في أجواء مثيرة من الدراما و «الأكشن» اختار نجوم مسلسل «الظل الأبيض» عالم المخابرات و «المافيا» ومكافحة المخدرات، ليجسدوا أدوارهم التي أجبرتهم عليها أحداث النص الذي يدق ناقوس الخطر في مواجهة المخاطر التي تهدد مجتمعاتنا العربية والخليجية.
ويقول مؤلف ومنتج العمل الفنان أحمد جوهر في تصريح لإحدى الصحف الخليجية: أتناول من خلال نص «الظل الأبيض» قضية التعاون بين المخابرات الكويتية والمصرية واللبنانية وقضية «مافيا» المخدرات في الوطن العربي، وكيفية وصول السلاح الجرثومي إلى يد الإرهابيين لاستخدامه في تدمير مجتمعاتنا.
وأضاف جوهر أن النص يتناول أيضا الكثير من الأمور التي تؤثر في الدول والمجتمعات، مؤكدا أن العمل يهدف إلى توعية المشاهد وإظهار سلبيات تلك السموم على الشعوب.
وعن أسباب اختياره لتلك القضية الحساسة قال جوهر: أنا أبحث دائما عن الواقعية في أعمالي وتقديم كل ما هو مميز، ونحن حاليا نعيش عصر الفضائيات والتكنولوجيا لذلك حرصت على أن أناقش هذا الموضوع بشكل عام، ولا يكون مقتصرا على مجتمع بعينه، فهناك بعض النصوص التي تناولت موضوع المخدرات ولكن بشكل سطحي وغير متعمق في القضية وخطورتها، من خلال العمل على النص وعدم الأخذ بالموضوع كتحصيل حاصل.
وأشاد جوهر بالدعم والتعاون الكبير الذي لاقاه من قبل وزارة الداخلية لإنجاح العمل بما يحمل من قضية ماسة في المجتمع الخليجي والعربي، وتقديم عمل مشرف للكويت.
من جانب آخر، استنكر جوهر ما يقوم به بعض المنتجين بتقديم أعمال لا تليق بالمستوى، ويتعاملون بإهمال شديد في «لوكيشنات» التصوير، وعليهم احترام عملهم وأخلاقياته حتى لا يسيئون لسمعة الفن الكويتي.
وتمنى جوهر أن ينال العمل إرضاء الجمهور الكويتي خاصة، والعربي عامة، مشيرا إلى أن العمل بعيد كل البعد عن الأعمال التراثية والدرامية المعهودة وهو يحتوي على «كاركترات» جديدة في أجواء من «الأكشن» التي تميزت بها المخرجة شرويت عادل.
وعن أسباب اختياره لنجوم من مصر وسورية، قال جوهر: في البداية وقع اختياري على الفنان خليل مرسي وهو من النجوم الذين لهم خبرة في تقديم الأعمال التي تميل إلى أجواء «الأكشن» والمخابرات، ولا أنكر أن مصر هي الرائدة في تقديم مثل هذه النوعية من الأعمال، ثم وقع اختياري بعد ذلك على الفنان القدير لطفي لبيب.
أما عن اختياري لنجوم من سورية فهناك روعة الياسين ونجوم آخرون لإضفاء أجواء بها صدقية على أحداث العمل.
وعن دوره في المسلسل كشف جوهر أن مشاركته في المسلسل ستكون حقا غريبة من نوعها لشخصية بها الكثير من الغموض منذ أول حلقة إلى آخر الحلقات، ما بين «اللوكيشنات» التي ستصور بين الكويت ومصر وسورية، حتى سيظن البعض أنه الشبح الموجود بين الأبطال جميعا على طول الخط.
ومن جانبه، قال الفنان أحمد السلمان إنه لا يريد أن يكشف عن أبعاد الشخصية التي سيؤديها لأنها ستكون مفاجأة للجمهور، مشيرا إلى أنه يجسد شخصية شقيق أحد المجرمين وتتوالى أحداث المسلسل وتتطور الشخصية حيث يتحول من أخ مجرم إلى رجل متدين.
أما الفنان القدير عبدالإمام عبدالله فقال: أجسد شخصية تحمل الكثير من السيئات في داخلها، حيث أقوم ببيع السموم والمخدرات للشباب، إلى أن أدمنها ليصل بي الحال إلى الموت، وبذلك ستكون الشخصية قد نالت جزاء ما قامت به من أفعال شريرة تجاه غيرها.
الفنانة عبير الجندي قالت: أجسد دورا اجتماعيا إنسانيا يقدم رسالة هادفة للمجتمع في جو من «الأكشن»، ولكن الشخصية ستكون مختلفة إلى حد كبير عما قدمت من قبل من أعمال، إلا أنني أيضا لن أبتعد كثيرا عن شخصية المرأة المثالية التي تدافع عن بيتها وزوجها وتحاول قص ارى جهدها الدفاع عن أسرتها من الانهيار، فهي شخصية متوازنة.
مخرجة العمل شيرويت عادل قالت إن العمل ضخم جدا ويضم حشدا كبيرا من النجوم الكبار المشاركين في تجسيد عمل يتناول قضية مهمة في مجتمعنا الخليجي والعربي، مثل المخدرات و «المافيا» و «الإرهاب»... وغيرها.
وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير قالت: «العمل يتطلب الدقة في التصوير والتعامل مع الكاميرا بشكل خاص، وهذا ما أقوم به حاليا حيث أصور أحداث المسلسل بطريقة أقرب إلى التصوير السينمائي بما استفدت به من خلال دراستي في معهد السينما وأضاف الكثير إلي».
وأضافت شيرويت أن «العمل لم يكن شاقا عليَّ فقط، فهو أيضا شاق على نجوم العمل الذين يتعاملون مع تحرك الكاميرا خطوة بخطوة، وهذا شرف كبير لي لأن أقود فريق عمل به نخبة من كبار النجوم مثل الفنان القدير أحمد جوهر الذي أعطاني الثقة الكبيرة لأكون مخرجة المسلسل، وهو أول تجربة لي في مجال الإخراج الدرامي في الكويت».
وعن أسلوبها الإخراجي أشارت شيرويت إلى أنها تنتهج أسلوبا جديدا من نوعه ليتماشى مع طبيعة العمل الدرامي من الدرجة الأولى، والتعامل مع الكاميرا بشكل مختلف لتصور مشاهد «أكشن»... «وهذا صعب جدا كوني امرأة يجب أن تكون صلبة في مواقفها من حيث التصوير وتوجيه الممثلين، ولكن العمل الناجح لا يقف عند رجل أو امرأة، وأتمنى أن ينال العمل رضا الجمهور».
العمل من بطولة الفنانين: أحمد جوهر، وأحمد السلمان، وعبدالإمام عبدالله، وجمال الردهان، وجاسم النبهان، وعبير الجندي، وسلمى سالم، وياسر العماري. ومن مصر: خليل مرسي ولطفي لبيب. ومن سورية: روعة الياسين، وهو من تأليف وإنتاج الفنان أحمد جوهر، وإخراج شيرويت عادل.
العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ