تقاضى عمرو الملايين من هذه الأغنيات أن يقوم باستغلالها لمصلحته الشخصية والمادية من دون الرجوع إلى شركة «عالم الفن»... فلابد أن يحترم الفنان الملكية الفكرية، وخصوصا أنه تقاضى عليها الملايين، فضلا عن الشهرة والنجومية والانتشار.

وقال محسن جابر إنه رفض الحديث في برنامج عمرو دياب، لأنه يعرف شيئا عن ذكاء ودهاء عمرو، فقد كان يريد منه أن يحضر ليقوم بالحديث عنه، فيكون ذلك دليلا على موافقته ضمنيا على استغلال عمرو للمواد الفنية التي لا يملك أي حق ببثها.

العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً